قامت جامعة الدول العربية بطلب ضمانات لعدم تكرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد إطلاق عملية إعادة الإعمار انطلاقًا من المؤتمر الدولي للمانحين الخاص بإعمار غزة الذي سيعقد غدًا في القاهرة. وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة السفير محمد صبيح في مؤتمر صحفي في مقر الجامعة أهمية مؤتمر المانحين الذي يأتي استكمالا للجهد المصري الكبير الذي بذل لوقف العدوان الإسرائيلي الأخير والذي خلف دماراً هائلاً وأدى إلى تدمير البنية التحتية وقتل وتشريد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني. وشدد على ضرورة ألا تضع "إسرائيل" العراقيل أمام دخول المواد الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة كما فعلت في السابق بعد مؤتمر شرم الشيخ في عدوان عام 2008. وأكد على الدور الهام الذي يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي والأممالمتحدة في هذا الصدد . وندد صبيح بالعدوان الإسرائيلي غير المسبوق على غزة والذي ضربت به "إسرائيل" عرض الحائط ودمرت آلتها العسكرية كل ما على الأرض الفلسطينية، وفق تعبيره. وجدد تمسك الجامعة العربية بمبادرة السلام العربية، قائلاً "إن الجامعة تعتبرها استراتيجيتها من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط". كما أكد أن مبادرة السلام العربية أصبحت أمام العالم، وإذا أراد المجتمع الدولي تحقيق السلام في المنطقة فإن هذه المبادرة ستبلور الموقف العربي. وأشار إلى أن حكومة الوفاق الوطني تمثل العنوان الفلسطيني والعربي ومعها الشعب الفلسطيني بجميع فصائله لتلقي المساعدات والتمويل الخاص بإعادة الإعمار وذلك بمشاركة الأممالمتحدة وبنوك ومؤسسات دولية. وحذر من تحويل "إسرائيل" للصراع من قطاع غزة إلى القدس والضفة الغربية في ظل مواصلتها للعدوان اليومي والمستمر في وضع تجاوز كل الحدود. كما قال صبيح "إن إرهاب المتطرفين والمتعصبين في اسرائيل يسير بحماية من حكومتها، ولا يمكن ان يتحقق السلام إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، محذرًا من المساس بمدينة القدس ومن تحويل "اسرائيل الصراع السياسي إلى صراع ديني".