«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استعدادات صهيونية موسعة لشن عدوان شامل على إيران وسوريا وحزب الله وحماس
نشر في الشعب يوم 26 - 05 - 2010

هدد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الثلاثاء بقصف كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية المتجهة الى الموانئ الصهيونية في البحر المتوسط، في حال اقدام تل أبيب على حصار الشاطئ اللبناني في اي نزاع جديد محتمل.
وكان نصرالله يتحدث عبر شاشة كبيرة امام الاف من انصاره في احتفال اقامه حزبه في الذكرى العاشرة للانسحاب الصهيوني من لبنان في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال متوجها الى الصهاينة "في اي حرب مقبلة تريدون شنها على لبنان، اذا حاصرتم ساحلنا وشاطئنا، فان كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية التي تتجه الى موانئ فلسطين المحتلة في البحر المتوسط ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة الاسلامية".
واضاف نصرالله "من الشمال الى اقصى الجنوب، نحن قادرون على استهدافها (السفن) وضربها واصابتها ان شاء الله، ونحن مصممون على دخول هذا الميدان الجديد اذا حاصروا ساحلنا". وقال "عندما يشاهد العالم كيف ستدمر هذه السفن (...) لن يجرؤ اي احد على التوجه الى هناك'، مضيفا 'انا اتحدث عن البحر المتوسط، لم نصل بعد الى البحر الاحمر".

واوضح نصرالله انه يضيف هذه المعادلة الجديدة "في المياه" الى "معادلة البر" التي كان تحدث عنها في فبراير الماضي واكد فيها ان حزبه قادر على قصف كل البنى التحتية في الدولة الصهيونية، اذا استهدف الصهاينة البنى التحتية في لبنان.

وقال الامين العام لحزب الله يومها "اذا ضربتم موانئنا سنضرب موانئكم، واذا قصفتم مصافي النفط في لبنان سنقصف مصافي النفط عندكم، واذا قصفتم مصانعنا ومحطات الكهرباء عندنا فسنقصف مصانعكم ومحطات الكهرباء لديكم".

وفي الدولة الصهيونية صرح الجنرال بيني جنتس نائب رئيس أركان الجيش في حديث خاص أدلى به للقناة الأولى في التلفزيون الصهيوني الرسمي، أن قوة حزب الله اللبناني تعاظمت وما زالت، منذ الانسحاب الصهيوني من لبنان قبل 10 أعوام.

وأضاف نائب رئيس الأركان في ذكرى مرور 10 أعوام على الانسحاب من لبنان، أن "أي طرف من الاطراف لا يريد الدخول في الحرب ولا توجد مصلحة لأي احد أن يبدأ بالحرب ومع هذا فان الجيش جاهز ومستعد للقتال على الجبهة الشمالية إذا طلب منه ذلك".

وأردف الجنرال قائلاً إنّه على الرغم من أن الوضع في الشمال متوتر فأنا في غاية السعادة من الهدوء الذي يسود المنطقة ومع هذا فلا يجب أن نبني على ذلك. وتطرق جنتس إلى التهديدات التي تواجه الجبهة الداخلية قائلاً، انّ تهديداً من هذا النوع قائم ونشعر بذلك بصورة واضحة وإذا حدثت المواجهة فلن تكون مواجهة عادية وبسيطة.

عملية انسحاب فاشلة
يذكر أن جنتس كان له دور بارز في عملية الانسحاب من لبنان حينما كان يشغل منصب قائد وحدة الاتصالات والتنسيق وتعرض لانتقادات لاذعة بسبب عدم تنظيم الانسحاب وكان بمثابة هروب وترك معدات عسكرية خلف القوات، وعلق جنتس على ذلك قائلاً إنّه "لا يمكن القيام بعملية انسحاب مثالية تحت تهديد وتحديات كبيرة في المنطقة وكانت بمثابة عملية عسكرية وليست عملية انسحاب".

وفى سياق ذى صلة، زعمت مصادر عسكرية صهيونية بأن حزب الله بدأ قبل أيام ببناء سور عسكري يمتد من قرية (راشيا الوادي) الواقعة غربي جبل الشيخ والتي تبعد 85 كيلومترا عن بيروت ويتم بناء السور من الجنوب نحو الشمال حتى يصل لقرية عيطة الفوقار الواقعة في البقاع اللبناني. وحسب مصادر نقلاً عن موقع (تيك ديبكا) الصهيوني انه من المتوقع أن يبلغ امتداد السور 22 كيلومترا.

