أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، أن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بلغت عند منتصف اليوم 28.29% من إجمالى 44.5 مليون فرنسى، ممن يحق لهم الانتخاب مقابل 31.21% نسبة تصويت في نفس التوقيت من انتخابات عام 2007. وقالت الوزارة فى بيان صحفى، وزعته داخل المركز الصحفى الذى أقيم خصيصًا لمتابعة العملية الانتخابية، إن نسبة المشاركة فى التصويت سجلت ارتفاعا فى العاصمة باريس لتبلغ 21.68% مقابل نسبة 20% فقط فى نفس التوقيت من انتخابات 2007، والتى وصلت نسبة التصويت الإجمالى بها 83.77%. وانتهى المرشحون العشرة للانتخابات من الإدلاء بأصواتهم فى وقت مبكر، حيث قام الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى بمرافقة قرينته كارلا برونى، بالتصويت بالدائرة السادسة عشرة بباريس، بينما صوت منافسه الاشتراكى الأوفر حظًا فرانسوا هولاند بصحبة رفيقته فاليرى تريلاوير، في منطقة تول بكوريز. كما توافد المرشحون الثمانية الأخرون على مراكز الاقتراع، كل وفقًا لدائرته الانتخابية، وتتواصل عمليات التصويت فى هدوء كامل منذ الساعة الثامنة صباحا، حيث يصطف الناخبون بما فى ذلك المرشحين بشكل منظم أمام وداخل اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم. ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها فى الثامنة من مساءاليوم بتوقيت باريس. كما تقوم وزارة الداخلية بإعلان نسبة المشاركة مرتين على مدار يوم الاقتراع الأولى فى منتصف النهار والأخرى فى الساعة الخامسة عصرا، على أن تعلن نتائج الجولة الأولى بعد الثامنة مساء بتوقيت العاصمة الفرنسية أى بعد إغلاق باب التصويت. وحذرت لجنة مراقبة الإنتخابات الخميس الماضى، من مغبة النشر على مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك وتويتر" نتائج الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية، وهددت بفرض غرامة مالية قيمتها 75 ألف يورو على أي موقع أو قناة تلفزيونية أو إذاعة تبادر بذلك. وبالرغم من أن رهانات الانتخابات الرئاسية الفرنسية تبدو محسومة مسبقا، بحسب إستطلاعات الرأى التى ترجح كفة المرشح اليسارى، إلا أن الخوف من عزوف نسبة كبيرة من الناخبين عن الذهاب إلى مكاتب الاقتراع وعدم تأكد ثلث الناخبين تقريبًا حتى يوم أمس الأول من خياراتهم قد خيم على المشهد الإنتخابى خلال الأيام الماضية حيث إن عدم المشاركة المتوقعة فى الاقتراع قد تغير من موازين العملية الانتخابية.