الهيستريا تصيب الإعلاميون في مصر بسبب ضعف التصويت".. هكذا علقت صحيفة “كورييه انترناسيونال” الفرنسية على انتخابات الدم التي شهدتها البلاد على مدار الثلاثة أيام الماضية ، بعد أن كان ضعف الإقبال هو السائد . وأوضحت الصحيفة أنه رغم تمديد الاقتراع ليصبح ثلاثة أيام بدلا من يومين من قبل اللجنة العليا للانتخابات التي بررت قرارها بإتاحة الفرصة للناخبين بالإدلاء بأصواتهم، إلا أن القنوات المؤيدة لقائد الإنقلاب أصيبت "بهيستريا" في محاولة لتشجيع الناخبين على الذهاب للإدلاء بأصواتهم، ومن بينهم الإعلامي يسري فوده مقدم البرامج على قناة "أون تي في". وأشارت إلى أن مصطفى بكري ، المؤيد للإنقلاب وصف المقاطعون لانتخابات الرئاسة ب "الخونة" على قناة "الحياة2" قائلا: إذا لم يذهب أحد للتصويت ستصبح مصر مثل ليبيا وسوريا، إذا لم تنزل وتدلي بصوتك فأنت إذا داعم للإرهاب". وأضافت الصحيفة أنه على نفس الطريقة صار الإعلامي عمرو أديب الذي قال في برنامجه "القاهرة اليوم": إذا لم يصوت إلا 10 ملايين في الانتخابات الرئاسية ماذا سنقول للعالم؟ أن الشعب لا يدعم خارطة الطريق التي أعلن عنها قائد الإنقلاب الذي أطاح في يوليو الماضي بالرئيس محمد مرسي . وخلال البرنامج الذي يذاع مباشرة تدخل أحد الجماهير بمكالمة عنيفة معلقا على ضعف التصويت بالقول "السيسي لا يستحق هذا!، سأصاب بالجنون، أين الناخبون؟". أما الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى فقد اتهم "الشعب المصري بالجهل" ، ومن جانبها قالت لميس الحديد التي تقدم برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" والتي تعد من أكثر الفضائيات المؤيدة للنظام، فقد أعربت عن قلها من نسبة المشاركة وقالت: "على اللجنة العليا للانتخابات أن تفعل ما بوسعها حتى تصل المشاركة إلى 50 في المائة". وأوضحت الصحيفة أن انخفاض الإقبال على التصويت ربما يرجع إلى قلة الثقة التي باتت سمة رئيسية عند أغلب المصريين بحكم الأمر الواقع التي تشهده البلاد منذ الصيف الماضي، إضافة إلى توقعهم عدم حسن سير الإجراءات. وأردفت أن قرار المقاطعة أيضًا الذي اتخذته جماعة الإخوان المسلمين، وبعض القوى الثورية كان أحد أسباب العزوف عن التصويت، في حين إن السلفيين التابعين لحزب النور، لم يلتزموا أيضًا بتوصيات بدعوته للتصويت لصالح السيسي. كما اعتبرت أن حمدين صباحي المرشح للرئاسة كان في وضع صعب، بعد أن اتهمته القوى الثورية منذ البداية بعد أن ترشحه أضفى شرعية صورية على الانتخابات. وكان حملة صباحي أعلنت في بيان على الفيس بوك قال فيه : "من خلال مشاركتنا تمكنا من فضح انتهاكات عديدة من الممارسات في هذه الانتخابات وأنها قررت سحب جميع المراقبين من جميع مراكز الاقتراع خلال اليوم الثالث من التصويت".