ووصفت المصادر السور بأنه سيكون مضادا لتقدم أي دبابات صهيونية تحاول اجتياز الحدود من وسط لبنان باتجاه دمشق، وتحاول اجتياز الحدود من وسط لبنان باتجاه دمشق.

وحسب المصادر عينها فإنّ تشييد السور العسكري في أراض تابعة للدروز اللبنانيين جاء بعد التقارب بين قائد الدروز وليد جنبلاط مع الرئيس السوري بشار الأسد ومع زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله.

وقالت المصادر إنّ جنبلاط الآن على استعداد للتعاون ليس فقط مع سورية وحزب الله بل أيضا مع إيران، وزعمت المصادر بأن سورية سلمت حزب الله صواريخ متطورة قادرة على ضرب المدن الصهيونية فقط بعد أن كشفت سورية بواسطة الاستخبارات العسكرية السورية بأن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير الأمن ايهود باراك لن ينفذا تهديداتهما بمهاجمة أهداف سورية أو بمهاجمة الصواريخ التي سلمتها سورية لحزب الله فالسوريون يعتبرون تهديدات نتنياهو وباراك خالية المضمون.

وواصلت المصادر مزاعمها انه في كل يوم تقريبا تدخل عشرات الشاحنات السورية المحملة بمواد البناء وخاصة الاسمنت السوري الخاص ببناء السور العسكري بهدف الانتهاء بأسرع وقت من بناء السور.

عزل إيران
على صلة بما سلف، أكد رئيس الأركان السابق دان حالوتس على ضرورة العمل من أجل عزل إيران، وذلك من خلال العملية السياسية والبدء في مفاوضات سلام مع سورية، وقال حالوتس، كما أفادت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية خلال مشاركته في ندوة بعنوان "إيران.. اليوم التالي" عقد في المركز متعدد المجالات، هرتسيليا، على انّ إحدى الطرق للتقليل من أهمية النووي الإيراني، هو عزلها سياسيا، بإقامة سلام مع سورية لعزلها عن محور إيران حزب الله.

غير أن حالوتس استدرك بقوله "يجب عدم التقليل من خطورة إمكانية حصول إيران على سلاح نووي، ويجب علينا ألا نسلم بتهديد شعب كامل بمحارق جديدة، ويجب ألا نسلم بمحرقة يحاول أن يرسمها لنا السياسيون". وأضاف "يجب أن نعرف إلى أين نحن ذاهبون، والقرار في اتجاه تحقيق السلام مع سورية ليس سهلا، يحتاج لثمن معروف، وهذا الأمر بحاجة لمن يقرر فقط".

يشار إلى أن زعيمة المعارضة تسيبي ليفني سبق أن طالبت باستغلال الفرص من أجل التقدم في الحل السياسي من أجل أن تركز جميع دول المنطقة على التهديد الإيراني، وقالت ليفني "إنّ دول الاعتدال في المنطقة تريد إنهاء النزاع مع إسرائيل من جدولها اليومي، وللعلم ليس هناك قيادة فلسطينية تستطيع توقيع اتفاق سلام دون دعم الدول العربية، ويجب على الجميع استغلال هذه الفرص"، على حد قولها.

الفلسطينيون دروع بشرية للصهاينة
وفى المقابل، ذكرت تقارير صهيونية أمس الثلاثاء، أن الجيش الصهيونى أعد مخططا لإجلاء آلاف الصهاينة من المناطق المكتظة بالسكان فى مركز الدولة الصهيونية وجنوبها وشمالها ونقلهم إلى أراضى الضفة الغربية فى حالة اندلاع حرب فى المنطقة.

وأشارت وسائل الإعلام الصهيونية إلى أن تمرين الطوارئ الأضخم فى تاريخ الكيان، والذى أطلق عليه اسم (نقطة تحول 4)، سيشمل غد الخميس عدة مستوطنات ومناطق فى الضفة الغربية، حيث سيتم تحضير تلك المناطق لاستيعاب الصهاينة.

وأكدت مصادر أمنية صهيونية مطلعة أن الحكومة الصهيونية قررت نقل الصهاينة إلى الضفة كونها مناطق غير مكتظة بالسكان من جهة ولبعدها عن المدن الصهيونية الكبرى والمناطق الصناعية من جهة أخرى.

وأوضحت أن منطقة المستوطنات بالضفة خالية من المعدات العسكرية ومنصات الإطلاق الصهيونية مما يجعل نسبة قصفها خلال الحرب ضئيلة جدا، لافتة إلى أنها قريبة أيضا من مناطق صهيونية مما يسهل عمليات الإجلاء.

