قال النائب البريطاني الثائر دوما . من اجل العروبة . والإسلام–جورج غالوي – إن رؤساء الرقص الشرقي هم المسئولين اليوم . عما يجري الآن في العراق .. إلا انه كما يبدو ليست العراق وحدها . المتضررة من سياسة الرقص الشرقي . . فمثلا كان من قبلها فلسطين متضررة.. ومن قبلها أفغانستان . ومن قبلها . البوسنة . الا انه من خلال مقولة الرجل . ان هناك ثمة آصرة ووشيجة رحم .. بين الرقص والسياسة هذه الأيام . وهو مصطلح يجب أن يضاف الى مراجع السياسية الدولية . كسياسة العصا والجزرة وسياسة الوفاق.. ربما قد أشار إليها الكاتب محمود شنب . في مقال نشر له منذ سنة تقريبا. الراقصة والسياسي.. وهو مقال توضيحي . لتلك القربى وصلة الرحم . وهو أيضا يذكرني بأحد الأصدقاء من الصحفيين . وهو من بين أولئك الثائرين الساخرين والساخطين. فشر البلية ما يضحك . وكنا نتناقش يومها حول معالجة فكرية للواقع السياسي.. وما يدور في خلده من معالجات .. فمن تضارب الآراء تظهر بارقة الحقيقة . إلا أنني فوجئت به يومها . أصدر معالجة ذهنية . بعد قدح لزناد الفكر . وصاح بها كما قال أرشميدس بالأمس ..( يوريكا) أي وجدتها . ساعتها كانت كلي أذان صاغية . فربما أتي الرجل بآية قرآنية . أو حديث للمصطفى .. أو كلمة مأثورة للثوار ...سواء الحسين . او جيفارا . أو كاستروا . فالقواسم المشتركة تجاه الاستبداد .. عادة متشابهة والمعالجات أيضا متشابهة . فالظلم هو الظلم والثورة هي الثورة . قد تختلف الرؤية في المعالجة والتصورات .. تبعا للمرجعية التي يتم الرجوع اليها . او يستقى منها.. الا ان التجربة الإنسانية في مواجهة الظلم .. تكاد تكون متطابقة.. وهي ما قاله ما وتسي تونج . لأحمد الشقيري . عندما سأله الاخير .. علمني الثورة . فقال ما وتسي تونج . عجبا وعندك الحسين بن علي . وهو ما يفيد ان ما وتسي تونج قد وضع تجربة الحسين في الاعتبار.. ولا يختلف الأمر عن غاندي الذي قال تعلمت من الحسين ان انتصر مظلوما .. ونعود إلى قول صديقي ., فقال .. الحل يا صديقي . هو أن ننصب الراقصة فيفي عبده لرئاسة الجمهورية .. فالسيدة فيفي عبده . لها رصيد الان . و تمثل منظومة من القيم . ومعالجات فكرية كان منها مسلسل الست أصيلة . سألته أن يضرب صفحا عن المزاح . وندخل في لب الموضوع . فهناك هوة في السياق .. ولا دخل لمعالجات الفكر بمعالجات الرقص .. فأقسم الرجل أنه جاد .. وان المنظومة الأخلاقية قد انهارت . سواء في ثورة التحرش الجنسي بوسط القاهرة . أو السياق الإعلامي وهو ما أفرزته معالجات هالة سرحان في هالة شو وبنات الليل ..ليصرخ عبد الباري عطوان .. بمقاله الأخير .. كرامة مصر المهدورة . وكلها تفيد ان السياق . كما لو كان الرقص هو آلية النهوض بالأمم .. وليس انتكاسها وانهيارها .. وعليه فنحن نعيش اليوم زمن الانكسار..
