«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حينما تتواقح كتيبة الأنذال.. ولا قصاص !!
نشر في الشعب يوم 22 - 11 - 2008


بقلم: عبد الرحمن عبد الوهاب

في أساليب البحث العلمي انه إذا كان هناك نظرية ما خاطئة فكل ما يترتب عليها من استنتاجات فهو خاطئ ..وإذا كانت النظرية باطلة من الأساس فبالتالي كل الاستنتاجات على العموم خاطئة.. وهذا ينسحب على كل شيء بما فيه الدين إلا إننا كمسلمون.. ذو وضع خاص أننا لسنا على باطل بل على الحق المبين.. فقضية الإسلام هي الحق في هذا الكون بلا منازع. وكل ما تراه على الساحة مع اختلاف المسميات والوجوه هو الباطل والحق اسم من أسماء الله تعالى ..والله هو الحق المبين.. (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) (الحج : 62 ) فقضية الإسلام هي الحق في الكون.. (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ) (محمد : 2) إلا أننا بشكل قطعي نعيش الحقبة الأخيرة من الزمان.. وهو زمن الدجال.. وقد اندهشت في الفترة الماضية لخبر ساقته الأنباء عن نضوب المياة في بحيرة طبرية.. وتذكرت حديث عن رسول الله صلى اله عليه وسلم يوم أن نزل تميم الداري وهو رجل نصراني قد امن ومجموعة من الصحابة والتقوا (الجساسة) على جزيرة نائية. وذهبوا إلى كهف التقوا فيه المسيح الدجال وهو مقيد بالسلاسل. وكان ما سأل عنه الدجال يومها: نخل بيسان وماء بحيرة طبرية وأفادهم الدجال أن ماء بحيرة طبرية سينضب وأفادت المصادر الإخبارية مؤخرا أن نزل منسوب ماء بحيرة طبرية إلي مستويات متدنية جدا وعولج الموقف إخباريا كمشكلة مياه وليس انه علامة من علامات ظهور الدجال.. بما يعني أننا بالفعل وبشكل قطعي نعيش زمن ظهور الدجال ولا جدال في ذلك.. ويمكن للقاريء الكريم أن يكتب كلمة( الجساسة) على أي محرك بحث ليحصل على حديث المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم وليأتيه الخبر اليقين.. ومن يستقريء الواقع المعاصر سيصدم بالعجب العجاب.. كان ترى الدجل الممنهج والمدروس وما يمكن ان يقال عنهDajjal Methodology .. كتاب ومفكرون قضيتهم الطعن في الدين بالباطل.. وتضليل الشعوب.. والصد عن سبيل الله ويبغونها عوجا..
قال ابو فراس
ومن اغرب الأشياء علج ****يعرفني الحلال من الحرام
كان من اغرب الأشياء ان يتعالم الكافر والمنافق ويدعي العلم وانه على جادة الحق وليس مزلة الباطل بالرغم انه قد جاءنا من الله برهان.. ليحيا من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينه.. وهو ما قصده المصطفى الكريم.. تركتكم على المحجة البيضاء لا يزيغ عنها الا هالك. وقال أيضا.. كما قال الإمام علي يبكي احوال زمانه لاشيء أنكر من المعروف ولا اعرف من المنكر او كما قال ( إلى الله أشكو من معشر يعيشون جهالاً ويموتون ضلالاً ليس فيهم سلعة أبور من الكتاب إذا تلي حق تلاوته، ولا سلعة أنفق بيعاً ولا أغلى ثمناً من الكتاب إذا حرف عن مواضعه، ولا عندهم أنكر من المعروف ولا أعرف من المنكر ). وقد قلبت الأحوال رأسا على عقب.. مع رجاء الوضع في الاعتبار للفجوة الزمنية منذ عهد الصحابة إلى زمن الدجال المعاصر وصل فيه انقلاب الأوضاع إلى النهاية.. أشياء غريبة لم يكن يتجاسر عليها الكفر يوما وهي أن يتواقح الكفار.. بالرغم أن الإسلام قد بلغ الرشد منذ ألف وأربعمائة عام.. ولكن في أزمنة الدجال لك أن تشاهد مثلا أن يتواقح القوم على مقام الله الرفيع تعالى وسما مقامه وهو من خضعت له رقابنا وسجدت له وجوهنا.. ومقام المصطفى الكريم وليس هذا في جانب منزو عن الساحة او في ارض قصية أو بمنأى عن ساحة القوم وناديهم كي لا يجلبوا الى العدالة الا انهم امنوا العقوبة فأساءوا الادب.. انهم يعيشون بيننا ويبولون على الملأ.. ولا اعرف السبب الطبيعي.. لتواقح القوم وسفالتهم.. هل لان قضية الدانمارك لم تكن إلا قضية ضخمة كانت تستدعي ان يجيش لها الجيوش اولها في كوبنهاجن وآخره في القاهرة او مكة.
