حماس تسلّم جثتي أسيرين لإسرائيل    «آخره السوبر.. مش هيروح بالزمالك أبعد من كدة».. أحمد عيد عبد الملك يوضح رأيه في فيريرا    توقعات حالة الطقس ليلة افتتاح المتحف المصري الكبير    موعد مباراة مصر وألمانيا في نهائي كأس العالم للناشئين لكرة اليد    نائب الرئيس الأمريكي: واشنطن ستختبر أسلحتها النووية للتأكد من جاهزيتها    أقرب محطة مترو للمتحف المصري الكبير 2025 وسعر تذكرة الدخول للمصريين والأجانب    ارتفاع جديد.. سعر طن الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 31-10-2025 (تحديث يومي)    باكستان وأفغانستان تتفقان على الحفاظ على وقف إطلاق النار    بعد هبوط الأخضر في البنوك.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه الجمعة 31-10-2025    من "هل عندك شك" إلى الدبكة العراقية، كاظم الساهر يأسر قلوب جمهوره في موسم الرياض (فيديو)    كيف تسببت روبي في اعتذار إلهام عبدالبديع عن دور مع الزعيم عادل إمام؟    حبس 7 أشخاص لقيامهم بالتنقيب عن الآثار بمنطقة عابدين    كن نياما، مصرع 3 شقيقات أطفال وإصابة الرابعة في انهيار سقف منزل بقنا    موعد صلاة الجمعة اليوم في القاهرة والمحافظات بعد تغيير الساعة في مصر 2025    قوات الاحتلال تداهم عددًا من منازل المواطنين خلال اقتحام مخيم العزة في بيت لحم    هيجسيث يأمر الجيش بتوفير العشرات من المحامين لوزارة العدل الأمريكية    محمد رمضان يشعل زفاف هادي الباجوري مع نجوم الفن    مواعيد الصلاة بالتوقيت الشتوي 2025 بعد تأخير الساعة 60 دقيقة    الطيران ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال ضيوف افتتاح المتحف المصري    محافظ المنيا: ميدان النيل نموذج للتكامل بين التنمية والهوية البصرية    مواعيد المترو الجديدة بعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025 في مصر رسميًا    كان بيضربها بعد أيام من الزواج.. والدة فتاة بورسعيد ضحية تعدي طليقها عليها ل«أهل مصر»: سبّب لها عاهة بعد قصة حب كبيرة    هبوط اضطراري ل طائرة في «فلوريدا» ونقل الركاب إلى المستشفى    موعد وشروط مقابلات المتقدمين للعمل بمساجد النذور    رئيس مجلس الشيوخ يستقبل محافظ القاهرة لتهنئته بانتخابه لرئاسة المجلس    مصدر مقرب من حامد حمدان ل ستاد المحور: رغبة اللاعب الأولى الانتقال للزمالك    وفري فلوسك.. طريقة تحضير منعم ومعطر الأقمشة في المنزل بمكونين فقط    لا تهملي شكوى طفلك.. اكتشفي أسباب ألم الأذن وطرق التعامل بحكمة    محمد مكي مديرًا فنيًا ل السكة الحديد بدوري المحترفين    عاجل- الهيئة القومية لسكك حديد مصر تُعلن بدء العمل بالتوقيت الشتوي 2025    إصابة 12 شخصاً في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بقنا    تفاصيل بلاغ رحمة محسن ضد طليقها بتهمة الابتزاز والتهديد    ندوة «كلمة سواء».. حوار راقٍ في القيم الإنسانية المشتركة بالفيوم    علاء عز: خصومات البلاك فرايدي تتراوح بين 40% و75%    البنك المركزي المصري يتوقع نمو الناتج المحلي إلى 5.1% خلال 2027/2026    مندوب الإمارات أمام مجلس الأمن: الجيش السوداني والدعم السريع أقصيا نفسيهما من تشكيل مستقبل السودان    سقوط هايدى خالد أثناء رقصها مع عريسها هادى الباجورى ومحمد رمضان يشعل الحفل    حتى 100 جنيه.. وزير المالية يكشف تفاصيل إصدار عملات تذكارية ذهبية وفضية لافتتاح المتحف الكبير    مواقيت الصلاة فى الشرقية الجمعة حسب التوقيت الشتوي    د.حماد عبدالله يكتب: "حسبنا الله ونعم الوكيل" !!    سنن يوم الجمعة.. أدعية الأنبياء من القرآن الكريم    جنون بعد التسعين.. أهلي جدة يتعادل مع الرياض    مفاجأة الكالتشيو، بيزا العائد للدوري الإيطالي يتعادل مع لاتسيو قاهر "يوفنتوس"    مش هتغير لونها.. طريقة تفريز الجوافة لحفظها طازجة طوال العام    التخلص من دهون البوتاجاز.. طريقة سهلة وفعّالة لتنظيفه وإعادته كالجديد    من الدبلوماسية إلى الاقتصاد.. مصر تواصل كتابة فصول جديدة من الريادة في المحافل الدولية    «لو منك أبطل».. رضا عبدالعال يفتح النار على نجم الزمالك بعد التعادل مع البنك الأهلي    هزمت السرطان وتحدت الأطباء بالإنجاب.. 25 معلومة عن شريهان النجمة المحتملة لافتتاح المتحف المصري الكبير    أخبار × 24 ساعة.. بدء صرف المعاشات غدًا السبت 1 نوفمبر 2025    بعد معاناة المذيعة ربى حبشي.. أعراض وأسباب سرطان الغدد الليمفاوية    اختتام فعاليات مبادرة «أنا أيضًا مسؤول» لتأهيل وتمكين شباب الجامعات بأسوان    انطلاقة جديدة وتوسُّع لمدرسة الإمام الطيب للقرآن للطلاب الوافدين    لا فرق بين «الطلاق المبكر» والاستقالات السريعة داخل الأحزاب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 30-10-2025 في محافظة الأقصر    إعلاميون بالصدفة!    بث مباشر.. مشاهدة مباراة بيراميدز والتأمين الإثيوبي في دوري أبطال إفريقيا 2025    مبادئ الميثاق الذى وضعته روزاليوسف منذ 100 عام!    عندما قادت «روزا» معركة الدولة المدنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استعدادات صهيونية موسعة لشن عدوان شامل على إيران وسوريا وحزب الله وحماس
نشر في الشعب يوم 26 - 05 - 2010

