«أكسيوس»: الديمقراطيون يبدون استعدادهم لإنهاء الإغلاق الحكومي    قوات الاحتلال الإسرائيلى تهدد العمال فى الضفة بعدم التوجه إلى القدس    نتنياهو يفرض عقوبات صارمة على وزراء حكومته بسبب الغياب والتأخر المتكرر    عاجل نقل الفنان محمد صبحي للعناية المركزة.. التفاصيل هنا    طوابير بالتنقيط وصور بالذكاء الاصطناعي.. المشهد الأبرز في تصويت المصريين بالخارج يكشف هزلية "انتخابات" النواب    ترامب يتهم "بي بي سي" بالتلاعب بخطابه ومحاولة التأثير على الانتخابات الأمريكية    وزير الزراعة عن الحمى القلاعية: نسب النفوق منخفضة جدا.. وندرس تعويضات المزارعين المتضررين    رئيس لجنة كورونا يوضح أعراض الفيروس الجديد ويحذر الفئات الأكثر عرضة    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 10 نوفمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    مي عمر أمام أحمد السقا في فيلم «هيروشيما»    أسعار الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 10 نوفمبر 2025    وزير المالية: نسعى لتنفيذ صفقة حكوميه للتخارج قبل نهاية العام    غارات جوية أمريكية تستهدف تنظيم القاعدة في اليمن    رعب في بروكسل بعد رصد طائرات مسيرة تحلق فوق أكبر محطة نووية    سيلتا فيجو ضد برشلونة.. ليفاندوفسكي: علينا التحسن بعد التوقف الدولي    أمواج تسونامى تضرب شمال شرق اليابان بعد زلزال بقوة 6.9 درجة    برشلونة يحقق فوزًا مثيرًا على سيلتا فيجو برباعية    طارق قنديل: الدوري لن يخرج من الأهلي.. وتوروب يسير بخطى ثابتة    «مش بيلعب وبينضم».. شيكابالا ينتقد تواجد مصطفى شوبير مع منتخب مصر    باريس سان جيرمان يسترجع صدارة الدوري بفوز على ليون في ال +90    معسكر منتخب مصر المشارك في كأس العرب ينطلق اليوم استعدادا لمواجهتي الجزائر    الطالبان المتهمان في حادث دهس الشيخ زايد: «والدنا خبط الضحايا بالعربية وجرى»    وفاة العقيد عمرو حسن من قوات تأمين الانتخابات شمال المنيا    "مصر تتسلم 3.5 مليار دولار".. وزير المالية يكشف تفاصيل صفقة "علم الروم"    عمرو أديب عن نهائي السوبر بين الأهلي والزمالك: «معلق المباراة جابلي هسهس»    مفتى الجمهورية يشارك فى مناقشة رسالة ماجستير بجامعة المنصورة.. صور    متى ستحصل مصر على الشريحتين الخامسة والسادسة من قرض صندوق النقد؟ وزير المالية يجيب    «لا تقاوم».. طريقة عمل الملوخية خطوة بخطوة    ON SPORT تعرض ملخص لمسات زيزو فى السوبر المحلى أمام الزمالك    «لاعيبة لا تستحق قميص الزمالك».. ميدو يفتح النار على مسؤولي القلعة البيضاء    مساعد وزير الصحة لنظم المعلومات: التحول الرقمي محور المؤتمر العالمي الثالث للسكان والصحة    محافظ قنا يشارك في احتفالات موسم الشهيد مارجرجس بدير المحروسة    3 سيارات إطفاء تسيطر على حريق مخبز بالبدرشين    تطورات الحالة الصحية للمطرب إسماعيل الليثى بعد تعرضه لحادث أليم    كشف ملابسات فيديو صفع سيدة بالشرقية بسبب خلافات على تهوية الخبز    هدوء ما قبل العاصفة.. بيان مهم بشأن تقلبات الطقس: استعدوا ل الأمطار والرياح    أداة «غير مضمونة» للتخلص من الشيب.. موضة حقن الشعر الرمادي تثير جدلا    نشأت أبو الخير يكتب: القديس مارمرقس كاروز الديار المصرية    البابا تواضروس ومحافظ الجيزة يفتتحان عددًا من المشروعات الخدمية والاجتماعية ب6 أكتوبر    انتخابات مجلس النواب 2025.. خطوات الاستعلام عن اللجنة الانتخابية بالمرحلة الأولى (رابط)    3 أبراج «مستحيل يقولوا بحبك في الأول».. يخافون من الرفض ولا يعترفون بمشاعرهم بسهولة    الصحة ل ستوديو إكسترا: 384 مشروعا لتطوير القطاع الصحي حتى عام 2030    ميشيل مساك لصاحبة السعادة: أغنية الحلوة تصدرت الترند مرتين    عمرو أديب عن العلاقات المصرية السعودية: «أنا عايز حد يقولي إيه المشكلة؟!»    