فيما نقلته .. الاخبار .. بمحاولة اغتيال منافس سياسي معنوبا .. وذلك بتلفيق .. فيلم برونو .. مكذوب بصورته وبثها على الانترنت .. ما هذا العار ؟.. الذي نراه على الواقع السياسي .. الذي يفتقد الى ابسط .. اصول المروءة والأخلاق ؟ ذلك الأمر الذي يعد سابقة خطيرة على الساحة السياسية والأخلاقية في تصفية الخصوم والذي يأخذ منحى لا أخلاقي ولا عقدي .. انتهاء الى افتقاده الى ابسط أمور النزاهة والشرف في المنافسة .. والله إننا لا نرضاها .. على نصراني ولا يهودي ..فكيف بنا ان يحدث ذلك .. لمسلم .. لما تفرضه .. الأخوة الإسلامية .. فياترى .. ما الذي .. ادى .. الى اقتراف هذه الجريمة الشنعاء .. فيما يخص إنسان بريء .. ان يجعلوه يلاقي من البلاء ما لا يطيق ..لتتكرر .. كلمة .. سعيد بن جبير بالامس .. أفسدت علي دنياي ..وافسدت عليك آخرتك.. قال تعالى ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون) الاعراف
هل الدنيا .. هي المعضلة .. وما الذي أدى .. الى افتقاد أبسط أمور الاخلاق .. في النزال السياسي ؟!! بأن يصل الى هذا الدرك من الحضيض .. الذي لا قاع تحته .. إلا قاع جهنم .. سنحاول على نقف .. على ابجديات المعضلة .. فلقد أخبرنا الله حقيقة الدنيا وضرب لها المثل فقال تعالى ( اعلمو أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباتة ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور ) الحديد ولقد حذر منها النبي صلى الله علية وسلم فقال ( احذرو الدنيا فأنها حلوة خضرة ) صحيح الجامع ولقد خشي النبي علينا منها فقال صلى الله علية وسلم ( أبشرو وأملو ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على الذين من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم ) صحيح الجامع وضرب لها المثل ..فقد صح عن النبي صلى الله علية وسلم أنه مر على شاة ميتة فقال لاصحابة ( أترون هذة الشاة هينة على أهلها ) قالو من هوانها عليهم القوها قال صلى الله علية وسلم ( والذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله من هذة الشاة على أهلها ) الدنيا .. دخل عبدالله بن عباس .. على علي بن أبي طالب .. في خيمته .. يوما .. فرآه يصلح من نعله .. فمسك .. علي بن ابي طالب النعل .. وقال له ما قيمة هذا النعل .. قال لا شيء .. فقال .. له والله انه لأحب الي من امرتكم الا ان أقيم حقا وادفع باطلا .. يقول جبران خليل جبران ان تاج لويس الرابع عشر .. وما به من لآليء .. وجواهر .. لا تساوي قيمة نعل علي ابن ابي .. طالب .. قيمة الحياة .. اقامة الحق ودفع الباطل .. وما نحن بصدده في هذا المقال .. إلا دفاعا .. عن بريء .. فما قيمة القلم .. إلا ان يكون سيف من لا سف له .. ولسان من لا لسان له .. لقد .. كان المصلحين .. وتصفية الخصوم وارد على الساحة .. منذ زمن بعيد .. قال فيه تعالى .. (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) (آل عمران : 21 ).. فإن الذين يأمرون بالقسط من الناس .. ممكن ان يتعرضوا .. لحلقات .. من الظلم .. ومن يتصدر الركب لابد ان يلقى بالسهام .. ولكنها أمور لا تؤثر في عظماء الرجال .. كما قال المتنبي .. كم قد قتلت وكم قد مت عندكم **** ثم انتفضت فزال القبر والكفن .. وحث الإسلام على نصرة .. المظلوم .. ممن يقعون تحت طائلة هذا النوع من الاجرام .. روي عن جابر بن عبد الله وأبي طلحة بن سهل الأنصاري أنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته " رواه أحمد وأبو داود. غريب أن تصل الأمور .. في المجتمع المسلم .. الى هذا المنعطف من اللا أخلاق .. خلفيات المعضلة .. قابلت .. يوما أحد الغربيين .. فسألته هل تؤمن بالبعث .. فضحك ضحكة عالية .. قائلا .. كل ما هنالك أننا سنموت وسيأكلنا الدود .. البعث حديث خرافة .. انه فقط ثمة أقاويل .. ومن خلال الاستنتاج المنطقي لهذا التصور .. لهذا المتحدث ..ان كل جريمة تقترف في الحياة الدنيا .. لا عقاب عليها .. في الاخرة .. وليمرح الإجرام بلا جماح .. ومن زاوية ذلك .. التصور الخاطيء ,,.فيصبح كل شيء .. مسموح به .. كما قال .. تيودور ديستوفسكي .. "If God does not exist, then everything is permitted" Fyodor Dostoyevsky اذا كان الله غير موجود فكل شيء مسموح به .. ومن تلك المنطلقات .. نتصور .. اليات الكفر .... في التعامل .. انها لا قيود .. لها .. حقا ان الله تعالى .. أرادت مشيئته العليا ,, ان يكون الانسان حرا .. وألا ينصاع للطغيان .. الا ان هذا التحرر .. وفق منظومة من الاخلاق .. الاسلامية ..