ليكون لسان الحال كما قال حسان بن ثابت:
عدمنا خلينا ان لم تروها تثير*** النقع موعدها كوبنهاجن
وليحترق جراءها العالم ثارا وانتقاما لمقام الله ورسوله.. ولكن طبيعة الأشياء انه لم يكن الجرو يوما ككليب.. فكليب شيد مجد بني تغلب ولكن الجرو استبدل الخيول بالكباش.. طبيعة الأشياء انه بخروج أجيال من المسخ للدرجة التي قال فيها طنطاوي عن المصطفى انه ميت لا يستطيع الدفاع عنه نفسه مما يختلف قطعيا عن معالجات الفرسان وحرب تشتعل في العالم بأسره.. صهيل خيل وفرسان ورايات ومدرعات.. نعم فقدوا أواصر المجد بدينهم العظيم الذي رفع راية الحقيقة فرسان كلمة الحق الممجد ( لا اله إلا الله محمد رسول الله )على تلال وبطاح وسهول الكون ودوت الله اكبر في فضاء العالم.. أذانا وتكبيرة ثوار.. ولكن وصلنا إلى زمان فسد الذوق لدى المسلمين اعتبروا مجد الفروسية نوعا من العار.. وكما قال الشاعر أريد أن اجعل الخيل أعلى صهيلا ولكن أهل مدينتي يحتقرون الصهيل.. ما أصعب أن يحتقر مبارك الصهيل.. ويحتقر الطنطاوي والزقزوق وقع السيوف واشتجار الرماح.
ولم يعرفوا ان كسر السيوف فضيحة في عرف الفرسان.. قال عنها ابو فراس..
لكي لا يقال بكل ارض بنو*** حمدان كفوا عن قتال
اجل لم يكن الجرو يوما ككليب.. وزمن الفرسان مضى وولى.. ولم يبق إلا التاليات من الغنم.. وعجبت لأقوام استبدلوا شريعة السماء التي تعبر عن مجد وسمو السماء بقوانين العار.. قوانين لم ترحم ضعيفا ولم ترد الحق إلى نصابة.. قال تعالى (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة : 50 )
لأقرا على موقع إسرائيلي ان كان هناك قانون في قرية سدوم قوم لوط ترجمته لينشر على الشعب وحزب العمل.. ولكنه كما قالوا قانون منحط وانهم بلغوا الذروة من الرفاهية.. وتعجبت الم يأتهم رسل الله.. قبل الخسف والرجم من السماء.. ولكنهم جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم.. ولا خلاف بين سدوم الامس وسدوميات بني يعرب اليوم ونحوا شريعة الله وأقاموا قوانين الدعارة.. ليكون الواقع السياسي.. دعارة سياسية.. ودعارة تعليمية.. ودعارة ثقافية الى منتهى الدعاريات.. بدلا من مجد التراث.. في الاصمعيات والمفضليات ومجد الامس اكتفينا بدعاريات القوم.. بعد الكونداليزيات والمونيكائيات.. انتهاء الى اوباميات.. تبا لكم بني يعرب..
واقع بكاه الأدباء والمفكرين.. كما قال الماغوط.. هذا التابوت الممدد حتى الاطلسي من ساحات الرجم في مكة الى ساحات الرقص في اشبيلية من اين لي المناديل حتى ارثيه..