هدد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الثلاثاء بقصف كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية المتجهة الى الموانئ الصهيونية في البحر المتوسط، في حال اقدام تل أبيب على حصار الشاطئ اللبناني في اي نزاع جديد محتمل.
وكان نصرالله يتحدث عبر شاشة كبيرة امام الاف من انصاره في احتفال اقامه حزبه في الذكرى العاشرة للانسحاب الصهيوني من لبنان في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال متوجها الى الصهاينة "في اي حرب مقبلة تريدون شنها على لبنان، اذا حاصرتم ساحلنا وشاطئنا، فان كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية التي تتجه الى موانئ فلسطين المحتلة في البحر المتوسط ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة الاسلامية".
واضاف نصرالله "من الشمال الى اقصى الجنوب، نحن قادرون على استهدافها (السفن) وضربها واصابتها ان شاء الله، ونحن مصممون على دخول هذا الميدان الجديد اذا حاصروا ساحلنا". وقال "عندما يشاهد العالم كيف ستدمر هذه السفن (...) لن يجرؤ اي احد على التوجه الى هناك'، مضيفا 'انا اتحدث عن البحر المتوسط، لم نصل بعد الى البحر الاحمر".

واوضح نصرالله انه يضيف هذه المعادلة الجديدة "في المياه" الى "معادلة البر" التي كان تحدث عنها في فبراير الماضي واكد فيها ان حزبه قادر على قصف كل البنى التحتية في الدولة الصهيونية، اذا استهدف الصهاينة البنى التحتية في لبنان.

وقال الامين العام لحزب الله يومها "اذا ضربتم موانئنا سنضرب موانئكم، واذا قصفتم مصافي النفط في لبنان سنقصف مصافي النفط عندكم، واذا قصفتم مصانعنا ومحطات الكهرباء عندنا فسنقصف مصانعكم ومحطات الكهرباء لديكم".

