وسط توقعات المستثمرين بهبوط مخزونات المقطرات والبنزين في الولاياتالمتحدة بالاضافة الي القلق من انخفاض امدادات النفط في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية مع اقتراب فصل الشتاء البارد وما يحمله اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الشهر المقبل من قرارات حول حصص الإنتاج ارتفعت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا بداية تعاملات امس لكن دون حاجز ال 59 دولارا للبرميل بعد تراجعها ب 5% في الجلسات الثلاث الماضية. في نيويورك ارتفع سعر النفط الخام الأمريكي الخفيف أمس بمقدار 14 سنتا ليصل الي 58.42 دولار للبرميل بعد ان تراجع بمقدار 30 سنتا او 0.5% ليغلق علي 58.28 دولار يوم الثلاثاء. وفي لندن ارتفع سعر مزيج الخام برنت ليصل الي 59.25 دولار للبرميل. أما اسعار المشتقات النفطية الأخري ... ارتفع سعر وقود التدفئة بنصف سنت إلي 1.6650 دولارا للجالون فيما كسبت اسعار الغاز الطبيعي المسال 2.6 سنتا لتبلغ 7.920 دولارا لكل ألف قدم مكعب. ارتفعت اسعار النفط لكن دون حاجز ال 59 دولارا للبرميل بعد ان هبطت ثلاثة دولارت في الجلسات الثلاث الماضية وذلك بعد اعلان هيئة الارصاد الجوية الامريكية ان درجات الحرارة معتدلة في الولاياتالمتحدة علي غير المعتاد في هذا الوقت من العام ومن المتوقع ان تخفض الطلب علي زيت التدفئة- الذي يمثل 80 % من إستهلاك النفط في البلاد- حوالي 16% عن المستوي المعتاد هذا الاسبوع. وخفف ذلك من حدة القلق بشأن اضطرابات المعروض من النفط عشية اعلان وزارة الطاقة الأمريكية لبيانات مخزون النفط الخام والمشتقات والذي من المتوقع ان يظهر ارتفاع مخزون النفط الخام بنحو 1.2 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي وانخفاض المتكثفات - التي تشكل وقود التدفئة والديزل- بحوالي 525 ألف برميل. وعلي صعيد متصل كان تقرير وزارة الطاقة الأمريكية الأخير أظهر ارتفاع مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام بمقدار 435 ألف برميل ليبلغ 334.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 8 نوفمبر الحالي ليكون بذلك أعلي ب 11 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بينما تراجع المخزون الأمريكي من المتكثفات -التي تشمل وقود التدفئة والديزل- للأسبوع الرابع. وأوضح المحللون أن الربع الأخير من العام عادة ما يشهد ارتفاعا كبيرا في الطلب العالمي علي النفط لزيادة إنتاج معامل التكرير من وقود التدفئة لسد الطلب عليه خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي. ومن ناحية أخري فان من المتوقع ان تزايد المخزون قد يدفع منظمة الدول المصدرة "أوبك" إلي التفكير في خفض إنتاجها مرة أخري عند اجتماعها في 14 ديسمبر القادم.