وذكر موقع (وللا) الصهيونى أن الجيش اعتمد فى نظريته هذه على وجود قرى فلسطينية فى محيط مستوطنات الضفة، مما يستبعد أن تستهدف تلك المناطق خلال الحرب كون أغلبية سكانها من العرب الفلسطينيين.

ويخطط الجيش الصهيونى لتسكين الصهاينة فى منازل المستوطنين خلال الحرب، بالإضافة إلى تحضير ملاجئ ومبان خاصة لاستقبالهم.

الصهاينة يخشون صواريخ (إم – 600)
وكان التمرين الأضخم فى تاريخ الكيان قد بدأ الأحد الماضى، ويهدف إلى تحضير الجبهة الداخلية الصهيونية للصمود أمام صواريخ حزب الله وإيران والفصائل الفلسطينية فى حال اندلاع حرب، حسب مسئولين صهاينة.

فى غضون ذلك، قال عاموس هارئيل المراسل العسكرى بصحيفة "هاآرتس" إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيونى يستعد للحرب.. مؤكدا أن الدولة الصهيونية تخشى بشدة من صواريخ ( ام 600) التى قال إن حزب الله حصل عليها مؤخرا لقدرتها على إصابة الأهداف بدقة.

وأضاف "هذه الصواريخ من المنتظر أن يستهدف بها حزب الله قواعد عسكرية إسرائيلية حساسة للغاية ومنشآت إستراتيجية مهمة".

وقال هارئيل إن "المناورة العسكرية التى بدأتها إسرائيل فى الداخل تشمل نقل وتهجير آلاف اليهود إلى مدن مختلفة فى عمق إسرائيل هربا من ضربات صاروخية قد توجهها إيران وسوريا وحزب الله وربما حركة حماس إلى العمق الإسرائيلى انتقاما من الضربات الجوية التى ستتعرض لها هذه الجهات فى أى حرب قد تحدث".

وأضاف أن "سوريا وحزب الله لا يثقان فى نوايا إسرائيل، لذلك فإن الحرب قد تندلع فجأة سواء نتيجة الضغوط الدولية على إيران للتخلى عن برنامجها النووى أو لنجاح حزب الله فى الثأر من إسرائيل والانتقام لاغتيال عماد مغنية القيادى العسكرى بالحزب".

وأوضح أن "أكثر ما يقلق إسرائيل فى هذه الأثناء هو فشل أجهزتها الاستخبارية فى جمع معلومات دقيقة حول مخططات إيران وسوريا وحزب الله".

أعضاء الكنيست.. إلى الجحور
وفيما أصدر، روبى ريفلين، رئيس الكنيست الصهيونى، أمس الثلاثاء، قرارا يقضى بمشاركة جميع أعضاء الكنيست وعماله وموظفيه فى مناورة «نقطة التحول 4» استعدادا لحرب قد تنشأ فى أى لحظة بين الكيان الصهيونى وإيران وسوريا وحزب الله وحركة حماس، كشف العميد احتياط «شلومو بروم»، رئيس لواء التخطيط الاستراتيجى الأسبق بالجيش الصهيونى، عن 4 دوافع عسكرية تدفع الكيان الصهيونى لشن الحرب لا محالة ضد إيران، والمخاطرة بفتح ثلاث جبهات مع سوريا ولبنان، وحركة حماس، موضحا أن الحرب الهجومية التى قد تخوضها تل أبيب ستحميها مستقبلا من استكمال إيران برنامجها النووى، واستقواء سوريا وحزب الله وحركة حماس بتوازن الردع الذى تسعى طهران لتحقيقه.

وكشفت القناة السابعة الصهيونية، الناطقة بلسان المستوطنين فى الضفة الغربية، أن رئيس الكنيست «روبى ريفلين» أصدر قرارا رسميا يلزم أعضاء الكنيست وضباط الحراسة وموظفى المبنى وعماله والمترددين عليه بالمشاركة فى مناورة «نقطة التحول 4». ويقضى القرار بالدخول إلى الغرف المحصنة بجوار القاعة الرئيسية فى مبنى الكنيست، والنقاط الحصينة المنتشرة فى جميع أنحاء المبنى، فور سماع صفارات الإنذار اليوم الأربعاء.

ومن المنتظر أن يبدأ ريفلين، اليوم، الجلسة الصباحية فى الكنيست كالمعتاد فى تمام الحادية عشرة ظهرا، ثم يصدر قراره بالفرار إلى الغرف المحصنة فور سماع صفارة الإنذار. ويتولى ضباط الحراسة فى الكنيست الإشراف على عمليات الاستيعاب الآمن داخل المبنى.

