في قرار وصفه البعض بالمفاجأة، أدان مجلس التأديب بوزارة الداخلية ضابط شرطة وقرر وقفه عن العمل وإحالته للاحتياط على خلفية شروعه في قتل طالب جامعي وإصابته بضمور في خلايا المخ، ويأتي هذا الإجراء بينما لا تزال القضية الجنائية المرفوعة على الضابط من أهل الطالب الجامعي منظورة أمام القضاء. وترجع تفاصيل القضية إلى شهر أبريل 2007 حينما تصادف مرور المجني عليه كريم عماد إمام بجوار سكنه بمدينة السادس من أكتوبر، ولفت انتباهه سيارة فارهة تتصاعد منها أدخنة أشبه بالمخدرات، وباقتراب المجني عليه منها فوجئ بالضابط المتهم ومعه صديق له في وضع مخل مع فتاتين. وقبل أن يقول المجني عليه أي شئ، نزل إليه الضابط المتهم وعاجله بضربة قوية بجسم الطبنجة الميري (سي زد) على مؤخرة رأسه محاولا قتله بتلك الضربة، سقط على إثرها المجني عليه مصابًا بتشنجات عصبية، ونقل إلى المستشفى، حيث ظل في غيبوية كاملة لمدة 4 أيام أيام ناتجة عن كسر بعظام الجمجمة، ونزيف حادّ بالمخ، ومكث بالعناية المركزة قرابة 20 يومًا. من ناحية أخرى قرَّر المستشار أحمد فهيم وكيل أول نيابة 6 أكتوبر استدعاء المجني عليه للعرض على الطب الشرعي للمرة الثالثة لبيان نسبة العجز التي ألمَّت به، وكان المجني عليه قد سبق عرضه مرتين على الطب الشرعي، والذي أفاد تقريره رقم 1035 لسنة 2007م المؤرَّخ 1122007 بجواز حدوث الواقعة وفقًا للتصوير الوارد بأقوال المجني عليه، وقرر أيضًا بأن حالة المجني عليه غير مستقرة، وطلب إعادة عرضه بعد 6 أشهر. ومن المقرر عرض المجني عليه خلال هذا الأسبوع على الطب الشرعي ليحدِّد نسبة العجز التي خلَّفتها العاهة المستديمة بالمجني عليه. من ناحية أخرى يعتزم محامو الطالب الجامعي إضافة تهمة جديدة إلى الضابط المذكور بالإضافة إلى تهمة الشروع في القتل، وهي تهمة إحداث عاهة مستديمة طبقًا لتقرير الطب الشرعي الذي أثبت إصابة الطالب بتلف وضمور بخلايا الفص الأيمن للمخ، وهو الأمر الذي يؤثر على "العمر الافتراضي" لمخ المجني عليه ويعرِّضه مستقبلاً لمضاعفات خطيرة؛ كالتهاب سحايا المخ، والصرع، والجنون.