وفي الدولة الصهيونية صرح الجنرال بيني جنتس نائب رئيس أركان الجيش في حديث خاص أدلى به للقناة الأولى في التلفزيون الصهيوني الرسمي، أن قوة حزب الله اللبناني تعاظمت وما زالت، منذ الانسحاب الصهيوني من لبنان قبل 10 أعوام.

وأضاف نائب رئيس الأركان في ذكرى مرور 10 أعوام على الانسحاب من لبنان، أن "أي طرف من الاطراف لا يريد الدخول في الحرب ولا توجد مصلحة لأي احد أن يبدأ بالحرب ومع هذا فان الجيش جاهز ومستعد للقتال على الجبهة الشمالية إذا طلب منه ذلك".

وأردف الجنرال قائلاً إنّه على الرغم من أن الوضع في الشمال متوتر فأنا في غاية السعادة من الهدوء الذي يسود المنطقة ومع هذا فلا يجب أن نبني على ذلك. وتطرق جنتس إلى التهديدات التي تواجه الجبهة الداخلية قائلاً، انّ تهديداً من هذا النوع قائم ونشعر بذلك بصورة واضحة وإذا حدثت المواجهة فلن تكون مواجهة عادية وبسيطة.

عملية انسحاب فاشلة
يذكر أن جنتس كان له دور بارز في عملية الانسحاب من لبنان حينما كان يشغل منصب قائد وحدة الاتصالات والتنسيق وتعرض لانتقادات لاذعة بسبب عدم تنظيم الانسحاب وكان بمثابة هروب وترك معدات عسكرية خلف القوات، وعلق جنتس على ذلك قائلاً إنّه "لا يمكن القيام بعملية انسحاب مثالية تحت تهديد وتحديات كبيرة في المنطقة وكانت بمثابة عملية عسكرية وليست عملية انسحاب".

وفى سياق ذى صلة، زعمت مصادر عسكرية صهيونية بأن حزب الله بدأ قبل أيام ببناء سور عسكري يمتد من قرية (راشيا الوادي) الواقعة غربي جبل الشيخ والتي تبعد 85 كيلومترا عن بيروت ويتم بناء السور من الجنوب نحو الشمال حتى يصل لقرية عيطة الفوقار الواقعة في البقاع اللبناني. وحسب مصادر نقلاً عن موقع (تيك ديبكا) الصهيوني انه من المتوقع أن يبلغ امتداد السور 22 كيلومترا.

ووصفت المصادر السور بأنه سيكون مضادا لتقدم أي دبابات صهيونية تحاول اجتياز الحدود من وسط لبنان باتجاه دمشق، وتحاول اجتياز الحدود من وسط لبنان باتجاه دمشق.

وحسب المصادر عينها فإنّ تشييد السور العسكري في أراض تابعة للدروز اللبنانيين جاء بعد التقارب بين قائد الدروز وليد جنبلاط مع الرئيس السوري بشار الأسد ومع زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله.

وقالت المصادر إنّ جنبلاط الآن على استعداد للتعاون ليس فقط مع سورية وحزب الله بل أيضا مع إيران، وزعمت المصادر بأن سورية سلمت حزب الله صواريخ متطورة قادرة على ضرب المدن الصهيونية فقط بعد أن كشفت سورية بواسطة الاستخبارات العسكرية السورية بأن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير الأمن ايهود باراك لن ينفذا تهديداتهما بمهاجمة أهداف سورية أو بمهاجمة الصواريخ التي سلمتها سورية لحزب الله فالسوريون يعتبرون تهديدات نتنياهو وباراك خالية المضمون.

وواصلت المصادر مزاعمها انه في كل يوم تقريبا تدخل عشرات الشاحنات السورية المحملة بمواد البناء وخاصة الاسمنت السوري الخاص ببناء السور العسكري بهدف الانتهاء بأسرع وقت من بناء السور.