حضور فني ضخم في عزاء والد محمد رمضان بمسجد الشرطة بالشيخ زايد.. صور    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 10 نوفمبر 2025    انقطاع التيار الكهربائي عن 19 قرية وتوابعها فى 7 مراكز بكفر الشيخ    نجل عبد الناصر يرد على ياسر جلال بعد تصريح إنزال قوات صاعقة جزائرية بميدان التحرير    السجن المشدد 10 سنوات للمتهم بحيازة أقراص ترامادول وحشيش في الزيتون    فوائد زيادة العضلات بالجسم بعد الأربعين    محافظ الغربية يتفقد مستشفى قطور المركزي وعيادة التأمين الصحي    هل يجوز أن تكتب الأم ذهبها كله لابنتها؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    هل يجوز الحلف ب«وحياتك» أو «ورحمة أمك»؟.. أمين الفتوى يُجيب    خالد الجندي: الاستخارة ليست منامًا ولا 3 أيام فقط بل تيسير أو صرف من الله    هل يذهب من مسه السحر للمعالجين بالقرآن؟.. أمين الفتوى يجيب    بث مباشر.. صدام النجوم المصريين: مانشستر سيتي يواجه ليفربول في قمة الدوري الإنجليزي    معلومات الوزراء : 70.8% من المصريين تابعوا افتتاح المتحف الكبير عبر التليفزيون    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تبا لأنظمة فقد ت الرحمة والحياء..!!
نشر في الشعب يوم 24 - 02 - 2007


بقلم عبد الرحمن عبد الوهاب
[email protected]



أي واقع تعيس!!! وفي أي عصر نعيش . ؟
حينما وصف الله تعالى أنظمة الاستبداد .. أفاد ربنا عز وجل أنها أنظمة لا ترحم . وأنها أيضا فاقده للحياء ..
قال تعالى عن الملوك .. وهو ما ينسحب على ملوكا ورؤساء . في مراحل .. الجملكة . التي تتحول الأنظمة من الجمهوري الى الملكي ..(قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) (النمل : 34 )
ونلاحظ . يفعلون . أي ان الأمر مثال التفعيل كون (يفعلون ) مضارع .. أي ان الفساد وجعل الناس اذلة أمور قيد التفعيل والسريان على الواقع الاجتماعي ولن تتوقف . إلا بهمة الأنبياء والمصلحين والثوار ..
لقد كرم الله بني آدم .. كرمه بالفعل ..
(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) (الإسراء : 70 )
ولكن يأبى الظالمين إلا إذلالا . لبني آدم..
فقط ما عليك الا ان تمر على أقسام الشرطة ومنتجعات غوانتنامو في مصر .
وما نحن بصدده .. لقد ذكر الله تعالى .. في سورة الكهف .. أن هناك أنماط لانواع الاستبداد الساري .. على سطح الكون . والذي يفتقد الحياء والرحمة ..
فهناك .. ملك يأخذ كل سفينة غصبا .. وماذا كان نوع السفينة ؟ ولمن تتبع ملكيتها .. أنها لمساكين يعملون في البحر .
وهنا تلاحظ في كلمة( غصبا) . وتلاحظ (مساكين) .. (يعملون في البحر) . وهنا . تلاحظ . أن أهداف .. الحاكم المستبد .. لا يعتد . بحال المسكين . وهاهم جنوده يجهرون . بالميكرفون بكل غلظة . من على سطح مراكب الشرطة النيلية التابعة للاستبداد ..
(على جنب يا صاحب المركب) نريد خمسة ألاف جنية ضرائب وإلا ستسجن . ,.
