نعت وزارة الإرهاب- الدفاع- البريطانية اليوم الأربعاء خمسة من جنودها قتلوا في ولاية هلمند جنوبأفغانستان عندما فتح أحد قوات الأمن الأفغانية النار عليهم. وقال حاكم ولاية هلمند:" وقع الحادث بعدما توقفت عربة بريطانية عند نقطة تفتيش أفغانية فأطلق أحد أفراد الشرطة النار على الجنود الخمسة وقتلوا جميعا' ، فيما أكدت وزارة الإرهاب البريطانية الخبر دون توضيح المزيد من التفاصيل. ويتزامن مقتل جنود الاحتلال الخمسة مع تقرير نشرته صحيفة 'ذي جارديان' البريطانية والذي يكشف ارتفاع أعداد القتلى في صفوف قوات الاحتلال البريطانية في العدوان على أفغانستان، في ظل نقص الإمدادات وتعاظم قوة حركة طالبان وتكتيكاتها المتمثل بعضها في نشر أعداد هائلة من القنابل والألغام والمتفجرات البدائية على جنبات الطرق وميادين القتال. وذكرت الصحيفة أن حصيلة القتلى من جنود الاحتلال البريطانيين في ولاية هلمند جنوبيأفغانستان ارتفعت إلى 87 للعام الحالي فقط، مما يضيف إلى الشكوك شكوكا بشأن إرسال مزيد من قوات الاحتلال الإضافية إلى مستنقع الحرب الأفغانية. وأوضحت أن الخسائر الفادحة التي تتكبدها قوات المملكة المتحدة في الحرب من شأنها أن تزيد من تردد رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون في إرسال خمسمائة جندي إضافي كان وافق مبدئيا على فكرة إرسالهم كي يلتحقوا بتسعة آلاف جندي بريطاني على الأراضي الأفغانية المحتلة. وأشارت الصحيفة إلى مقتل 51 جنديا بريطانيا العام الماضي و42 جنديا آخر عام 2007 و39 جنديا عام 2006 وفقا لبيانات وزارة الإرهاب –الدفاع- البريطانية، وسط خلافات حادة بين القادة العسكريين والحكومة البريطانية بشأن ما تعانيه قوات البلاد من نقص في التجهيزات وخاصة في جانب المروحيات العسكرية ومدى تحصينها ضد صواريخ حركة طالبان. وتابعت الصحيفة :"نقص المروحيات أدى بالعسكريين البريطانيين إلى الاعتماد على الآليات البرية، وهو ما أوقعها فريسة سهلة لأفخاخ طالبان ومتفجراتها، وصيدا سهلا لمقاتلي الحركة"، على حد قولها.