عزل إيران
على صلة بما سلف، أكد رئيس الأركان السابق دان حالوتس على ضرورة العمل من أجل عزل إيران، وذلك من خلال العملية السياسية والبدء في مفاوضات سلام مع سورية، وقال حالوتس، كما أفادت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية خلال مشاركته في ندوة بعنوان "إيران.. اليوم التالي" عقد في المركز متعدد المجالات، هرتسيليا، على انّ إحدى الطرق للتقليل من أهمية النووي الإيراني، هو عزلها سياسيا، بإقامة سلام مع سورية لعزلها عن محور إيران حزب الله.

غير أن حالوتس استدرك بقوله "يجب عدم التقليل من خطورة إمكانية حصول إيران على سلاح نووي، ويجب علينا ألا نسلم بتهديد شعب كامل بمحارق جديدة، ويجب ألا نسلم بمحرقة يحاول أن يرسمها لنا السياسيون". وأضاف "يجب أن نعرف إلى أين نحن ذاهبون، والقرار في اتجاه تحقيق السلام مع سورية ليس سهلا، يحتاج لثمن معروف، وهذا الأمر بحاجة لمن يقرر فقط".

يشار إلى أن زعيمة المعارضة تسيبي ليفني سبق أن طالبت باستغلال الفرص من أجل التقدم في الحل السياسي من أجل أن تركز جميع دول المنطقة على التهديد الإيراني، وقالت ليفني "إنّ دول الاعتدال في المنطقة تريد إنهاء النزاع مع إسرائيل من جدولها اليومي، وللعلم ليس هناك قيادة فلسطينية تستطيع توقيع اتفاق سلام دون دعم الدول العربية، ويجب على الجميع استغلال هذه الفرص"، على حد قولها.

الفلسطينيون دروع بشرية للصهاينة
وفى المقابل، ذكرت تقارير صهيونية أمس الثلاثاء، أن الجيش الصهيونى أعد مخططا لإجلاء آلاف الصهاينة من المناطق المكتظة بالسكان فى مركز الدولة الصهيونية وجنوبها وشمالها ونقلهم إلى أراضى الضفة الغربية فى حالة اندلاع حرب فى المنطقة.

وأشارت وسائل الإعلام الصهيونية إلى أن تمرين الطوارئ الأضخم فى تاريخ الكيان، والذى أطلق عليه اسم (نقطة تحول 4)، سيشمل غد الخميس عدة مستوطنات ومناطق فى الضفة الغربية، حيث سيتم تحضير تلك المناطق لاستيعاب الصهاينة.

وأكدت مصادر أمنية صهيونية مطلعة أن الحكومة الصهيونية قررت نقل الصهاينة إلى الضفة كونها مناطق غير مكتظة بالسكان من جهة ولبعدها عن المدن الصهيونية الكبرى والمناطق الصناعية من جهة أخرى.

وأوضحت أن منطقة المستوطنات بالضفة خالية من المعدات العسكرية ومنصات الإطلاق الصهيونية مما يجعل نسبة قصفها خلال الحرب ضئيلة جدا، لافتة إلى أنها قريبة أيضا من مناطق صهيونية مما يسهل عمليات الإجلاء.

وذكر موقع (وللا) الصهيونى أن الجيش اعتمد فى نظريته هذه على وجود قرى فلسطينية فى محيط مستوطنات الضفة، مما يستبعد أن تستهدف تلك المناطق خلال الحرب كون أغلبية سكانها من العرب الفلسطينيين.

ويخطط الجيش الصهيونى لتسكين الصهاينة فى منازل المستوطنين خلال الحرب، بالإضافة إلى تحضير ملاجئ ومبان خاصة لاستقبالهم.

الصهاينة يخشون صواريخ (إم – 600)
وكان التمرين الأضخم فى تاريخ الكيان قد بدأ الأحد الماضى، ويهدف إلى تحضير الجبهة الداخلية الصهيونية للصمود أمام صواريخ حزب الله وإيران والفصائل الفلسطينية فى حال اندلاع حرب، حسب مسئولين صهاينة.

فى غضون ذلك، قال عاموس هارئيل المراسل العسكرى بصحيفة "هاآرتس" إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيونى يستعد للحرب.. مؤكدا أن الدولة الصهيونية تخشى بشدة من صواريخ ( ام 600) التى قال إن حزب الله حصل عليها مؤخرا لقدرتها على إصابة الأهداف بدقة.