درس حرب يوليو 2006
فى السياق نفسه، كشف العميد احتياط «شلومو بروم»، رئيس لواء التخطيط الاستراتيجى الأسبق بالجيش الصهيونى، أن تل أبيب ستبادر بالحرب ضد إيران وسوريا وحزب الله وحماس انطلاقا من الدرس الذى تعلمته فى الحرب ضد حزب الله 2006، والحرب على غزة 2008. وقال "فقد أدركت القيادة الإسرائيلية أن إيران وسوريا وحزب الله وحماس تملك صواريخ ومقذوفات صاروخية قادرة على إصابة الجبهة الداخلية الإسرائيلية بخسائر بالغة، ومن ثم فإن أعداء إسرائيل لن يتورعوا عن استخدام هذه الأسلحة ضدها فى أول فرصة تسنح لهم، لذلك ينبغى أن تبادر إسرائيل بشن حرب هجومية ضدهم، قبل أن تحصل إيران على القنبلة النووية، ويصبح من المستحيل مهاجمة هذه الأطراف مجتمعة".

وأوضح العميد بروم، فى مقال كتبه خصيصا لصحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية المتطرفة أن "الحرب الآن تحقق مكاسب هائلة للجانب الصهيونى، ولدى تل أبيب 4 دوافع للخروج لحرب 2010. فمن ناحية، تحاول طهران الإفلات من الحرب بأى طريقة حتى تستكمل برنامجها النووى، ومن ثم لو نجحت تل أبيب فى جرها لمواجهة عسكرية مبكرة، فإن تل أبيب قادرة على ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وأقصى ما يمكن أن تفعله طهران، ساعتها، هو التهديد بالانتقام من إسرائيل، والثأر من منفذى العملية".

وأضاف بروم "دمشق تستعد منذ سنوات للحرب مع إسرائيل لاستعادة الجولان، لكن الرئيس بشار الأسد مازال مصمما على دخول الحرب (حتى اللبنانى الأخير). وعلى الرغم من أن فشل إسرائيل فى حرب يوليو ضد حزب الله شجع الأسد قليلا، وحاول اتخاذ قرار الحرب، فإنه فضل التراجع عن خطته.

ولم يرد على سلسلة طويلة من الاستفزازات التى نسبت لإسرائيل، مثل تدمير مفاعله النووى شمالى سوريا، وتصفية عماد مغنية فى دمشق، وتصفية ضابط سورى رفيع، كان مسؤولا عن التنسيق مع حزب الله. لكن هذا لا يمنع أن الأسد يُخزن الصواريخ لخلق توازن الردع، ولا ترى إسرائيل أى سبب منطقى لأن تبقى مثل هذه الصواريخ بحوزة دمشق.

وفيما يتعلق بحزب الله فإن قيادة الحزب خرجت من حرب 2006 يتملكها شعور بارتكاب خطأ جسيم فى تقدير رد الفعل الإسرائيلى، واعترف حسن نصرالله بذلك، ودفع ثمنا سياسيا باهظا فى الداخل اللبنانى بسببه. والسؤال الذى يطرح نفسه الآن: لو ضربت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية هل سيدخل حزب الله حربا جديدة بالوكالة عن إيران، أم يركز على تعزيز مكانة حزبه فى الساحة الداخلية اللبنانية؟.

وأخيرا، فيما يخص حركة حماس، فقد تبين من الحرب على غزة 2008، أن حماس أضعف حلقة فى أعداء إسرائيل الأربعة، والسؤال الذى يطرحه المخطط الاستراتيجى الإسرائيلى: هل سترغب حماس فى أن تصبح طعاما للمدافع الإسرائيلية، وتدفع الثمن الأكثر فداحة بين جميع الأطراف، فقط من أجل مناصرة إخوانها الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، أم ستأخذ فى الاعتبار أن إسرائيل قادرة على فرمها بمنتهى السهولة واليسر؟".

واختتم العميد «شلومو بروم»، الذى يعمل حاليا كبير باحثين فى معهد دراسات الأمن القومى الصهيونى، مقاله بالتأكيد على أن الدولة الصهيونية والأطراف الأربعة لن تعدم سببا لإشعال فتيل الحرب.

"فقد تبادر تل أبيب بضرب المفاعل النووى الإيرانى، أو ينفذ حزب الله عملية ضد المصالح الإسرائيلية فى الخارج، ردا على تصفية عماد مغنية، فترد إسرائيل فى لبنان، وتتسع رقعة العمليات لتشمل إيران وسوريا وقطاع غزة. ولا يتوقع العميد بروم أن ينضم لاعبون آخرون إلى هذه الحرب التى لا يتسع ميدانها لأكثر من أطرافها الخمسة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.