فالحاكم . يريد السفينة .. وقد تكون أهداف المستبد .. أنه يريد خشبا ليستعمله في بناء قصر . أو ما خلافة . أنه منزوع الرحمة منزوع الحياء .
ولقد كان . واقع الاستبداد .. يطارد أيضا الفئة المؤمنة من الشباب . كمثل الذين فروا الى الكهف النائي في ازمنة الاستبداد . ذلك لأنه أمن الدولة يطاردهم.. ليسومهم سوء العذاب .. لأسباب .. تتلخص
في كون مشكلتهم . أنهم لن يدعو مبارك .. أو بوش إلها من دون الله لقد قالوا اذا شططا .
(وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً) (الكهف : 14 )
نعم .. قد يكون الاستبداد .. موقعه الطبيعي . على ارض اليابسة . حيث حركة الناس ..كما يجري السياق العام . إلا إن أولئك الذين في البحر . ليسوا أيضا بمنأى عن الظلم .. انه .. حتما واقعين تحت الظلم ..
بل انني اعتقد انه ولو كان في بطن امة . ليس بمنأى عن الاستبداد .. كمن . يسقطوا الجنين من بطن امة في حالات القبض على المطلوبين كما حدث لزوجة أحد زملائنا الصحفيين . . فأجهضوا زوجته .. أو من جهة أخرى تعاني الام من سوء التغذية فينعكس سلبا على صحة الجنين . فيخرج الى الدنيا مشوها .
الاستبداد .. هو مشكلة الأمم . وكلن القرآن معالجة للاستبداد في استمرار ثورة القرآن على الظلم والفساد . كما قال مصطفى السباعي . ولكن عندنا .. كما قال الشيخ محمد كشك .. انه مصر بها تسعة أعشار الظلم . وعشر يجوب الارض . ثم اذا جاء المساء فيأتي ليبيت عندنا .
الظلم والاستبداد عديم الحياء .. كما هو في حالة عم حامد وعائلته . الذين وقع عليهم ظلم عبر ثلاث أنظمة . وليس كونه بعيدا هناك .. هناك.. أي شخص من هو بمنأى عنه . أن يطال الجميع .. حتى لو كانوا مساكين في البحر . بعيد على سطح مركب .
نعم هو النيل . شراب الصابرين . واللعنة على آل فرعون والكافرين . حمل تقرير متلفز على 90 دقيقة بقناة المحور .. مأساة .
عم حماد مواطن . مصري . عاش . منذ 1965 الى 2007 على ظهر مركب . أنجب ابنائه السبعة على ظهر القارب . معه زوجة صابرة محتسبة بالسليقة . أي انها . لم تتلق دروسا في الإيمان على شيوخ .. أو سمعت حديث ديني بالتلفاز .. ليبرمج ذاكرتها والبنية العقدية لها . فهي مؤمنة بالسليقة والفطرة . تصلي أفراد العائلة على ظهر المركب .
رأينا في هذه الزوجة مثالا للصبر على البلاء . والخدمة على تربية الأبناء و البنات .
حياتهم . كانت فقرا وجوعا . تمر عليهم الايام يتضورون جوعا . وعلى مرمي البصر .. في عمارات تجاور النيل . يموت الوحوش .. من أبناء الديناصورات من أمراض التخمة .
ان هذا التقرير . يعد بصقة على هذا النظام وما سلف من أنظمة ..فهي أنظمة لا تعرف الله .. ولا تتقي الله في شعوبها .. ولا تتفقد أحوال الرعية . بل تزداد بطشا وظلما واجراما ..
انه نظام لا يكرم اليتيم . ولا يحض على طعام المسكين .
ثلاثة انظمة مرت على عم حامد واحدا تلو الأخر.. وهاهو في البحر . ل42 عاما . ولم ينتشله أحد من ماء النيل .. إلا أخيرا.. من أهل الخير .
عم حامد والذي أصبح بفعل كبر السن .. لا يستطيع أن يحدف بمركبه .. فتتولى بناته . المهمة . يبكي الرجل .. من عيونة المتورمة .. التي اصبح غير قادر لأن أن يبصر بها . فتقول زوجته له مواسية له .( أصبر ياراجل . نحن أفضل من غيرنا ..) أيها السادة . ان هذا لهو المجد .. مجد العقيدة والإيمان .

