قبل توجهه إلي العاصمة الأمريكيةواشنطن, نفي وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو أن تكون بلاده قد قدمت أي دعم لمنظمات إرهابية للقيام بأعمال ضد بلدان الجوار, خاصة العراق مشيرا إلي ماتردد في هذا الصدد عار تماما من الصحة. يأتي ذلك ردا علي ما أعلنه موقع ويكيليكس يوم الخميس الماضي بشأن وثائق سرية ستكشف عن دور تركي في دعم تنظيم القاعدة بالعراق, وكذلك مساندة أمريكا لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية. من جهة أخري أشارت مصادر دبلوماسية هنا في أنقرة إلي أن تلك المزاعم سيتم التطرق إليها خلال لقاء داود أوغلو ونظيرته هيلاري كلينتون في الولاياتالمتحدةالأمريكية, وأكدت مصادر مطلعة أن جهود تركيا في مكافحة العناصر الانفصالية هي نفسها التي تتم في مواجهة تنظيم القاعدة, كما أن هناك تعاونا بين العاصمتين الحليفتين أنقرةوواشنطن. في السياق نفسه ذكرت صحيفة ال صباح في عددها الصادر أمس أن عبدالله أوجلان زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني المحظورة, الذي يقضي عقوبة السجن مدي الحياة بجزيرة إمرالي ببحر مرمرة باسطنبول, قد أعلن عبر محاميه أن الأول من مارس المقبل سيكون موعدا نهائيا لتأمين السلام المقدس علي حد قوله واستجابة الدولة التركية للمطالب الكردية محذرا من أنه لن يكون مسئولا عما سيترتب في حال تجاهل الحكومة نداء السلام من أعمال سيئة, وكانت المنظمة التي يتزعمها قد أعلنت في وقت سابق عن تمديد لوقف إطلاق النار من جانب واحد وحتي نهاية الانتخابات البرلمانية التي ستجري يوم12 يونيو من عام2011. من جانبها قالت صحيفة حريت إن قوات الأمن السورية تمكنت من إلقاء القبض علي1000 شخص من عناصر المنظمة الانفصالية المعروفة اختصارا باسم الPKK الذين تم رصدهم وتعقبهم خلال الأشهر الماضية, بالتعاون مع أجهزة الأمن التركية. وأضافت الصحيفة أن دمشق تستعد لمطالبة عدد من الدول الأوروبية بتسليمها نحو287 مواطنا سوريا من أعضاء المنظمة الإرهابية يقيمون في أراضيها. وأكد مراد قاريلان الرجل الثاني في المنظمة والمتحصن في جبال قنديل علي الحدود التركية العراقية صحة هذه المعلومات, مؤكدا أن السلطات السورية تتعاون مع نظيرتها في الأناضول, مشيرا إلي أن البلدين قد أعدا استراتيجية موحدة في مواجهة المنظمة والقضاء عليها, غير أنه توعدهما مؤكدا أنهم لن يظلوا صامتين علي ما تفعله أجهزة الأمن السورية. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أكد أخيرا أن هناك تعاونا مشتركا بين بلاده وتركيا ضد الانفصاليين.