أقرّت قوات الاحتلال البريطانية بأفغانستان، اليوم السبت، بمقتل اثنين من جنودها في اشتباك مع المقاومة الأفغانية بمنطقة نهري سراج بولاية هلنمد، بينما جرح 11 شخصًا في مدينة قندهار الجنوبية، في عملية استخدمت فيها عبوة ناسفة كانت مزروعة في دراجة هوائية قرب مكتب الصليب الأحمر. وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت مقتل أحد جنودها في أفغانستانالمحتلة، نتيجة انفجار بإقليم "هلمند" جنوبي البلاد الأربعاء. وقالت وزارة الدفاع، في بيان: إنّ الجندي القتيل من عناصر مشاة البحرية، كان ينتمي للوحدة 40 بقيادة البحرية الملكية، العاملة ضمن قوات الاحتلال الأجنبية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان، مشيرةً إلى الانفجار وقع بينما كان الجندي يشارك في دورية راجلة بمنطقة "سانجين." وبذلك يرتفع إلى 292 عدد قتلى جنود الاحتلال البريطانيين في أفغانستان منذ بداية عمليات الاحتلال مع نهاية 2001. وفي ذلك اليوم أيضًا، انهمرت صواريخ أثناء إلقاء الرئيس المعين من قبل الاحتلال في أفغانستان، حامد كرزاي، كلمة أمام مجلس زعماء القبائل "لويا جيرجا"، الذي يناقش المصالحة مع حركة طالبان، التي صعدت من هجماتها ضد قوات الاحتلال في استعجال من جانبها على تحقيق النصر ودحر الاحتلال. وتابع كرزاي كلمته بعد دوي انفجارات خلفها سقوط ستة صواريخ بالقرب من مكان انعقاد المجلس، الذي يضمّ 1400 مقعد لزعماء القبائل في الولايات الأفغانية ال34، واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة بعد الهجوم الصاروخي، وفق مصادر حكومية أفغانية.