أكد الباحث الأمريكي بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى "إريك تراجر" أن العنف في سيناء لن ينتهي في المدى القريب، مشيراً في في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية - إن العنف في سيناء يتزايد والوضع يزداد سوءًا، ومن أدلة ذلك استخدام المسلحين قذائف "أرض - جو" وإسقاط المروحيات والهجوم الأخير على الحافلة السياحية في طابا. وتوقع تراجر أن يخوض الجيش المصري مواجهات ضارية وتحديات كبيرة في سيناء، مشيرًا إلى أن هذه هي فترة يختبر فيها الجيش حملته لمكافحة "العنف والإرهاب في سيناء". وألقى الباحث الضوء على أثر أعمال العنف تلك على السياحة المصرية وإعاقتها لمسيرة تقدم هذا القطاع، لاسيما بعد ما جرى في منطقة "سانت كاترين" بسيناء أيضًا. واعتبر تراجر أن الأيام السابقة لثورة يناير 2011 (عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك) كانت أفضل من الأيام التي تعيشها مصر في الوقت الراهن، وهو ما تبرزه جميع الإحصائيات الاقتصادية، محذرًا من أن الدعم المالي الخليجي لمصر لن يدوم. السيسي والرئاسة ولفت تراجر إلى أن المشير عبد الفتاح السيسي يتمتع بشعبية كبيرة في مصر نظرًا لقراره الجريء بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، علاوة على خطاباته التي تلقى قبولاً لدى قطاع عريض من الشعب وقال إنه في حال أصبح السيسي رئيسًا لمصر، فسيواجه كمًا هائلاً من التحديات؛ ما سيكون له أثر على شعبيته التي ستنخفض بالضرورة.