وهو زمن له افرازاته . . فقال صديقي ان فيفي عبده .. لديها من المؤهلات الجسدية- في حينة- .. والكلامية ولغة الغنج . ما يؤهلها بقصب السبق . ورأب الصدع . في حل أي معضلة سياسة يعجز عنها أفذاذ الفكر . والسياسة . . وان معالجاتها في الرقص كفيلة بالنهضة بعد الانكسار.. واقالة العثرة وتشييد البنيان . وانه اذا قدر وتورطت مصر في أزمة سياسة او سوء علاقات مع دولة ما . يكفى . أنها . في ليلة حمراء من خلال النهد النافر.. أن تحل كل الأزمات . ما يعجز عنه المخضرمون في سياق السياسة والاقتصاد . التي بنيت على أسس البحث العلمي .. ومعطياته وبراهينه واستنتاجاته .. من ميكافيللي في كتابه الاميرthe prince (غربيا) .. الى مقدمة ابن خلدون( إسلاميا ) .. وانتهى الحوار . أني ألقيت باللائمة ليس على صديقي . بل على شخصي أنا .. واتضح أن لكل عصر إفرازاته . في زمن قحط الرجال .. وخلت الساحة من الفرسان . .. كما قال .. نزار . سقط الفرسان عن سروجهم . وأعلنت دويلة الخصيان . وتضخمت أثدائهم واصبحوا نسوان . فلو كنا في عصر . خالد بن الوليد .. او طارق بن زياد .. أو موسى بن نصير . أو أي الخليفة من الغطاريف الاوائل .... وما به من همة اقتلاع الرواسي .. وبناء المجد مؤتلقا مكينا . كما قال هاشم الرفاعي . هاتوا لي من الايمان نورا*** وقووا بين جنبي اليقينا أمد اليد أقتلع الرواسي ****وأبني المجد مؤتلقا مكينا . الخليفة كان يقود زحف الجيوش .,. ويخوض غمار الحروب ويغسل العار .. وبإشارة من اصبعة ينتفض من خلفه مليار مسلم .. مستعدين للجهاد ...فتخفق الرايات .. وتدوي الله اكبر في فضاء العالم .. خليفة يحرر الأقصى . طيب.. ورع ويمسح بيده على رؤوس الأيتام . ويوزع المال على الفقراء حتى لا يبقى جائع او مسكين .. أكيد ستكون إفرازات هذه العصور .. مختلفة . عن عصور . هالة سرحان و برنامج هالة شو . بل والفتاوى التي افرزها واقع العار كما انتهى واقعنا مؤخرا بفتوى للمفتي . في قضية الترقيع . لبكاراات العذراى . ليكون الزنى مثار التفعيل .. والورع مثار التعطيل .. ويصبح الخوف من الله في أجازة مفتوحة . فالواقع يفيد أننا نعيش وصل فيه الفساد الى رجال الدين . الذين من المفترض .. ان يكونوا أهل الحل والعقد .. فلا حلوا ولا عقدوا ...فليأخذهم الله جميعا ويريحنا منهم . . الا انه بعدما أثار غالاوي البريطاني . هذه الرؤية . فهو يفيد . بان الأمة . لها في الرقص باع عريق . وصلت سمعتها الى بلاد الانجلو ساكسون .. كيف لا . ؟ ونجوى فؤاد تحاضر في الرقص الشرقي بجامعة هارفارد .. فلا تثريب على صديقي . فهي سياسة تعرف في الغرب .. بfait accompli أي الأمر الواقع . فهذا واقع الحال .. وان الأمر ربما ينتهي الى اسباب سوء فهم مني لمجريات الأمور أو ضمور في البنية العقلية أعانيه فانعكس سلبا على الاستيعاب وقراءة الواقع على نحو جيد . الذي لا يستوعب كيف تسير الأمور . فالقوم راقصون بالوراثة .ولا يولدون إلا والداية او القابلة تمسك بأيديها طبلة . وهذا ما كان منها قتوى . المفتى بجواز الصلاة ببدلة الرقص الشرقي . نعم تلك هي منظومة الفكر المعاصر . الذي . وصل . الى الاستهتار بمقام الدين حتى بالوقوف بين يدي الله .