عيون العم حامد .. تورمت من كثرة الدموع .. رأينا فيها صبر الرجال كصبر أيوب . الذي ابتلي بأنظمة مستبدة . فلقد عاصر الرجل . نظام عبد الناصر والسادات . وحسني مبارك ..
وكان طيلة العهود على القارب . ليس له مسكن على اليابسة في مصر كلها .
ان يضيع رجل . على الساحة بهذا الشكل يفيد . أنها أنظمة لا تستحي . وفاقدة للشرف والمروءة والحياء ناهيك عن التقوى .. ..وكل ما اصطلح عليه من مكارم الأخلاق .. ولا يمد احد يدا الا بعد ان بث التقرير على قناة المحور .
ترى كيف سيكون حاله إذا لم تحمله الأقدار الى الشاشة ؟
لنفجع بهذا النوع من المأساة ..
وكان الغريب .. ان كل الايادى التي تدافعت اليه بالمساعدة .. كانت من الخارج فقط أما اولئك الغيلان جمع غول ومصاصي الدماء . لم يلتفتوا ولن يلتفتوا . انهم في وادي آخر . شاليهات شرم الشيح .,, و قصور مارينا .
قال الامام علي .. من حمل المؤن نال السؤدد .. أي نال المجد ..
فليس للحكومة في مواقف المجد واصدار ولا إيراد .. انها أنظمة العار . أنظمة رجال الأعمال .. وسرقة المليارات وتهريبها الى الخارج .. بينما يكون الشعب على هذه الشاكلة تعيش المأساة . ليكون بطلا مأساويا tragic hero .. كما قال ارسطو ...
لقد قال الامام علي .. ما جاع جائع الا من تخمة غني .. فلقد وضع الله في أموال الأغنياء بمثابة كرشا ساديا جشعا مجرما ولا نهاية .؟
هذا يأتيه رزقه ورزق أولادة من الماء .
لم يمد يدا. ولم يسرق . لكنه عاش شريفا . كريما بمثله .. وبمبادئه .
كانت بنتاه التي اظهرتهما الشاشة على قناة المحور . رمزا للعفاف . والفضيلة . وعليهم سيماء الحياء والصلاح.

ربما كانت طبيعة سلوكياتهن . انهم استقوا الحياء ومكارم الأخلاق من أبيهم وأمهم .. فهم لم يتلقو ا تعليما من مدارس . او من تليفزيون . ولم يروا هالة شو أو فتيات الليل أو دعارة شو .
عم حماد . عاش .. شريفا . وصان شرف بيته وبيت بناته بالرغم من الحاجة والعوز والفقر والجوع .. فكان أفضل بكثير . من الديناصورات من طبقات عليا بالمجتمع تخرجوا من الجامعة الأمريكية.. ونطقوا الفرنسية والانجليزية . كالذين أتت بهم هالة .. في برنامجها.. هالة شو ..
لقد ضاقت بهم مصر كلها .. فليس هناك الا سطح الماء ..
كانت الآية الكريمة . التي تقول .. {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41
كنت أعتبر بالأمس ان الفساد .. لن يلحق بالإنسان على الماء وانما بالكائنات البحرية .. وإفساد البيئة ..فقط..
ولكن ما . ان قال عم حماد ان الحكومة تريد منه 5000 جنية كضرائب . وتتساقط دموعه .. أفادني ان فساد الحكومة( لا يعتق .. ) لا يرحم من ضعفاء البحر .
عرفت معنى الآية . الكريمة وربطتها بسورة أهل الكهف أعلاه . ومساكين البحر . و الملك الذي يأخذ كل سفينة غصبا . و صياح الشرطة يناديه .. ( على جنب يا صاحب المركب .. )
وعرفت . الى أي مدى تكون أنظمة الاستبداد بلا حياء . بمعنى . أن النظام بالفعل وصل إليهم وعرف مكانهم .. وبالتأكيد أطلع على مأساتهم . ولكنه لا ليمد لهم يد العون .. ولكن ليزيد من مأساتهم . ويسحقهم . ويمتص دمائهم . فلعنة الله على الظالمين .