في عموم الأشياء من منظور الفروسية ان لكل زمان دولة ورجال ولم نجد اليوم على الساحة إلا الذي يحاصر المسلم في غزة ويجعل الكافر من اليهود والنصارى في حل من كل قيود مفتحة لهم الأبواب حتى السماد المسرطن.. والفكر المسرطن والواقع المسرطن.. هل وجدتم مثل عار القوم حينما يتآمروا على صوت الأذان .. "يخرب بيوتكم.. والبيوت اللي جنب بيوتكم".. زمن نعيش فيه خسيس عيش كالمرعى الوبيل كما قال الحسين.. من العار أن تعيش في مثل هذا الزمان أن يتطاول القوم ويتواقح القوم على سيد الخلق واشرف المرسلين.. وليس في مضارب كوبنهاجن او امستردام فقط بل على جرائد مصر.. ولم يراعوا مشاعر 85 مليون مسلم.. ولكن ما أسوا أن يستغلظ أمر مسيلمة.. وان يكون الواقع كافر ومكفهر في وجهك.. بل قاهرة المعز.. ضربت رأس هذا الأمر وانفه بغية أن افهم ماذا يدور في اذهان القوم وما طبهم وما دواءهم.. انهم يقومون بلعبة قديمة فهمناها منذ زمن وعجم عودنا.. حال كانت تعرف الامة كيف تتعامل مع الكافر والمنافقين يوم ان قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (التوبة : 73 ) فلم نجاهد الكفار والمنافقين ولم نغلظ عليهم.. بل انقلبت الآية وصار الكافر والمنافق هو من يغلظ علينا.. واتخذوا الفاسقين حزبا والصالحين حربا.. فقط قم بجولة على سجون مصر والعالم العربي.. لترى الإسلاميين كالأشباح من الظلم والجوع واستغلاظ امر ابو لهب ومسيلمة.. اجل انهم يقومون اليوم بدور يهود الدونمة الذين ادعوا الاسلام وابطنوا اليهودية واتوا على الخلافة من القواعد.. او بندارنيكه تذهب خلسة الى الكنيسة وفي العلن تذهب الى المعبد البوذي.. حتى افتضح امرها.. وكانت جريمة عقدية لدى الشعب السريلانكي.. ليقتص منه الشعب.. نفس اللعبة القذرة تتم اليوم ولكن كان الكفر يسرها في نفسه ولا يتجاسر على إعلانها بالأمس لان هناك سيف مشرع وقاطع في الأفق الأزرق مخضب بدم المشركين.. كان هناك سيف يذبح جيدا كل من تسول له نفسه التواقح على الإسلام أو يتجاسر على الردة.. لانه من حيثيات العقل والمنطق.. لا دين قيم على بسيطة الكون إلا الإسلام.. كان لا يتجاسر الكفر على التواقح على امة المجد المؤثل ولكن ها نحن اليوم وقد بالت علينا الكلاب وما أسوا أن تبول عليك الكلاب.. حينما يخرج علج كالياس خوري على القدس العربي في مقال له بعنوان المجد للغباء.. ويتهم امة عظيمة كأمة الإسلام بالغباء أمه عرفت بتوقد القريحة والذهن المتوهج منذ فجر التاريخ.. كما لو كان لديها ضمور في البنية العقلية وانها لا تستوعب بغباءها إبداعاته سوّد الله وجهه.. التي تتناول الجنس.. تبا لك ياهذا.. الم تقرأ الاعتبار لأسامة بن منقذ. انه تاريخك وعارك المفصل.. ففيه قومك موصوفين بما فيه الكفاية.. رجاء خذ لك جولة اعتبارية في كتاب الاعتبار.. كي تعرف ما كان عليه قومك وفرسانك من الصليبيين بالامس.. زاعما أن كتبه منع تداولها في الجزائر ومصر فيتهم امتنا بالغباء وما هو إلا نكرة لا فكر ولا إبداع.. سواء ذهب أم أتى شّرق ام غرب.. وكان ما المني ان جريدة كالقدس العربي لها من الثقل أن تفرد له صفحاتها ليتواقح ويتطاول على امة المجد وتعطي مساحة لهذا الباقي من فلول الحروب الصليبية أن يبول علينا على الملأ.. ويسفة من مقام امة المجد بإفرازاته العقلية التي لا تختلف عن إفرازاته الجسدية والمعدية والمعوية لينتكس الإبداع.. إلى مقام قضاء الحاجة في عقول القراء..
