رجح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الاجتماع مجددا بالأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني وكبير المفاوضين المكلف بالملف النووي علي لاريجاني نهاية مايو الجاري. وقال سولانا على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس إن جهودا تبذل لعقد هذا الاجتماع الذي يأتي بعد مشاورات أجراها الجانبان يومي 25 و26 أبريل الماضي في أنقرة. وإثر لقاء تركيا توافق المسؤولان على الاجتماع مجددا خلال أسبوعين لكن هذا الموعد تم إرجاؤه. ويحاول سولانا في مرحلة أولى إقناع الإيرانيين بتعليق تخصيب اليورانيوم مقابل تعليق عقوبات الأممالمتحدة. وكان سولانا أوضح للنواب الأوروبيين أن مشاورات أنقرة -وهي الأولى بين الجانبين منذ أقر مجلس الأمن سلسلة من العقوبات بحق البرنامج النووي الإيراني- لم تحقق أي اختراق رغم اتفاقهما على إبقاء قناة الاتصال مفتوحة واللقاء مجددا. وتنتهي يوم 24 مايو الحالي مهلة الستين يوما الإضافية التي حددها قرار مجلس الأمن الثاني الصادر يوم 24 مارس الماضي والذي نص على تشديد العقوبات بحق طهران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم. ويأتي إعلان سولانا في وقت جدد فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تمسك بلاده بامتلاك الطاقة النووية في ختام زيارته للإمارات مشيرا إلى أن القوى العظمى لا تستطيع منع إيران من امتلاك التقنية النووية. وكانت طهران استبعدت الأحد أي تعليق لأنشطة تخصيب اليورانيوم كشرط مسبق لإجراء المحادثات مع القوى الكبرى. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني إن كل الأفكار التي تجعل من التعليق قاعدة سواء كشرط مسبق أو كنتيجة للمفاوضات أو خلال المفاوضات غير مقبولة من الأساس. وجاءت هذه التصريحات بعد ثلاثة أيام من اجتماع مسؤولين كبار من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا في برلين لبحث رفض إيران وقف أنشطة التخصيب كما يطالب مجلس الأمن. وقال دبلوماسيون غربيون إن الأمريكيين كانوا حريصين على مناقشة صياغة محتملة لقرار جديد بفرض عقوبات على طهران خلال محادثات برلين.