أي انه .(الانسان ) مسئول .. فالحرية في الاسلام .. احترام والتزام .. ومسئولية أمام الله .. (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) (الصافات : 24 ) (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) (النجم : 39 ) (وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى) (النجم : 40 ) من هنا .. كان الايمان بالبعث .. لها ما يستتبعه من الأخلاقيات والالتزامات الأخلاقية .. سواء أمام السماء أو إخوانه من البشر .. او ما يقال .. humanitarianism .. وهذا التصور من آليات الكفر .. في عدم الإيمان بالبعث .. قديم .. يوم أتى أمية بن خلف .. وفي يده .. عظام نخرة لميت .. قائلا للمصطفى الكريم .. .. أتزعم ان ربك يبعث هذا .. قال نعم يبعثك ويدخلك النار .. وفيه قال تعالى : (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ) (يس : 78 ) (قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) (يس : 79 ) وكان التأكيد على البعث .. في آيات كثيرة .. لأولئك ممن .. رمى بهم الشيطان المرامي .. (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (التغابن : 7 ) وهو .. قسم .. وربي .. لتبعثن .. فكيف اذا كان قسم بالجبار نفسه .. .. حقا ان الحياة .. حق وباطل ولكل أهل .. الا ان الحياة بهذا التصور الغير مؤمن بالبعث .. و غير المتيقن من حساب.. لا يمكن أن تستقيم على هذا النسق .. .. فإنها ستكون .. مجرد .. غابه .. يجرم فيها .. أولئك .. اللامؤمنين .. ذلك .. لأن السياق لديهم مختلف .. خاصة انه يعيش ضمن منظومة خاصة من التصورات .. تتناقض .. مع تصورات الإيمان .. لهذا كان من دعاء المسلمين .. في القنوت .. ألا يسلط علينا من لا يخافنا في الله ولا يرحمنا .. ذلك لأنها معضلة .. كبرى .. ان تتعامل مع من لا يخاف الله .. ذلك .. لأنه كافر بقضية البعث وما لها من سياقات والتزامات .. نحو العباد .. فتصبح تصرفاته .. انه غير مسئول .. لهذا كان الكفر لا يرحم .. وان الرحمة مسقطة نهائيا من أبعاد الفكر لديه .. يقول الجنرال جورج باتون .. فليهب الله الرحمة لأعدائي .. لأني لن أرحمهم .. May God have mercy upon my enemies, because I won't." - General George Patton وهي كلمة قالها ميلاديتش .. الصربي .. لسكان سربرنتسا من المسلمين .. .. لن يمنحكم احد الرحمة.. لا الاممالمتحدة ..ولا الله .. ولكنه .. انه أنا فقط من يستطيع ان يمنحكم الرحمة .. ولنتخيل .. أبعاد الجريمة تحت طائلة من لا يرحم .. من الكفرة .. لذلك .. ارتبط الكفر بالاجرام .. (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ) (المطففين : 29 ) وكان الله تعالى .. له انتقامه الخاص من المجرمين .. (فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) (الروم : 47 ) ذلك لأن الكفر .. مريض التصورات .. وغير سوي .. العقيدة .. ولا يخاف ولا يتهيب مقام الالوهية العظيم .. سواء من خلال .. تراثياته التي يعتمد عليها .. انتهاء الى فولتير .. والواقع المعاصر .. "The gods too are fond of a joke." - Aristotle (384-322 B.C.) الآلهة ايضا مغرمة بالنكات .. ارسطو .... هذا هو التراث للفكر الغربي .. والذي لا يفرط فيه .. ويكسبه هالة من التقديس .. الزائف .. لهذا كان الدين الاسلامي. هو الدين الحق .. والدين القيم ز. لما له من التصور الحق .. تجاه الاله.. والغيب .. (ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) (يوسف : 40 ) ينجم عن تلك التصورات .. الكافرة .. وغير مؤمنة بالبعث .. منظومة اخلاقية .. تساق الينا في عصر العولمة .. كان من بينها .. . كانت المكارثية ..McCarthyism وهو .. منهج غربي .. يتمثل في تلويث .. سمعة الخصوم السياسيين .. في النصف الثاني من القرن العشرين في الغرب .. ولكن .. اذا كانت المكارثية .. امر .. عالجه الغرب .., مع الخصوم السياسيين .. ذلك .. لأن تصورات .. تقتقد .. الى استيعابية البعث .. والايمان به .. وانتقام الله من الظالم .. الا انه .. شرعيا ناهيك عنها اخلاقيا .. لا ينسحب ..على بيئة اسلامية .. فما بال هؤلاء .. يبرمجون فضيحة عالمية انترنتيا على بريء .. اين هم .. ؟