سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف عالمية: ضعف الإقبال على التصويت أربك الحكومة وخيب آمال «السيسى» «تايم»: العزوف عن المشاركة فاجأ الجميع.. «فاينانشيال تايمز»: الحملة الإعلامية جاءت بنتائج عكسية.. و«جارديان»: أنصار «المشير» بحثوا عن نسبة إقبال جديرة بالاحترام
قالت مجلة «تايم» الأمريكية إن ضعف الإقبال على التصويت في الانتخابات الحالية يعتبر حجر عثرة أمام المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، الذي وصفته بالأوفر حظاً في الفوز بالرئاسة. وأشارت المجلة إلى أن عدة تقارير أكدت ضعف المشاركة في التصويت، ما يضعف شعبية «السيسي» ويقوض مصداقيته في مسيرته للقصر الرئاسي، مضيفة أن السلطات المصرية مدت الانتخابات ليوم ثالث، في محاولة لتعويض الإقبال الضعيف الذى شهدته لجان الانتخابات في اليومين الأولين. وأضافت المجلة الأمريكية، أن المرشح المنافس حمدين صباحى لا يشكل تهديداً حقيقياً لحملة «السيسي»، لكن هناك عدة عوامل ساهمت في ضعف الإقبال، منها عزم البعض منذ البداية على مقاطعة الانتخابات بالإضافة إلى حرارة الجو. وأوضحت أن القرار الذى اتخذته اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمد التصويت ليوم ثالث في آخر لحظة قد يؤدى لنتائج عكسية وتستمر مقاطعة الانتخابات، على الرغم من التهديد بفرض غرامة 500 جنيه على الممتنعين عن التصويت. وقال الأستاذ الزائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية عزيز القيسوني، للمجلة الأمريكية، إن التقارير تشير إلى أن الإقبال لم يكن على المستوى المتوقع، ما أثار قلق السلطات المصرية، مؤكداً أن «ما حدث كان مفاجأة للجميع، لذلك نرى الحكومة تهرول في محاولة للتعامل مع الأمر»، وأوضح أن «اللامبالاة السياسية عامل رئيسي في ضعف الإقبال، فلماذا يكلف شخص نفسه عناء الخروج والتصويت إذا كان يعرف مسبقاً النتيجة؟». وقال موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): إن تمديد التصويت في الانتخابات الرئاسية ليوم ثالث، جاء بعد مؤشرات على ضعف الإقبال خلال اليومين الأولين، موضحاً أن ارتفاع معدلات المشاركة في الانتخابات يسهم في تعزيز شعبية المرشح الأكثر حظاً عبدالفتاح السيسي. وأوضحت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن انخفاض نسبة التصويت سيؤدى لتراجع آمال وطموحات عبدالفتاح السيسي، الذى سيقود مصر في السنوات ال4 المقبلة، مشيرة إلى أن «السيسي» كان أعرب عن تطلعه لتصويت 40 مليون مصري في الانتخابات، من إجمالي 54 مليوناً لهم حق التصويت، لتقديم صورة مبهرة للعالم عن قوة المصريين وإرادتهم في بناء المستقبل. وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن الناخبين المصريين خيبوا ظن «السيسي»، إذ لم تشهد مراكز الاقتراع الإقبال الذى كان يعول عليه. وقالت إن الحملة الإعلامية المكثفة التي قامت بها القنوات الفضائية الحكومية والخاصة، لدفع أكبر عدد من المصريين للمشاركة في الانتخابات أتت بنتائج عكسية، مستشهدة بما قاله أحد مقدمي البرامج عن «استعداده لتقبيل أرجُل الذين يخرجون للإدلاء بأصواتهم»، داعياً إلى «قتل النساء اللائي فضلن التسوق على التصويت في الانتخابات»، بينما هدد رئيس الوزراء إبراهيم محلب، بفرض غرامات مالية على المقاطعين. وأضافت«هذه الانتخابات تجرى في شكل مراسم لتنصيب وزير الدفاع السابق رئيساً للدولة، ولكن الحكومة تخشى نسبة المشاركة الضعيفة، وعلى الرغم من الحملة التي تقودها الحكومة والقنوات الفضائية المساندة لها، فإن مراكز الاقتراع بقيت مهجورة، مثلما كانت عليه في عهد الرئيس الأسبق مبارك». ونقلت الصحيفة عن محللين وباحثين قولهم إن الناخب المصري ناله التعب من تكرار العمليات الانتخابية في فترة وجيزة، كما أن أنصار «السيسي» الذين أغرقوا الشارع بصوره وبالأغاني المؤيدة له على امتداد شهر كامل، جعلوا الناخبين يعزفون عن المشاركة. وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة تزامنت مع عمليات قمع استهدفت الإسلاميين واليساريين المعارضين للحكومة. ونقلت الصحيفة عن رباب زين الدين، المتحدثة باسم حمدين صباحى، قولها إن 7 ملايين مصري صوتوا في اليوم الأول، وأقل من ذلك في اليوم الثاني، وإن ممثلي المرشح «صباحى» أُخرجوا من مراكز الاقتراع. وأوضحت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن انخفاض نسبة الإقبال في الانتخابات الرئاسية المصرية دفعت الحكومة للإعلان عن عطلة رسمية في محاولة واضحة لتشجيع الإقبال، مؤكدة أنه رغم معرفة الجميع بالنتيجة مسبقاً فإن أنصار «السيسي» كانوا يبحثون عن نسبة إقبال جديرة بالاحترام للتأكيد على شعبيته الساحقة.