لقد أوسعتك النفس يا ابن استها كذبا..
نحن امة بلغت الرشد منذ زمن بعيد لها من الحيثية والوجود والكيان السامق تعرف قيمة الكلمة والإبداع الرائع الذي قد يعجز دونه الياس خوري
كما قال هاشم الرفاعي:
ومثلي لو أرادوا البلوغ لمجده ***لأقعدهم جبن وأعجزهم عقل

ناهيك عن كتيبة الأنذال.. حينما أراد أن يتواقح يوما الجعد بن درهم وادعى أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم الله موسى تكليما.. صعد خالد القسري الى المنبر في يوم عيد الاضحي وقال ضحوا أيها الناس فاني مضحي في يومي هذا بالجعد بن درهم فانه ادعى أن الله لم يخذ إبراهيم خليلا ونزل وذبحه في أصل المنبر.. القضية اليوم أننا أصبحنا ملطشة لكل من هب ودب.. فكان كل من يراوده كفره ويلعب به شيطانه يأتي ويلزقنا على القفا.. معضلة أن هناك اليوم من يحتاجون لان يضحي بهم خالد القسري هناك على الساحة المصرية والعربية وليس في الدانمارك او هولندا او اوروبا.. إن ثغورنا مهددة.. وقلاعنا مستباحة.. قلاعنا بها الزقزوق وجمعة وطنطاوي وفاروق حسني.. حينما يأتي الأوغاد ويتطاولون على مقام الله الرفيع والمصطفى لكريم على جرائد مصر ويصفون الله انه يزغط بط.. تبا لهم لجرأتهم على سيدهم ومولاهم ولم يعتمل فيهم سيف خالد القسري بعد.. والأزهر ما زال لين العريكة كتاء التأنيث بدون فعل.. ولم تخرج فتوى لتذبح الكفر والنفاق لم ينتصرالازهر لدين الله القيم ومقام الله الرفيع ورسوله الكريم بعد.. والله سائل الازهر ومشائخة كونهم عطلوا حدا بصدد الردة والنفاق الله تعالى سائلهم عنه.. اجل ولم تخرج فتوى بالقياس إلى ما فعله خالد القسري في وقت ظهر الكفر واستشرى النفاق.. يقول احد مشايخنا الكرام..
وأول من تكلم بالتعطيل الجعد بن درهم فقال: "إن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً، ولم يكلم موسى تكليماً". فقتله خالد بن عبد الله القسري الذي كان والياً على العراق لهشام بن عبد الملك، خرج به إلى مصلى العيد بوثاقه ثم خطب الناس، وقال: "أيها الناس! ضحوا، تقبّل الله ضحاياكم، فإني مضحٍ بالجعد بن درهم، إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً، ولم يُكلّم موسى تكليماً"، ثم نزل وذبحه، وذلك في عيد الأضحى سنة 119ه.
وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله في "النونية":
ولأجل ذا ضحى بجعد خالد القسري يوم ذبائح القربان إذ قال إبراهيم ليس خليله كلا ولا موسى الكليم الداني شكر الضحية كل صاحب سنة لله درّك من أخي قربان ثم أخذها عن الجعد رجل يقال له: الجهم بن صفوان، وهو الذي ينسب إليه مذهب الجهمية المعطلة؛ لأنه نشره فقتله سلم بن أحوز صاحب شرطة نصر بن سيار، وذلك في خراسان سنة 128ه.
واضاف شيخنا بن القيم وفي حدود المئة الثانية عربت الكتب اليونانية والرومانية؛ فازداد الأمر بلاء وشدة انتهى.. من هنا.. كانت قضية فكر الامة قضية ضخمة.. فالأمة لا تنهض الا بالعقيدة او بالفكر المستقى من العقيدة.. وهي قضية تكلم فيها شيخنا الفاضل سيد قطب وعبد الوهاب المسيري.. تكلم سيد قطب في المعالم وعالجه باستقاء واقتصارالفكر لدى الجيل القرآني جيل الصحابة الفريد من الكتاب والسنة.. وتكلم المسيري في مقاله الاخير قبل وفاته عن انتكاس فكر العولمة بقيمة الانسان.. وانتهينا حتى صرنا اليوم العوبة لكل من هب ودب.. القران والسنة يا من تبحثون عن مخرج في زمن التردي.. زمن الردة والكفر والنفاق.
