عاود الزعيم الانفصالي عبد الله أوجلان الذي يقضي عقوبة السجن مدي الحياة بجزيرة إمرالي ببحر مرمرة تهديده لتركيا محذرا إياها من مغبة عدم الاستجابة للمطالب الأكراد المشروعة, يأتي هذا بالتزامن مع دعوة مسعود البرازني رئيس إقليم كردستان العراق زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني بضرورة إقرار حق تقرير المصير لأكراد شمال العراق, وأضاف أوجلان عبر محاميه أن الحكومة التركية مطالبة بالتوصل إلي حل المشكلة الكردية حتي شهر يونيو وكان قد أعطاها في وقت سابق مهلة حتي الاول من مارس القادم, متوعدا البلاد بمرحلة دامية وحرب لم تشهدها مسبقا سيفقد معها المئات من عناصر المنظمة الانفصالية وكذا العسكريون الاتراك حياتهم. إلي هنا قامت مجموعة مجهولة الهوية قدر عددها بنحو عشرة إلي خمسة عشرشخصا منتصف ليلة أمس بهجوم بقنابل المولوتوف علي أحد المحلات التجارية الكبيرة في حي باهتشيلر بمدينة إسطنبول بما أدي الي اندلاع النيران بالمحل التجاري وحدوث أضرار بالغة وذكرت مصادر إعلامية أنه لو لا تدخل فرق الأطفاء لاتسعت دائرة الحريق لتشمل المحلات التجارية والمنازل المجاورة, وتمكنوا من الهروب وعلي الفور قامت الأجهزة الأمنية بحملات مداهمات وتفتيش لمنازل عدد من المشتبه فيهم وتعتقد سلطات الأمن أن يكون الانفصاليون اتباع منظمة حزب العمال الكردستاني وراء الهجوم. علي صعيد آخر جدد وزير الخارجية احمد داود اوغلو مطالبة بلاده بضرورة تقديم إسرائيل إعتذارا للشعب التركي جراء هجومها علي قافلة المساعدات الانسانية أمام سواحل غزة نهاية مايو الماضي ودفع تعويضات للعوائل الأتراك التسعة الذين لقوا مصرعهم برصاص الجنود الإسرائيليين وقال في تصريحات صحفية وهو في طريقه إلي تركمنستان مشيرا إلي ان المساعدات التي قامت بها أنقرة نحو الدولة العبرية انطلقت من دواع إنسانية مؤكدا أن حكومته لا يمكن لها ان تنسي غزة وما يحدث فيها وأن المساعدات التركية ستزداد لهذا القطاع المحتل. ودافع أوغلو عن سياسة تركيا تجاه الجارة الإيرانية مشيرا إلي أن العلاقات الجيدة معها هي التي مهدت الطريق لأن تستضيف أسطنبول المفاوضات القادمة بين طهران والدول الغربية بشأن ملف إيران النووي. وأضاف أوغلو أنه لو كانت العلاقات مع إسرائيل قبل ثلاث سنوات سيئة لما حدثت المفاوضات غير المباشرة بين تل إبيب ودمشق والتي أحتضنتها مدينة أسطنبول وحول الموقف من واشنطن علي خلفية ويكليكس قال أوغلو أن علاقات بلاده جيدة ومستمرة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية, وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد أجري اتصالا هاتفيا مساء امس الأول مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وذكرت مصادر إعلامية أن أوباما أكد لاردوغان أن تسريبات موقع ويكيليكس لن تؤثر علي العلاقات الامريكية التركية كما اعرب عن بالغ شكره وتقديره للموقف التركي الذي سارع إلي تقديم المساعدات لإسرائيل لاخماد نيران الكرمل بحيفا الاسبوع الماضي.