إن النظام لا ينسحب عليه صفة الفساد .. ولكن صفة مصاصو الدماء .. blood suckers ذالك الذي يغرس أنيابه في رقاب ضحاياه .. فيمتص دمائها ولا يلقيها الا جثة هامدة ..
إنهم يعيشون .. على ظهر المركب البسيط . صيفا وشتاء .. ولمدة .. 42 عاما ..
فاين كانت الدولة بأنظمتها المتعاقبة . من هذه المأساة .. أين رئيسها .. ووزراءها . وحقوق الإنسان . واين رجال الخير في مصر . يعيشون بلا سقف يقيهم المطر .. في الشتاء ولا حر الصيف . نعلم أن هناك أهل خير . ولكن . لمً لم ينتشلونهم قبل التقرير .
ان 42 عاما من الشقاء شيء كثير ..,
كانت أمنية بناته البسيطات . ان يتم أنتشالهم الى اليابسة .
فجاء التقرير لينتشلهم .. من قبل أناس أغراب ., ولم يكن للدولة الظالمة .والنظام العاري .. أن يعوضهم .
بل كانت قضيتهم . أن يمتصوا دمه بخمسة ألاف جنية . ومن أين سيأتي بهم هذا المسكين .
نعم خمسة ألاف جنية تحتاجها بالفعل الدولة .,حتى يركب مبارك مرسيدس سوداء ليمضى بها الى شرم الشيخ . أو ليشتري بها عشاء عالي الدسم لأولمرت . أو يزوج ابنه جمال . في حفل مهيب .. أو يعمل من خشب المركب عروسة في ألسجون لتعذيب السجناء . أو يشتري .. حبال للمشانق من انجلترا ليشنق الشعب . حيث ان حبال المشانق الانجليزية بالامس .. تشنق على نحو جيد .. في كل من المحاكم العسكرية وأمن الدولة .
لا بارك الله في هذا النظام . بكل أعضائه من أعلى الهرم السياسي الى أدناه .
قد يظن هذا النظام .. إن الله غافلا في سماءه .. بل . ان الله عليم خبير ..
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ{42} مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء{43} وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ{44} وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ{45} وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ{46} فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ{47} يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ{48} وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ{49} سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ{50} لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ{51} هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ{52}
ان الله عزيز ذو انتقام .
رحم الله حكاما كانوا أتقياء .. كانوا يحملون الدقيق على ظهورهم إلى الفقراء . رحم الله حكاما . كانوا يحملون الزاد . إلى الضعفاء .. رحم الله عمر بن الخطاب .. وهو يتفقد أحوال الرعية . كيلا يضيع .. الرعية تحت النعال .. ولعنة الله على أنظمة كانوا مثالا لمصاصي الدماء .. ويسرقون المليارات .. كما جاء في التوراة . كانت خطة فرعون السياسية . أضرب انهب اقتل اقسم الغنيمة .. لعنة الله على أنظمة لا تعرف الرحمة .. و ما عرفت الرحمة .. في سجونها ..و ما عرفت الرحمة . على اليابسة . بل امتد ظلمهم الى البحر
إنها أنظمة لا تعرف الخير .. ولا تعرف سبله .
أنظمة .. كما قال الشاعر ..
تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا ****واذا سلكت سبل المكارم ضلت .
انها أنظمة بطرق الظلم أهدى من القطا وهو طائر .. يعرف مكانه جيدا .. واذا سلكت .. سبل العدل . والرحمة . فهي قد ضلت .
ماذا يريدون .. من عم . حامد .. 5000 جنية . من أجل ماذا .. ؟ ليتزوج جمال مبارك . ليضاف الألف الخمس إلى أرصدة الديناصورات من اللصوص . وتحول الى الخارج .
من اجل ماذا . يريدون خشب لبناء فيلا .. لصاحبة الصون والعفاف .. زوجة ابن الرئيس..
انها انظمة لا يمكن أن تدوم . مستحيل بل من رابع المستحيلات . وستثبت لكم الايام صدق مقالتي . حزين أنا لأن الرجل لم يخرج ثائرا على هذا النظام . في كبريات شوارع القاهرة ليهتف بكل ألم ومعاناة السنين .. فليسقط النظام .
تبا لهذه الأنظمة العاهرة الداعرة ..
تبا لأنظمة لا تستحي . .!!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.