قبل القضاء الأمريكي النظر في 40 دعوى قضائية حركها عراقيون تعرضوا للتعذيب في المعتقلات الأمريكية في العراق، ضد وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد وشركات أمنية أمريكية لدورهم في تعذيبهم. وقال رئيس"جمعية ضحايا سجون الاحتلال الأمريكي في العراق" علي القيسي أن القاضي الفيدرالي الأمريكي قبل النظر في عشر قضايا، بينما قبل قضاة آخرون في محاكم الولاياتالأمريكية النظر في 30 دعوى أخرى. وذكر تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي أن وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفلد ومسئولين آخرين في إدارة الرئيس جورج بوش مسئولون عن إساءة معاملة معتقلين في السجون الأمريكية. ورفعت القضايا أمام قضاة محليين في كل من ولايات فيرجينيا وميشيغن وميريلاند ضد شركات أمنيةأمريكية تدير سجونا أمريكية ومهمتها انتزاع معلومات من السجناء وتقديمها إلى جهاتحكومية أمريكية. طلب تعويض عن "التعذيب الممنهج" وطالب القيسي في حديث لصحيفة الرياض الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما العمل على استصدار قرار يدين فيه عمليات التعذيب الممنهجة التي تعرض لهاالعراقيون إبان فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. كما طالب بتعويض من لحقهم التعذيب عنالضرر النفسي والمادي الذي لحق بهم، وذلك بالتزامن مع قرار أوباما إغلاق معتقل جوانتانامو في كوبا. التعذيب ظاهرة وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن تقرير صدر عن مسئولين أمريكيين يفيد أن ممارسة التعذيب في سجن "أبو غريب" بالعراق لم يكن حدثًا عرضيًا ينسب إلى بضعة أفراد معزولين، بل كان ظاهرة ترعاها المؤسسة العسكرية تحت إشراف وزير الدفاع المستقيل دونالد رمسفيلد.