فى الوقت الذى شدد فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية، قال رئيس الكنيست الإسرائيلى، روفين ريفلين، إنه يؤيد دمج الفلسطينيين داخل الدولة العبرية عن القبول بحل الدولتين، الذى يقوم على تقسيم مستقبلى لإسرائيل والضفة الغربية. وقال ريفلين، الذى ينتمى لحزب الليكود اليمينى رئيس الوزراء الإسرائيلى بزعامة بنيامين نتنياهو إنه لا يرى «أهمية لتوقيع إسرائيل على اتفاق سلام مع السلطة الوطنية الفلسطينية»، بعد أن عبر عن عدم قناعته بإمكانية «إكمال الرئيس محمود عباس للمهمة»، وأعرب رئيس الكنيست عن تفضيله تحويل الفلسطينيين إلى مواطنين إسرائيليين عن تقسيم الأرض، بحسب ما أوضحته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية. فى غضون ذلك، قالت مصادر دبلوماسية إسرائيلية، أمس، إن الرئيس الأمريكى مصمم على إقامة دولة فلسطينية، وإنه فى حال فشل المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى، سيقوم أوباما بعقد مؤتمر دولى للسلام. وذكر مصدر دبلوماسى إسرائيلى لصحيفة هاآرتس، أن أوباما سينتظر حتى شهرى سبتمبر وأكتوبر المقبلين، وفى حالة عدم التقدم فى عملية السلام سيعقد مؤتمراً دولياً بمشاركة أطراف «الرباعية الدولية» وفرنسا. وسيتم بحث قضايا الحدود واللاجئين والقدس والترتيبات الأمنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. فى سياق متصل، منحت الإدارة الأمريكية الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» ضمانات سرية بشأن عمليات الاستيطان الإسرائيلية تتمثل فى نية واشنطن الإحجام عن استخدام الفيتو ضد قرارات مجلس الأمن المنتقدة لاستمرار الاستيطان الإسرائيلى، فى محاولة لتشجيع الفلسطينيين على الانضمام لمفاوضات السلام غير المباشرة، بحسب ما ذكرته صحيفة «جارديان» البريطانية أمس.