إلا أن الزاوية الأساسية . . تبقى داخل قناعات الإنسان .. حيث قد اختلفت يوما ..حول رؤية دينية مع شخص في تصور لمعالجة .. فقال لي .. كلمة تحتاج الى تمعن .. : لو ذبحتني بالسكين فلن يغير هذا من قناعاتي . واحترمت الأخير..نعم فثمة ثوابت في حياة الإنسان من المفترض ألا يتخلى عنها قيد أنمله . وان كان الموت ماثلا .. وهذا ما رأيناه في إبراهيم عليه السلام وهو يلفى في النار.. او محمد عليه السلام وهو يقول لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن اترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه . أو يحي الذي قد ذبح وانتهى مصيره الى الاستشهاد . هناك ثوابت التي منها . يتم استقاء المعالجات ... والنهوض .. ألا وهي كتب السماء والذي أقصده القرآن . والسنة كتفصيل عملي .. ليس .. من خلال المنظومة الفكرية لهذا الواقع البائس . كالرقص وخلافه بل .. من خلال . ما قاله المصطفى . تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا . كتاب الله وسنتي . ولقد قال عمر بن الخطاب .. لقد أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة في غيره .. أذلنا الله . فالسياق العقدي . يفيد .. أن هناك ثوابت . للأمة وقيم وأخلاق . وانه ما خرج المسلمون عن الخط الذي وضعه الأنبياء فلا تلوم إلا أنفسها ... من هنا كانت مأساة الأندلس .. حينما ذهبت ريحهم .. كما قال تعالى : (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال : 46 ) وكذا بعد ان انتهى حالهم الى التدهور الأخلاقي . . والانشغال بالجواري واللهو .. والانتكاس عن قيم الإسلام .. حيث خلف من بعدهم أجيال . فقدت البوصلة اتجاهها السليم . وانتهى أمرها كما قال تعالى : (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) (مريم : 59 ) وان عين السماء ترصد الواقع .. ,ان أي أجرام .. بشري . لابد له من تحجيم . مهما . تجاوز الحد .. وغفل .. فإن الله لا يفلته من هرب . ولا يعجزه من طلب . نعم ان الواقع بائس . وكم الفساد المعاش حاليا مستطير .. بل ان الذين يرفضون الفساد . مضطهدين حتى وان كانوا من العامة ..وكان أولئك الذين يدعون الى الله . مكانهم السجون .. بل ان الفساد .. لم يترك بابا او قطاعا من الدولة إلا أتى عليه . و يفيد واقع الشعب انه المتضرر منه... الى ما لا نهاية .. بما تحمله أخبار وإحصائيات الانتحار . كحالة غريبة على الواقع الاجتماعي.. الفساد قائم على كافة السبل والاتجاهات . وهو أول ما يغلق من باب فهو باب الإيمان .. فيلقيه على الرصيف .. بعد ان سرق ماله وظلمه .. حتى دينه . حاربه فيه . كما قال الكواكبي ان الاستبداد نصير الشرك .. ويقف بالمرصاد ضد العلم حتى كلمة لا اله الا الله . لأنها يعتبرها شتما له . الفساد ضارب بجذوره سواء في التعليم . أو الثقافة أو الإعلام . أو الصناعة . او الدين . فالفساد متشعب والغرغرينا متفشية . واتسع الخرق على الراقع . فكيف تتم المعالجة في مثل هذا الواقع البائس . ومن الذي ينهض بهذه المهمة في هذا المفصل التاريخي ..وحال كان الرقص سياسيا هو سيد الموقف . قال الكواكبي .. ان اول مهمة . قام بها الأنبياء . هي فك حصار الاستبداد على الذهن والعقول .. بتحرير العقول ب لا اله إلا الله لقد قال الشاعر . أن الفساد إذا اعترى بلد ****فالمجرمون به هم الرسل . وها هم رسل الإجرام . وأنبياء الفساد الجدد . أي ليسوا انبياء لله تعالى . ولكنهم رسل الشيطان . بما يفيد واقعهم أنهم يحاربون الله جهارا نهارا .