ايها السادة ربما تتلخص مشكلتنا أننا في اشد الحاجة إلى حاكم متوضئ يؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا.. والمنبع والمنطلقات والسياسات في الفقة إسلاميا انه لا ولاية لكافر على مسلم فكيف يرتجي خير ممن يحاربون الإسلام ويخصون الفرسان في السجون والمعتقلات..
اما والله انها من ثالثة الأثافي أننا ما زلنا دون المستوى ان نوسد علينا خليفة صالح وورع يقيم شرع الله فينا.. حتى هذه أصبحت هذه كبيرة علينا.
جاء في يتيمة الدهر للثعالبي ان احدهم هجا ابو الفوارس النيسابوري وكان ردي الخط غليظ الطبع كثير الكتب قليل الأدب.. وهو لا يختلف عمن هم الآن على الساحة ممن قالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم..
وكاتب كتبه تذكرني القرآن حتى أظل في عجب
فاللفظ:قالوا قلوبنا غلف ... والخط: تبت يدى أبي لهب
الساحة صارت مكتظة بمن لا خلاق لهم من السفلة فقط تصفح مواقع كلهم يعملون لأجندة صليبية وصهيونية ولا حياء.. اننا في أزمنة الكفر والدجل والردة والنفاق.. ايها السادة .. إننا على مشارف الساعة بالفعل.. ربما قد اختصرها المصطفى الكريم لنا.. حينما قال إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قيل وما تضييع الأمانة قال إذا وسد الأمر لغير أهله.
بالقطع.. إننا في مرحلة الهوان.. أيها السادة معضلتنا باختصار هي (حكامنا) أضاعونا وأضاعوا البلاد والعباد ضيعوا العراق وفلسطين وافغانستان.. كنا نلقي بالائمة على ملوك الطوائف بالامس انهم أضاعوا الأندلس فما بالنا برؤساء وملوك الطوائف اليوم ولم يضيعوا اندلسا واحدة.. ضيعهم الله.. فلا عدل بين الرعية ولا شرع الله محكم.. وأعادونا مليون عام إلى الوراء حتى تجاسر علينا الأوغاد سفالة ووقاحة ناهيك عن احتلال الديار وانتهاك الحرمات والأعراض. من كان يتخيل أننا نعود يوما إلى عصور الاستعمار.. وهانحن اليوم القدس وبغداد وأفغانستان.. وما زال لدى العرب أريحية عجيبة وبرود مريب في أن يعبدوا جورج بوش من دون الله بالرغم من احتلال ارضهم واغتصاب عرضهم في بغداد.. ولا مانع ان يقدموا فروض الولاء والطاعة لاوباما.. اجل انها كتيبة الأوغاد.. الكل يعمل لاجندة ومجد بني صهيون والصليبية العالمية.. ونتساءل.. هل هناك من يعمل لصالح دين الله.. هل هناك من يعمل لله. هل هناك من يعمل ويضحي لكي تكون كلمة الله هي العليا.. انهم النذر اليسير.. انهم مشردون.. وغرباء.. انهم في السجون.. انهم وراء الشمس. نعم انه زمن الدجال وكتيبة الأوغاد. أظنك اخي القارئ تبتسم ابتسامة حزينة لواقع بائس كئيب.. ولكن لا تحزن يا رفيق الغربة.. والدين.. ان الفجر ات وقادم.. ساعتها ستهرب الخفافيش والجرذان.. ويعلوا صوت الله اكبر في افاق وارجاء الكون.. يعمرها نورا وإيمان وانبلاج فجر وتنفس صبح.. وصهيل خيل.
إلهنا نشكو إليك ضعف القوة وقلة الحيلة والهوان على الناس.. فارفع راية التوحيد واعل علم الجهاد.. واقمع أهل الزيغ والفساد..
ربنا والهنا وسيدنا ومولانا..(لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا * انك أن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا )..نوح 26-27 .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.