ذكرت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية إن عزوف الناخبين وحالة الهجر والفراغ خلال يومي التصويت على الانتخابات الرئاسية في مراكز الاقتراع في مصر، يعُيد ما كان يحدث في عهد الرئيس المخلوع "حسني مبارك". وقالت الصحيفة: إنه رغم حث القنوات الفضائية الحكومية والخاصة من خلال حملة قاموا بها لدفع المصريين للمشاركة في الانتخابات، وفرض "إبراهيم محلب"، غرامة 500 جنيه على المقاطعين، إلا أن ذلك لم يؤثر على سير العملية الانتخابية ولم تشهد مراكز الاقتراع الإقبال المتوقع. ورأى بعض المحللين والباحثين أن السبب وراء عدم الإقبال على مراكز الاقتراع يرجع إلى أن الناخب المصري ناله التعب من تكرار العمليات الانتخابية في فترة وجيزة، كما أن حملة أنصار المشير "عبد الفتاح السيسي"، المرشح الرئاسي الأوفر حظا، من نشرهم صوره في الشوارع وتشغيل الأغاني المؤيدة له على امتداد شهر كامل جاءت بنتائج عكسية وجعلت الناخبين يعزفون عن المشاركة، خاصة أنها تزامنت مع عمليات قمع استهدفت الإسلاميين واليساريين المعارضين للحكومة.