أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجددا تمسك إيران بتخصيب اليورانيوم, في الوقت الذي التقى فيه كبير مفاوضي النووي الإيراني على لاريجاني مع الممثل ألأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا فيما أطلق عليه وسائل الإعلام الغربية " مرة أخرى " لقاء الفرصة الأخيرة ، فى محاولة متكررة للضغط على المفاوض الإيرانى للتخلى عن حق إيران فى التخصيب . وقد قطع نجاد الطريق على هذه المحاولات حيث قال إنه "من غير المسموح لأي إيراني التنازل عن حق الأمة" في تخصيب اليورانيوم. وأضاف دون ذكر تفصيلات "إذا أرادت الدول الغربية الاستمرار في هذا السبيل فإن إيران ستستعرض قدراتها في مجالات أخرى أيضا" ، فى تلميح إلى التجارب التى أجرتها إيران سابقا على العديد من الأسلحة والصواريخ . وقد فضح نجاد التهافت الغربى لتحقيق أى استجابة إيرانية ولو شكلية ، فقد نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن أحمدي نجاد قوله في محاضرة ألقاها "يقولون لنا بأن نعلق التخصيب ولو ليوم واحد ، بحجة وجود مشكلة تقنية، وبشكل يمكننا من استئناف المفاوضات , إلا أن ردنا هو أن لا أحد يملك الحق بالتنازل عن حق الأمة".
الفرصة الأخيرة يأتي ذلك في وقت شهدت فيه برلين ما اعتادت وسائل الإغلام الغربية تسميته بلقاء الفرصة الأخيرة بين لاريجاني وسولانا لحل أزمة الملف النووي الإيراني قبل اللجوء لمجلس الأمن وفرض عقوبات دولية على طهران. وقد جددت واشنطن شرطها بأن يكون تعليق إيران تخصيب اليورانيوم هو شرط البدء بأي تفاوض. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن بلاده لن تشارك في أي تفاوض ما لم تعلق طهران ذلك التخصيب , وفقا لتوصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي .
يأتي ذلك بعد أن ذكر مسؤولون أميركيون في مقابلة نشرتها صحيفة "واشنطن تايمز" أن إيران مستعدة للموافقة على تعليق مؤقت لأنشطة تخصيب اليورانيوم لمدة 90 يوما, لكنها لا تريد الإعلان عن هذا القرار ، وأضافت الصحيفة أن قرار تعليق أنشطة التخصيب سيبقى سريا في المفاوضات القادمة مع القوى الغربية. وقد رفضت موسكو المشاركة في توجيه "إنذارات نهائية" إلى إيران حسب الطلبات الأوروبية والأمريكية ، وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "لا نستطيع المشاركة في توجيه إنذارات نهائية تقود الجميع إلى طريق مسدود وتخلق أزمة جديدة في هذه المنطقة التي تعاني بالفعل من زعزعة استقرار خطيرة". كما أعلن في وقت سابق عن اتفاق لتشغيل مفاعل بوشهر جنوبي إيران في سبتمبر من العام القادم ، وقعه كل من رئيس الوكالة الروسية للطاقة الذرية سيرجي نوفيكوف ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية غلام رضا أغا زاده.
وتم التوصل أيضا لاتفاق إضافي بين طهران وشركة أوتومستروي-إكسبورت الروسية التي تنفذ مشروع بناء المفاعل. جاء هذا التطور عقب إعلان أغا زاده أن بلاده قادرة بمفردها على استكمال بناء المفاعل خلال ستة أشهر.