رتفعت أسعار النفط بداية تعاملات امس ارتفاعا طفيفا بعد تراجعها 2% الجلسة السابقة وسط توقعات بأن تقرير وزارة الطاقة الأمريكية سيظهر انخفاض مخزون الولاياتالمتحدة من البنزين للأسبوع الرابع مما يعزز القلق من عدم كفاية مخزون وقود السيارات لسد الطلب. وكسبت أسعار عقود النفط الخام الامريكي الخفيف تسليم أبريل 31 سنتا 0.5% لتبلغ 60.38 دولار للبرميل خلال التعاملات الالكترونية لسوق نيويورك في التداولات الآسيوية قبل أن تنهي اليوم عند 60.28 دولار. كانت سوق نيويورك قد شهدت أمس هبوط أسعار العقود الآجلة بمقدار 1.57دولار ب 2.6% لتغلق عند 60.07 دولار للبرميل مسجلة أدني إقفال لها منذ 21 فبراير الماضي. وتصل نسبة تراجع النفط منذ بداية العام الحالي إلي 3.7%. ويتوقع خبراء نفطيون أن يظهر تقرير وزارة الطاقة الامريكية المقرر صدوره اليوم الاربعاء تراجع مخزون الولاياتالمتحدة من البنزين بنحو 1.55 مليون برميل أو ما نسبته 0.7% خلال الأسبوع المنتهي في 2 مارس الحالي. وكان التقرير الأخير لوزارة الطاقة قد أظهر ان استهلاك البنزين خلال الأربعة أسابيع المنتهية في 23 فبراير الماضي بلغ 9.1 مليون برميل يوميا بارتفاع ن 3.1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ودعم من أسعار النفط اليوم أيضا تعافي أداء الأسهم الآسيوية بعد أربعة أيام من الخسائر التي أثرت علي أسواق السلع العالمية. وفي بداية الأمر صمدت أسواق النفط أمام معظم التقلبات التي شهدتها بورصات الأسهم في الأسبوع الماضي وارتفعت بشكل يومي باستثناء يوم الجمعة الماضي وسط توقعات بتراجع الإمدادات النفطية في الولاياتالمتحدة والمخاوف بشأن توقف الصادارت الإيرانية. ولكن أسعار النفط هبطت هبوطا حادا يوم الإثنين مع الأصول الأخري الأكثر خطورة نتيجة ارتفاع الين الذي دفع عددا أكبر من المضاربين للتوقف عن اقتراض العملات ذات العائد المنخفض للاستثمار في عملات ذات عائد أعلي. وإلي جانب ذلك يخشي بعض المتعاملين أن تؤدي المخاوف إزاء استمرار الإتجاه النزولي في البورصات واحتمال صدور بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة إلي تراجع الطلب علي النفط في أكبر دولة مستهلكة للخام في العالم. ويترقب تجار النفط بيانات مخزونات النفط الأسبوعية في الولاياتالمتحدة والتي تصدر اليوم الأربعاء. ورغم التراجع الأخير لاتزال أسعار النفط قرب أعلي مستوياتها في شهرين وأعلي من أقل مستوي في 20 شهرا الذي سجلته في منتصف يناير كانون الثاني دون مستوي 50 دولارا للبرميل من جانبهم قال وزراء في أوبك التي تضخ حوالي ثلث الانتاج العالمي من النفط الخام إن المنظمة لن تغير مستويات الانتاج بعدما خفضت صادراتها بواقع 1.7 مليار برميل يوميا وذلك في حالة استقرار أسعار النفط عند مستوياتها الحالية. وتجتمع أوبك في الخامس عشر من الشهر الجاري. وعلي صعيد متصل قال وزير النفط الجزائري شكيب خليل أن منظمة الدول المصدر للنفط "أوبك" قد تقرر الإبقاء علي معدلات إنتاجها دون خفض لدي اجتماعها في 15 مارس الحالي بعد إعلان تقليصه بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا منذ أكتوبر الماضي. كانت "أوبك" قللت توقعاتها في 15 فبراير الماضي للطلب العالمي علي النفط خلال العام الحالي إلي 85.37 مليون برميل يوميا مقابل تنبؤات سابقة بأن يبلغ 85.38 مليون برميل فيما سيرتفع الاستهلاك ب 1.5% إلي 1.24 مليون برميل يوميا.