وأضاف "هذه الصواريخ من المنتظر أن يستهدف بها حزب الله قواعد عسكرية إسرائيلية حساسة للغاية ومنشآت إستراتيجية مهمة".

وقال هارئيل إن "المناورة العسكرية التى بدأتها إسرائيل فى الداخل تشمل نقل وتهجير آلاف اليهود إلى مدن مختلفة فى عمق إسرائيل هربا من ضربات صاروخية قد توجهها إيران وسوريا وحزب الله وربما حركة حماس إلى العمق الإسرائيلى انتقاما من الضربات الجوية التى ستتعرض لها هذه الجهات فى أى حرب قد تحدث".

وأضاف أن "سوريا وحزب الله لا يثقان فى نوايا إسرائيل، لذلك فإن الحرب قد تندلع فجأة سواء نتيجة الضغوط الدولية على إيران للتخلى عن برنامجها النووى أو لنجاح حزب الله فى الثأر من إسرائيل والانتقام لاغتيال عماد مغنية القيادى العسكرى بالحزب".

وأوضح أن "أكثر ما يقلق إسرائيل فى هذه الأثناء هو فشل أجهزتها الاستخبارية فى جمع معلومات دقيقة حول مخططات إيران وسوريا وحزب الله".

أعضاء الكنيست.. إلى الجحور
وفيما أصدر، روبى ريفلين، رئيس الكنيست الصهيونى، أمس الثلاثاء، قرارا يقضى بمشاركة جميع أعضاء الكنيست وعماله وموظفيه فى مناورة «نقطة التحول 4» استعدادا لحرب قد تنشأ فى أى لحظة بين الكيان الصهيونى وإيران وسوريا وحزب الله وحركة حماس، كشف العميد احتياط «شلومو بروم»، رئيس لواء التخطيط الاستراتيجى الأسبق بالجيش الصهيونى، عن 4 دوافع عسكرية تدفع الكيان الصهيونى لشن الحرب لا محالة ضد إيران، والمخاطرة بفتح ثلاث جبهات مع سوريا ولبنان، وحركة حماس، موضحا أن الحرب الهجومية التى قد تخوضها تل أبيب ستحميها مستقبلا من استكمال إيران برنامجها النووى، واستقواء سوريا وحزب الله وحركة حماس بتوازن الردع الذى تسعى طهران لتحقيقه.

وكشفت القناة السابعة الصهيونية، الناطقة بلسان المستوطنين فى الضفة الغربية، أن رئيس الكنيست «روبى ريفلين» أصدر قرارا رسميا يلزم أعضاء الكنيست وضباط الحراسة وموظفى المبنى وعماله والمترددين عليه بالمشاركة فى مناورة «نقطة التحول 4». ويقضى القرار بالدخول إلى الغرف المحصنة بجوار القاعة الرئيسية فى مبنى الكنيست، والنقاط الحصينة المنتشرة فى جميع أنحاء المبنى، فور سماع صفارات الإنذار اليوم الأربعاء.

ومن المنتظر أن يبدأ ريفلين، اليوم، الجلسة الصباحية فى الكنيست كالمعتاد فى تمام الحادية عشرة ظهرا، ثم يصدر قراره بالفرار إلى الغرف المحصنة فور سماع صفارة الإنذار. ويتولى ضباط الحراسة فى الكنيست الإشراف على عمليات الاستيعاب الآمن داخل المبنى.

درس حرب يوليو 2006
فى السياق نفسه، كشف العميد احتياط «شلومو بروم»، رئيس لواء التخطيط الاستراتيجى الأسبق بالجيش الصهيونى، أن تل أبيب ستبادر بالحرب ضد إيران وسوريا وحزب الله وحماس انطلاقا من الدرس الذى تعلمته فى الحرب ضد حزب الله 2006، والحرب على غزة 2008. وقال "فقد أدركت القيادة الإسرائيلية أن إيران وسوريا وحزب الله وحماس تملك صواريخ ومقذوفات صاروخية قادرة على إصابة الجبهة الداخلية الإسرائيلية بخسائر بالغة، ومن ثم فإن أعداء إسرائيل لن يتورعوا عن استخدام هذه الأسلحة ضدها فى أول فرصة تسنح لهم، لذلك ينبغى أن تبادر إسرائيل بشن حرب هجومية ضدهم، قبل أن تحصل إيران على القنبلة النووية، ويصبح من المستحيل مهاجمة هذه الأطراف مجتمعة".

