دعا "رؤوبين ريفلين" رئيس "الكنيست" إلى التوصل إلى سلام يكون بمستطاع الصهاينة بموجبه "الاستيطان" في أي مكان من أرض فلسطين، محذرًا حكومة بنيامين نتنياهو من القبول بخطة "خارطة الطريق"، ومؤكدًا أنها تحظى برفض واسع من قبل الصهاينة. وأوضح ريفلين خلال جولة أجراها في المغتصبات المقامة على أراضي الضفة الغربيةالمحتلة أنه يتوجب على رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أن "يقول الحقيقة للأمريكيين، والتوصل إلى سلام يستطيع اليهود في إطاره "الاستيطان" في كل أرض (إسرائيل)"، على حد تعبيره. وأكد رئيس "الكنيست" خلال الجولة أنه لن يتم إخلاء المغتصبات، وأنه سيعود ويزور هذه المواقع بعد 20 عامًا. وقال إنه على قناعة بأن "رئيس الحكومة سيوضح أنه لا يوجد أكثر أخلاقية من عودة الشعب اليهودي إلى أرض (إسرائيل)" بحسب زعمه. وقال ريفلين: "إن على الجميع أن يدرك أن النتيجة النهائية والحتمية لتنفيذ خطة خارطة الطريق هي العودة إلى حدود 67؛ وهو الأمر الذي ترفضه الأغلبية الساحقة من الشعب". وأضاف: "إن جميع القادة السياسيين يرفضون هذه الفكرة ما عدا الكتل العربية و(ميرتس)"، موضحًا أنه يؤمن بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، ولكنه ليس متأكدًا من أن نتنياهو يؤمن بحل الدولتين. وأضاف: "إن النزاع العربي "الإسرائيلي" هو مصدر القضية الفلسطينية، وعليه فيجب إيجاد حلٍّ له قبل التطرق إلى موضوع (دولتان لشعبين)"، مؤكدًا في الوقت ذاته على أن ذلك "لن يحدث قبل أن تعترف الدول العربية بوجودنا". وكان ريفلين قد قام بجولة في مغتصبتي "عيلي" و"ألون موريه" بالضفة الغربيةالمحتلة برفقة "أوري أرئيل" عضو "الكنيست"، ورئيس مجلس "يشاع" الاغتصابي "داني ديان".