أشار وزير الاقتصاد التركي "نهاد زيبكجى" أن مصر هى التى بحاجة الى تركيا من الجانب الاقتصادى, وحاجة تركيا لمصر تكاد تكون طفيفة ,جاء ذلك في تصريح لوكالة الأناضول، ردًا على سؤال حول عدم تجديد اتفاقية الخط الملاحي "الرورو" مع تركيا. وقال زيبكجي أن تركيا ليست بحاجة إلى مصر واقتصادها، من الناحية الاقتصادية، حيث إنه لا توجد استثمارات مصرية في تركيا، بينما توجد استثمارات لتركيا في مصر، مؤكدًا عدم رغبته الخوض في مثل هذه المواضيع. وتابع زيبكجي قائلا: "أود أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين والشعبين الشقيقين، من 5 مليار دولار حاليا إلى مستوى 10 مليارات دولار، وإلى 15 مليار دولار"، كما أعرب عن رغبته في زيادة الاستثمارات التركية في مصر من ملياري دولار إلى 5 مليار دولار. وأشار الوزير إلى أن اتفاقية الخط الملاحي الرورو كانت تحمل أهمية رمزية؛ نظرا لأن 2% فقط من الصادرات التركية إلى الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا؛ كانت تمر عبر الخط المذكور، وبتكلفة أكثر بنسبة 30% مقارنة بمرور البضائع من قناة السويس. وتابع الوزير: "بالرغم من ذلك اعتقدنا بضرورة استمرار الاتفاقية، وسعينا لذلك، وبغض النظر عن الأسباب، صدر قرار بعدم المواصلة، وأنا اعتقد أن فقدان هذا الرابط الذي يحمل أهمية رمزية بين البلدين؛ لايعد أمرا مفيدا"، مؤكدا أن تركيا لم تخسر شيئا في ظل ضآلة حجم الصادرات المارة من الخط، وارتفاع تكلفة المرور. وأكد زيبكجي أنه لا حاجة لخط بديل في ظل وجود قناة السويس، فضلا عن إمكانية وصول البضائع التركية إلى الخليج العربي بسهولة عن طريق إيران أوالعراق، ولا توجد مشكلة في هذا الإطار. وشدد الوزير على أن علاقات الصداقة والأخوة بين الأمم والدول دائمة على مر التاريخ، معربا عن اعتقاده بأن المشاكل الراهنة مؤقتة. وجدير بالذكر ان العلاقات المصرية التركية أنقطعت بعد حدوث الانقلاب العسكرى فى مصر , واعلان أردوغان الرئيس التركى عدم تآيده لما حدث وتضامنه مع الرئيس محمد مرسي رافضاً كل قرارات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.