وأوضح العميد بروم، فى مقال كتبه خصيصا لصحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية المتطرفة أن "الحرب الآن تحقق مكاسب هائلة للجانب الصهيونى، ولدى تل أبيب 4 دوافع للخروج لحرب 2010. فمن ناحية، تحاول طهران الإفلات من الحرب بأى طريقة حتى تستكمل برنامجها النووى، ومن ثم لو نجحت تل أبيب فى جرها لمواجهة عسكرية مبكرة، فإن تل أبيب قادرة على ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وأقصى ما يمكن أن تفعله طهران، ساعتها، هو التهديد بالانتقام من إسرائيل، والثأر من منفذى العملية".

وأضاف بروم "دمشق تستعد منذ سنوات للحرب مع إسرائيل لاستعادة الجولان، لكن الرئيس بشار الأسد مازال مصمما على دخول الحرب (حتى اللبنانى الأخير). وعلى الرغم من أن فشل إسرائيل فى حرب يوليو ضد حزب الله شجع الأسد قليلا، وحاول اتخاذ قرار الحرب، فإنه فضل التراجع عن خطته.

ولم يرد على سلسلة طويلة من الاستفزازات التى نسبت لإسرائيل، مثل تدمير مفاعله النووى شمالى سوريا، وتصفية عماد مغنية فى دمشق، وتصفية ضابط سورى رفيع، كان مسؤولا عن التنسيق مع حزب الله. لكن هذا لا يمنع أن الأسد يُخزن الصواريخ لخلق توازن الردع، ولا ترى إسرائيل أى سبب منطقى لأن تبقى مثل هذه الصواريخ بحوزة دمشق.

وفيما يتعلق بحزب الله فإن قيادة الحزب خرجت من حرب 2006 يتملكها شعور بارتكاب خطأ جسيم فى تقدير رد الفعل الإسرائيلى، واعترف حسن نصرالله بذلك، ودفع ثمنا سياسيا باهظا فى الداخل اللبنانى بسببه. والسؤال الذى يطرح نفسه الآن: لو ضربت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية هل سيدخل حزب الله حربا جديدة بالوكالة عن إيران، أم يركز على تعزيز مكانة حزبه فى الساحة الداخلية اللبنانية؟.

وأخيرا، فيما يخص حركة حماس، فقد تبين من الحرب على غزة 2008، أن حماس أضعف حلقة فى أعداء إسرائيل الأربعة، والسؤال الذى يطرحه المخطط الاستراتيجى الإسرائيلى: هل سترغب حماس فى أن تصبح طعاما للمدافع الإسرائيلية، وتدفع الثمن الأكثر فداحة بين جميع الأطراف، فقط من أجل مناصرة إخوانها الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، أم ستأخذ فى الاعتبار أن إسرائيل قادرة على فرمها بمنتهى السهولة واليسر؟".

واختتم العميد «شلومو بروم»، الذى يعمل حاليا كبير باحثين فى معهد دراسات الأمن القومى الصهيونى، مقاله بالتأكيد على أن الدولة الصهيونية والأطراف الأربعة لن تعدم سببا لإشعال فتيل الحرب.

"فقد تبادر تل أبيب بضرب المفاعل النووى الإيرانى، أو ينفذ حزب الله عملية ضد المصالح الإسرائيلية فى الخارج، ردا على تصفية عماد مغنية، فترد إسرائيل فى لبنان، وتتسع رقعة العمليات لتشمل إيران وسوريا وقطاع غزة. ولا يتوقع العميد بروم أن ينضم لاعبون آخرون إلى هذه الحرب التى لا يتسع ميدانها لأكثر من أطرافها الخمسة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.