ونفيد انه في واقع الفساد والاستبداد تنهار القيم الأخلاقية والمثل العليا.. من القمة الى القاع . ويصبح أئمة الفساد . هم .. المتصرفون . في منظومة قيم المجتمع .. سواء الفكرية والأخلاقية والمالية والثقافية .. والسياسية .. حتى جهاز المحاسبة يريدون القضاء عليه . لتصل منظومة الاستبداد . الى وزير الثقافة الصفيق . بأن يتطاول مؤخرا . على الاسلام . ومن حيثيات الدين والسنة النبوية .. قائلا عن السنة .. هي سنة دخول الحمام بالقدم اليسرى . ترى هل وصلنا لحال وصل فيه واقعنا.. أن صار أشباه الرجال يتطاولون على الدين . أما والله انه دين مجد ودين فروسية ودين قتال . فما باله اختزله على دخول الحمام . واذا اكان هذا سلوك وزير الثقافة . أي من كان على قمة الهرم الثقافي .. فماذا تريدون من معالجات . واي طرق للإصلاح . لقد كان هذا المسلك ..هو لسان حال الرويبضات وأبواق النفاق من النصاري مؤخرا. فلقد قرأتها . من أحدهم عن الدين الإسلامي انه دين مراحيضي . ولا يعرف صاحبنا ان الإسلام ايضا دين ثورة وإعادة صياغة الواقع .. تبعا لشريعة السماء . وإقامة واقع إسلامي يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه اهل المعصية . أما أن يقول فارق حسني .. أنه دين تأخير القدم اليسرى يقصد ... عند دخول الحمام ... . فالحق مش عليك . .؟ الحق على الذي وضعك . ؟ فهو مثلك .. ولا يختلف عنك . وكلاكما ينتمي الى مدرسة واحدة . الواقع .. بالفعل لا يستحي . .. وانه وصل . الى منعطف . أن ينزل الله غضبه على الأمة بأسرها لأنها لم تأخذ على يد هذا السفيه . لقد كان الدين الإسلامي . على مر التاريخ .. دين فروسية وقتال .. وضرب رقاب وشد وثاق .. للدين الإسلامي منظومة من القيم والمثل العليا . فبالتالي لا يفهما الشواذ.. لأن الإسلام . لا يلتقى معهم . في أرض محايدة أو أرض منزوعة السلاح . أن ..موقفهم الفقى ان يقام عليهم الحد .. وان يلقوا من شاهق . لا أن يسفهوا الدين . ويتطاولون عليه . نعم لأولئك قضايا . أخرى . لا تلتقى مع الإسلام . نصا ومضمونا . وإذا كان هذا وزير أكبر دولة عربية يتكلم بهذا المنطق . والذي يفيد بأنه .. مطلق له الحبل على الغارب .. وان يتطاول كما يشاء . فأين رجال الدين النكرات . والله إن أولئك العلماء .. هم الأولى بإقامة الحد عليهم بدلا منه . لما فرطوا ولعبوا بالدين . رجال الدين الذين قالوا يوما عن المصطفى انه ميت لا يستطيع الدفاع عن نفسه . رجال الدين مهمتهم اصبحت تتلخص في كونهم سدنة للنظام كعلماء بلاط . وخدمة النصاري,, وهم الذين وافقوا على مذكرة التبشير للنصرانية في مصر الاسلام . فكيف تكون المعالجات والإصلاح لهذا الواقع .. ؟ واقع .. يقتل فيه صاحب العبارة أكثر من ألف نفس .. ويفر من العقاب . واقع أدخل يوسف والي المسرطنات . ويكفي أن تذهب إلى المستشفيات . والكم الهائل من الشعب المريض بالسرطان لا يجد العلاج .. وإذا وجد العلاج .. فينتهي به الأمر الى الموت . واقع .. تخرج فيه مظاهرات للتحرش بالمحصنات من الشعب جنسيا . واقع يعاني فيه الإسلاميين . من التعذيب بالسجون .. ومعتقلات بكم هائل الكافي لالتهام أبناء هذا الشعب .. وليتم تربيتهم في السجون