يستهل صالون فضاءات أم الدنيا الثقافي، بوسط القاهرة، نشاطه للعام 2026، في تمام السادسة من مساء الخميس 1 يناير، بتوقيع ومناقشة ديوان «دوائر التيه» للشاعر محمد سلامة زهر. الديوان صادر حديثًا عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، في 120 صفحة من القطع الصغير، وسيكون متاحًا لجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال شهر يناير المقبل. يضم الديوان 54 قصيدة، من بينها: «صوت ناي من آخر النفق»، «لا موئل للغرباء»، «لن أكون مدرسًا»، «حوار مع صديقتي الملحدة»، «أمالي التجارب»، «بيني وبينهم»، «تعاليم». ويناقش الديوان وصاحبه الشاعر مداد المبارك، بحضور عدد من الشعراء والنقاد وجمهور الثقافة. وأهدى محمد سلامة زهر ديوانه الجديد إلى الشاعر الكبير الراحل الحساني حسن عبد الله، قائلًا: «إلى الحسّاني حسن عبد الله.. صديقًا ومعلّمًا، وشاعرًا غرّد لحنه الفريد وسط زحام الألحان المتشابهة». وافتتح الشاعر ديوانه بأبيات اقتطفها من إبداع الراحل الحساني حسن عبد الله: وشِعرٌ ليس يَعنيه — إذا ما سما الإيقاعُ — رفضٌ أو قبولُ ستُبحِرُ — حيثُ لا سُفُنٌ — سفيني يَشُقُّ الحُجْبَ بي فكرٌ رَحولُ فما هَدَلَ الحمامُ لأجل مُصغٍ يَروقُ بسمعِه ذاك الهَديلُ. ومن أجواء الديوان تحضر على غلافه قصيدة «طريد»: أجِدُّ وتُقصيني الحياةُ وأبتغي هُدًى.. وطريقي ليس فيه معالمُ أعيش طريدًا غيرَ مُعترَفٍ به كمعنًى صحيحٍ أهملَته المعاجمُ لقد كان هذا دأبَها في الذي مضى فما خبّأت لي في الذي هو قادمُ!