تخلت أسعار النفط عن ارتفاعاتها لتعاود التراجع عن 135 دولارا للبرميل بعد تمكنها من الارتفاع بأكثر من 5 دولارات خلال جلسة التداولات السابقة في بورصة شيكاغو للسلع. وأتاح استمرار انتعاش الدولار أمام كل من اليورو والين فرصة لتوقف أسعار النفط عن مواصلة التحرك صوب ال140 دولار رغم البيانات الأخيرة لوزارة الطاقة الأمريكية والتي أظهرت تراجعا في حجم المخزون النفطي بشكل تجاوز التوقعات. وأشارت شبكة بلومبيرج الإخبارية عبر موقعها الإلكتروني إلي أن سعر النفط الخام في بورصة نيمكس لعقود شهر يوليو الآجلة قد تراجع بحوالي 1.74 دولار أو بنسبة 1.3 % ليبلغ 134.64 دولار وذلك خلال التداولات الإلكترونية بعد تجاوزه اليوم السابق مستوي ال 136 دولار محققا ارتفاعا بنحو 5 دولارات. وقد تراجع أيضا سعر خام برنت لعقود شهر يوليو بحوالي 106 دولار أو ب 1.2 % ليبلغ 133.41 دولار , وقد تمكن الدولار من مواصلة انتعاشة في ظل الانتعاش الذي أظهرته بيانات مبيعات التجزئة وهو ما يراه البعض فرصة قد تتيح لبنك الاحتياط الفيدرالي مبرراً للاقدام علي رفع أسعار الفائدة. ومن ناحيتها، أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" اليوم ارتفاع سعر سلة خاماتها ال 13 بمقدار22 سنتاً أمس ليستقر عند 128.87 دولار للبرميل بعد أن كانت 128.65 دولار في اليوم الذي سبقه، وبلغ المعدل السنوي لسعر السلة العام الماضي 69.10 دولار للبرميل. وذكرت نشرة وكالة أنباء "أوبك" أن المنظمة تربط الارتفاع الحاد في أسعار النفط إلى العديد من العوامل ليس لها علاقة بسياسات السوق من العرض والطلب من أبرزها العوامل الجيوسياسية والنفسية ونفوذ المضاربين الذين يضيفون ما بين 30 و40 دولار على مستويات الأسعار. وأضافت النشرة التي أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن مصادر في "أوبك" أكدت أن وزراء المنظمة لن يترددوا في زيادة الإنتاج إذا ما اقتضت الحاجة لذلك. وكانت منظمة "أوبك" - التي تنتج أكثر من ثلثي الاستهلاك العالمي من النفط في العالم - قررت في الخامس من شهر مارس الماضي الإبقاء على سقف الإنتاج البالغ 29.6 مليون برميل في اليوم باستثناء العراق الذي لا يخضع لنظام الحصص الإنتاجية دون تعديل بعد أن لاحظت أن المقومات الأساسية للسوق من العرض والطلب سلمية ومتوازنة. ومن المقرر أن تبحث الدول المنتجة والمستهلكة للنفط في العالم خلال اجتماعهم في الثاني والعشرين من الشهر الجاري في الرياض تطورات أسعار النفط العالمية وفي المؤثرات على السوق النفطية وانعكاساتها المحتملة.