كما يريد مبارك .. واقع يفتى .. جمعة بجواز الترقيع .. للبكارة في مصر ., ولا عزاء للشرف الرفيع ولا الأذى . ولا أراقه الدم . كما قال المتنبي . لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى**** حتى يراق على جوانبه الدم .. فما على الشرف ان يرقع . لتكون الدعارة سياقا ممنهجا .. وواقعا مألوفا . هذا ما يريده جمعة . نعم لقد استعاذ المصطفى من جهد البلاء . ودرك الشقاء . وجهد البلاء هو ما يتمنى المرء . له الموت . كي يخلص منه . وها قد دعونا الله باسمه الأعظم . أن ينقذنا من جهد البلاء الذي نعيش في هذه الحقبة الزمنية . وهي نقطة أشار اليها الكواكبي . بأنه في واقع الاستبداد . يكون الأحسن حالا لمن تعجله الموت فاستراح .. فيحسده الأحياء على الموت.. حكامنا هم جهد البلاء . وأجهزة أمننا من جهد البلاء .. ومعتقلاتنا من جهد البلاء.. وسجوننا من جهد البلاء .. حكامنا كما قال غالوي . إنهم رؤساءالرقص الشرقي ... ووزراء مأبونين . يتهكمون . على الإسلام وسيد الخلق وأشرف المرسلين . يتهكمون على محمد . سيد ولد آدم .. محمد .. اشرف الخلق وسيد المرسلين . محمد الذي رفع جباه البشرية من التنكيس والانكسار إلا للخالق الأعظم .. محمد الذي علمنا بناء المجد ***حتى أخذنا إمرة الأرض اغتصابا . محمد الذي خاض ملحمة المجد والتاريخ . بسيف النبوة . وأخلاق الأنبياء .. قد .. يظن القوم . ان الظلام .. سيطول .. ولكنه لا يمكن . حتى في عرف .. الفلاسفة . منذ القدم .. كما قال سينكا . مملكة الظلم لا تدوم .. وانه لا يمكن للظلم ان يحكم الى الابد .. عندما قرانا تحليلا .. للكاتب سيد يوسف . بعنوان (أخاف على مصر من توريث قد أقترب) . وعنى هذا . أنه اذا مضى السياق على هذا التحليل وهو بالقطع ومن المستحيل (غير المتوقع ). فما على الواقع ان يشهد مراحل اشد سوءا وانحدار وانتحارا .. فلو قدر وعصرنا حسني مبارك .. سيتساقط منه قطرات .. وبالاحرى مفردات .. مثل الخيانة والظلم والاجرام والمعتقلات والسجون .. واللصوصية ونهب المال العام . تتساقط منه لعنات .. وموبقات . كل موبقة كفيلة ان تفسد القارات الخمس .. ومن بين اللعنات كان ايضا (ابنه جمال) . فالثعبان لا يلد إلا أفعى . جمال الذي يقول عن الشعب . من يتمرد في الانتخابات : اضربوه بالجزمة . نعم انه من مفردات ابيه . انه لعنة . من اللعنات .. انه ميراث ابيه ...ومن عجينة ابيه .. انه رضع الظلم والاجرام والاستبداد من ابيه . انه مفردة تعاني مرحلة جديدة من البلاء . انه ديكتاتور صغنن . أنه صنم صغير . ولن يسمح الشعب بان ترتكب الجريمة مرتين ,وهو (أي الشعب )يموت من ابيه يوميا لألاف المرات في السجون والمستشفيات والمعتقلات . ولا يلدغ مؤمن من جحر مرتين . الا ان بمصر .. نوعية أخرى من الرجال . لم يعرفهم صديقي . أيها السادة : لقد كان هناك معالجة غائبة عن ذهن البعض .. لقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم . . جيش مصر خير جنود الأرض وسام كبير وشهادة المصطفى صلى الله عليه لجيش مصر.. فخير الجنود .. ذكر المصطفى اثنين منهم . حيث قال في فتح القسطنطينية .. انه لنعم الأمير اميرها وخير الجيش ذلك الجيش . وأثبتت وقائع الأيام . كم كان محمد الفاتح ذلك خير الأمراء . وكم كان جيش محمد الفاتح هو ذلك الجيش . وكان الوسام الاخر لجيش مصر كما قال المصطفى ( ستفتحون مصر.. فخذوا منها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض .) أما والله انه لوسام . ومثار فخر ومجد وعزة وكبرياء .. ان يحمل جيشا في الارض هذا الوسام الرفيع العالي الدرجة . من محمد رسول الله . أما والله . لو سقطت جهنم على مصر – وليس حاكم مستبد - أقول جهنم . لحمل الجيش هذا الامر ولظلت مصر واقفة . شماء .. مرفوعة الجبين . . من هنا كانت تكمن . الخيرية .. في جيش مصر الآن .. فهم بعد الله . لهذا الشعب . هم آخر . جدار يأوي اليه .هذا الشعب بعد الله أنه لن ولا يمكن . أن يلوذ جيش مصر بالصمت تجاه مصائب هذا الشعب ولقد استصرخه الشعب . . لأنه منه . وينتمي اليه أولا وأخيرا . وانه سيحمل على عاتقة المهمة الكبرى في التغيير . . فهو يشاهد .. وكم يرى . من آلام الشعب . ومذابح الشعب ,.فكل بيت في مصر اليوم به على الاقل اسلامي واحد ان لم يكن اثنين . في السجون والمعتقلات . كيف يرى الجيش ان هذا النظام قد حارب الله ورسوله جهارا نهار . وقد خان الامانة . فالجيش على علم بخيانات الموقف الرسمي المعاصر أكثر من غيره . فهو جزء من هذا الشعب . وهو حامي الحمى . . وبناء عليه لقد عرفنا . في جيش مصر . رجالاً . شرفاء . عظماء .. أمثال بطل عمليات حرب اكتوبر.. الجنرال عبد الغني الجمسي. الذي قال : انه كان لا ينام إلا خطة عمليات حرب أكتوبر .. تحت وسادته . ولم يطلع عليها الا ثلاثة أشخاص منهم رئيس الدولة آنذاك .. وكان الجمسي أحدهم . لقد كان بالفعل رجلاً مؤتمناً .. شريفاً ..فارساً .. عملاقاً . نكن له كل الاحترام ونتيه به احتراما . كان اليهود يقولون عنه الرجل المخيف .. وكانوا يتحاشون النظر اليه في مفاوضات الكيو 101 نعم انهم جيش مصر .. بالفعل أمناء ,, ومنهم الشرفاء . الكثير . ولن تعدم مصر أمثال هؤلاء الشرفاء . الذين هم من طينة الشعب . و اعلم جيدا أنهم لديهم القدرة على طبخ ثورة على نحو أخاذ. . وإعادة ترتيب الواقع . تكون فيه كلمة الله هي العليا . وكلمة الدين كفروا السفلى . ويهيمن القرآن من جديد على ربوع مصر . واقع الاستبداد .. الذي نعيشه .. أكيد له معالجة . وهو ما سيتم من خلال الجيش .. وبمساندة ومؤازرة هذا الشعب . حين يخرج الشعب ليلقى على رجال الثورة الجديدة الزهور . ويشاركونه الامانة . وبدء مرحلة جديدة . المقصلة . وللحرية الحمراء باب ****بكل يد مضرجة يدق .. لقد سألوا .. الكاتب الجزائري . يحي ابو زكريا . عن أئمة الاستبداد العربي . من الحكام العرب . وما هو العلاج الناجع لهم .؟ فقال الرجل :لا أجد شيئا يليق بهم .. الا أن يقطعوا ويلقوا الى كلاب الشوارع . إلا اننا سنكتفي بالمقصلة . فالاستبداد ومعالجته .. .. من خلال مراجعتنا لتراثيات الأمم . كان له علاجا واحدا . اسمه (المقصلة ). كما جاء في قصة مدينتين .. tale of two cities لتشارلز ديكنز. نعم كان هناك شيئا لم يعرفه العرب .. إلا انه قريبا سيعرفوه . اسمه( المقصلة) . وهي كانت أداة لتنفيذ حكم الاعدام . تقول دائرة المعارف. ان اسمها بالانجليزية guillotine وهي تشبه . the Halifax Gibbet أو ما يسمى Scottish Maiden. في بريطانيا و التي ظهرت واستعملت لأول مرة في ايرلندا .1307 إلا انها طورت في ايطاليا وفرنسا وكان أفضل تطوير ومن ثم استعمال. في الثورة الفرنسية . لقطع رؤوس رموز الاستبداد .. وظلت تستعمل في فرنسا . حتى إلغاء عقوبة الإعدام في فرنسا عام 1981.. اخترعها . الدكتور . from Dr. Joseph-Ignace Guillotin وسميت باسمه . حيث كان طبيبا وعضو مجلس قيادة الثورة الفرنسية .. وكانت رؤيته أنها أداه أكثر انسانية في تنفيذ حكم الاعدام .. وتفيد دائرة المعارف . أن النبلاء كانوا يقتلوا فيما قبل الثورة الفرنسية بالمعول والسيف ., اما العوام في العادة يشنقون و تفيد دائرة المعرف أن ألم الموت يستغرق في العادة بضعة دقائق بعد الموت . أما فيما يخص المقصلة .. فهي.. لا تستهلك وقنا كما أفادوا . وكان الذين يحكم عليهم بالإعدام بالمقصلة.. يدفعون للجلاد من المال ان يسن شفرة المقصلة او سكين القطع . .. غير الحاد كيلا يستشعروا الالم .. استخدمت المقصلة في أول مرة كأول وسيلة للإعدام . في 20مارس 1792 ... كم أكن احتراما للمقصلة . ايها السادة ... لقد قال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (المائدة : 33 ) نعم هي المقصلة . تلك التي قال عنها .بي جي .. ود هوس :هناك علاج وحيد للفساد .. تم اختراعها من قبل رجل فرنسي اسمه المقصلة . There is only one cure for corruption. It was invented by a Frenchman. It is called the guillotine. P. G. Wodehouse
إلا اننى أرى . انه في يوم قريب جدا جدا .. .. يوما يشهده العالم . ويقف العالم كله على قدم واحدة . ويصغي السمع .. ويتسابق في نقل الإخبار . حيث انقطعت مصر لساعات عن العالم . بجميع منافذها البحرية والبرية والجوية . بتغيير مزلزل في مصر . يوم تغلق فيه مصر عن العالم لمدة 48 ساعة .. وأعيد فيها ترتيب الأوراق .. على نحو بالغ السرعة والدقة .. لبدء مرحلة جديدة من قبل مجموعة من الفرسان الشرفاء . . في النهوض بهذه الدولة العظيمة وتستعيد دورها الحضاري والتاريخي .. أمام الله والتاريخ . سيخرج الاسلاميون من السجون .. ويستنشق الشعب عبير الحرية والكرامة .. ساعتها . سيكون هناك ساحة حمراء .ليحاكم الشعب فيها كل رموز الفساد ..الذين استهانوا بهذا الشعب . فسرقوه ..وجوعوه . وسجنوه . وقتلوه . . وشردوه ... وظلموه .. وقد نسيوا . ان هناك يوما للقصاص ...ساعتها سيقدم فيها كثير من رؤوس الفساد إلى المقصلة لما ارتكبوه من إجرام في حق الشعب المصري العظيم ..ساعتها سيقتص الشعب .. برجال الجيش الشرفاء . من مافيا الإجرام المتواجدة على الساحة الآن . انه يوم البهجة .. انه انطلاق الزغاريد .. انه اليوم الرائع .. الذي سيتوقف ازاءه الزمان . ويلتقط الشعب انفاس العزة والحرية والمجد .. كما قال جيمس رسل لويل : Truth forever on the scaffold, wrong forever on the throne. James Russell Lowell الحق إلى الأبد في المقصلة ،والباطل إلى الأبد في عروش الطغاة . قال تعالى : (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة : 179 )