من قول المصطفى .. الظلم ظلمات يوم القيامة .. جاء في حديث الرسول انه رأى رجل يعذب وهو مستلق لقفاه واذا اخر قائم عليه بكلوب من جديد واذا هو ياتي احد شقي وجهه فيشرشر شدقه الى قفاه ومنخره الى قفاه وعينه الى قفاه وربما قال ابو رجاء : فيشق قال ثم يتحول الى الجانب الاخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الاول فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب ذلك الجانب كما كان ثم يعود فيفعل مثل ما فعل المرة الاولى قال قلت سبحان الله ماهذا ؟ فقيل كما جاء في الحديث انه الرجل الذي يغدو من بيته فيكذب الكذبه تبلغ الافاق.. فكيف بهذا الكذب المنظم والمنهجي .. كيف يحدث هذا والمفترض شرعيا .. ان يكون الإنسان المسلم مصان العرض واللحم والدم .. الله ليس غافلاً .. ايها السادة .. معاذ الله .. فهو لا تأخذه سنة ولا نوم .. وهو القائل .. لدعوة المظلوم .. بعزتى وجلالي .. لأنصرنك ولو بعد حين .. ولنتخيل .. ان دعوة المظلوم مجابة .. حتى وان كانت من كافر .. فكيف هي من مسلم .. ومن خلال هذا التصورات .. كان لابد .. للإسلام .. ان يضع الرؤية .. بلا غبش .. أو غموض .. ان الله هو الحي القيوم .. (اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة : 255 ) وكذا الله ليس غافل .. عما يعمل الظالمون .. (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ) (إبراهيم : 42 ) (مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء) (إبراهيم : 43 ) وان حساب الاخرة مدرج .. فيها .. الذرة كل صغيرة وكبيرة .. (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) (الكهف : 49 ) .. (فوَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) (يونس : 61 ) (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ) (الزلزلة : 7 ) (وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) (الزلزلة : 8 ) من خلال .. هذا كان التصور الإسلامي . في مضمار المنافسة .. لابد أن يستوجب .. أبعاد تقوى الله .. ومخافته .. .. واذا افتقد البشر لعنصر مخافة الله .. صار.. ما يمكن ان نراه .. من قول الزور .. إلى ان صار الزور ممنهجا .. ومنظما .. وبالغ التلفيق .. فكيف سيلقى هؤلاء الله .. بعرض .. لوثوه .. زورا .. وبهتانا .. وأين مخافة الله .. من هذا العبث اللا أخلاقي .. بأعراض الناس .. ايها السادة .. اذ ان هذا الامر يستوجب حدا .. للقذف .. ولابد ان يكون مضاعف .. حتى يكونوا عبرة .. ولكي تصان الاعراض .. ذلك لأنهم جمعوا بين سيئتين .... تلويث عرض بريء ,, إضافة الى .. اشاعة الفاحشة في الذين آمنوا .. (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (النور : 19 ) فمن اكبر الكبائر .. ان يلقى .. الرجل بكذبه تبلغ الآفاق .... فما بالنا ... ان يلفق .. فيلما دعاريا لبريء .. أين .. المروءة ,و اين الاخلاق .. فالمروءة تقتضي حتى وان اختلف امرء مع انسان ما ..مهما وصلت الامور .. فليكن الخصم آدميا .. فمال القوم افتقدوا الى ابسط معايير الانسانية .. عجيب .. امر .. هؤلاء .. وانها معضلة جديدة على الواقع السياسي ..ذلك لان قيم . الكفر .. ومعالجاته السياسية والحياتية وما بها من تصورات .. لا يمكن .. ان تنسحب .. على بيئة اسلامية ومجتمع ومسلم بأي حال من الاحوال .. .. ذلك .. لأن الاسلام والايمان بالله ..والايمان بالبعث والحساب .. يرتب المجتمع أخلاقيا .. بمعيارية التقوى . والاخلاق ... (وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) (البقرة : 281 )قال المصطفى انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق .. في بعض الاحيان يظن .. الظالم انه بمنأى .. عن الاخذ .. الالهي .. أوالاستدراج الالهي له .. . ولكن الله تعالى لا يعجزه من طلب ولا يفلته من هرب .. فإن قالوا . ان التاريخ هو الشاهد الوحيد الذي لا تخدعة وشاية او دعاية . او تلفيق . إلا ان الله تعالى .. خير الشاهدين .. وهو .. مستدرج الظالمين .. من حيث لا يحتسبون .. (وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ) (الأعراف : 182 ) (فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ) (القلم : 44 ) والاية التالية .. أشد ,وأقوى .. (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) (الأعراف : 183 ).. فهل هناك من لديه القدرة .. على ان يكيد الله .. (فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ) (المرسلات : 39 ) (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ) (الفرقان : 27 ) ايها السادة .. للظلم غدا .. بكفه عضه .. . و يومها لن ينفع الندم ..(يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (غافر : 52)