قال الدكتور يوسف رزقة وزير الإعلام في الحكومة الفلسطينية إن "حركتي فتح وحماس ستستكملان يوم السبت (25/11) مباحثاتهما حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، بعد أن أعلن أخيراً عن استئناف الحوار بين الجانبين"، في إشارة إلى اللقاء الذي جمع أمس بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وإسماعيل هنية رئيس الوزراء في غزة. وأكد رزقة أن مباحثات الجانبين ستبدأ من النقطة التي توقفت عندها المشاورات قبل توجه رئيس السلطة عباس بزيارته إلى خارج الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى وجود خلافات بين الجانبين حول بعض الوزارات السيادية. وأوضح الوزير الفلسطيني أن توصل الجانبين إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة من شأنه أن يمهد لعقد لقاء موسع مع كافة الفصائل الوطنية لعرض الاتفاق عليها. وأشار رزقة إلى جولة مشتركة يقوم بها كل من رئيس السلطة ورئيس الوزراء الفلسطينيين إلى عدد من الدول العربية، تشمل الأردن ومصر ودول خليجية أخرى، غير أنه أكد أن القيام بها "مرهون بنجاح مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة". وأوضح أن الجولة المشتركة تهدف إلى إطلاع المسؤولين والقادة العرب على نتيجة المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة ووضعهم في صورة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية. وأثار رزقة مسألة التدخلات الخارجية لغايات فرض أسماء معينة والتدخل في تشكيلة الحكومة الجديدة، مؤكداً رفض هذا التدخل، لا سيما وأن هذه القضية "تعتبر قضية داخلية لا شأن لأطراف خارجية بها". كما رفض محاولة الربط بين المسارات، في إشارة إلى محاولة الربط بين تشكيل حكومة وحدة وطنية وبين قضية مبادلة الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الصهيونية بالجندي الأسير، مؤكداً أن "لا علاقة بين تشكيل الحكومة الجديدة وبين قضية الجندي الإسرائيلي الأسير". ويتزامن ذلك مع مباحثات يجريها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في القاهرة مع كبار المسؤولين هناك، إلى جانب زيارة يقوم بها حالياً وزير الشؤون الخارجية محمود الزهار إلى دمشق.