رفض الرئيس التركي عبد الله جول طرح "خارطة طريق" لعملية السلام التي يوشك الزعيم الكردي عبد الله أوجلان السجين على إعلانها مؤكدا أن الاخير ليس شريكا له في عملية السلام. ويشار إلى أن أوجلان الذي يقضي حاليا فترة عقوبة بالسجن مدى الحياة في الحجز الإنفرادي بجزيرة إمرالي في تركيا لاتهامه بالخيانة عام 1999، هو زعيم "حزب العمال الكردستاني" المحظور ويعتقد أنه بصدد إصدار خطة سلام.
وكانت مطالبة حزب العمال بإقامة دولة منفصلة في شرق تركيا أدت إلى اندلاع صراع دموي استمر 25 عاما مع الدولة التركية، ما أسفر عن مقتل نحو 40 ألف شخصا.
وقالت وسائل الاعلام التركية، اليوم الاربعاء، إن محاميي الدفاع عن أوجلان سيتلقون نسخة من خطة السلام الخاصة به.
إلا ان جول تجاهل مثل هذه التقارير، حيث قال ليلة أمس إن " إمرالي (الجزيرة) ليست شريكا لنا في عملية السلام".
وكان أوجلان حكم عليه في بادئ الامر بالاعدام، إلا ان الحكم جرى تخفيفه بعد ضغوط دولية ليصير حكما بالسجن مدى الحياة.
ونقلت قناة "سي.إن.إن ترك" الاخبارية التركية عن جول قوله إن "كل دولة عليها أن تحل مشاكلها عن طريق مبادراتها الخاصة".
وأضاف أنه "من الضروري أن تتمخض أي جهود يتم بذلها عن تعزيز وحدة تركيا. فيجب ألا يكون هناك أي خطر في المستقبل لان وحدتنا ومجتعنا ينموان سويا".
ويشار إلى أن حوالي 25 ألف كردي شاركوا في مطلع الاسبوع الجاري في مسيرة بمنطقة إيروه التركية التي شهدت أول اشتباكات بين الاتراك والاكراد عام 1984 .