شهدت اسعار النفط ارتفاعا طفيفا بداية تعاملات أمس إثر توقعات بأن تقلص أوبك الانتاج اذا ما انخفضت الاسعار أكثر خاصة بعد ان انخفاضها الي ادني مستوي لها دون حاجز ال 60 دولارا نهاية الجلسة السابقة عقب اعلان شركة "بي بي" محاولتها لاستئناف العمل في حقل "برودوباي" خلال الأسبوع الحالي قبل الموعد المحدد أكتوبر القادم بالاضافة الي تراجع القلق بشأن الإمدادات من إيران. في لندن ارتفع سعر مزيج الخام برنت امس 0.07 دولار ليصل الي 60.87 دولار للبرميل مقارنة ب 59.55 دولارا . وفي نيويورك صعد سعر النفط الخام الأمريكي الخفيف بمقدار 0.04 دولار ليصل الي 61.49 دولار للبرميل بعد ان سجل 59.81 دولارا الجلسة السابقة وهو أدني مستوي له منذ 13 مرس الماضي. وصعد السولار (زيت الغاز) 8.75 دولار الي 538 دولارا للطن أما أسعار المشتقات الأخري .. هبط سعر الغاز الطبيعي بمقدار 16 سنتا ليصل الي 4.467 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لتقترب من أدني مستوياتها في ثلاث سنوات بينما انخفض ثمن البنزين الخالي من الرصاص بمقدار 1.76 سنت ليصل الي 1.4536 دولارا للجالون فيما تراجع سعر جالون وقود التدفئة بمقدار 1.17 سنت ليصل الي 1.6355 دولار للجالون. ارتفعت اسعار النفط ارتفاعا طفيفا بداية تعاملات أمس إثر تكهنات بشأن ما اذا كانت اوبك ستقلص الانتاج اذا ما انخفضت الاسعار .. فقد أثار قلق المستثمرين هو اجتماع منظمة الأوبك في ديسمبر القادم والتوقعات بخفض حجم إنتاجها اليومي من النفط الخام مما دفع مضاربي البيع علي المكشوف استغلال انخفاض الأسعار وتغطية أوضاعهم. وكانت أسعار النفط قد تراجعت دون حاجز ال 60 دولارا للبرميل مسجلة أدني مستوي لها منذ ستة أشهر مع بداية تعاملات الأسبوع الحالي إثر تصريح للمتحدث الرسمي لشركة "بي بي" إن الشركة ستسأنف معظم الإنتاج في حقل "برودوباي" بولاية ألاسكا - الذي يمثل 8% من إجمالي إنتاج الولاياتالمتحدة - خلال الأسبوع الحالي قبل الموعد الذي حددته من قبل بعودة العمل في أكتوبر القادم بعد حصولها علي تصريح من الهيئات التنظيمة لخطوط أنابيب النفط في الولاياتالمتحدة. وسيرفع الحقل إنتاجه بمقدار 150 ألف برميل يوميا خلال الأسبوع الحالي ليصل إجمالي الإنتاج إلي 400 ألف برميل. وساهم في تراجع الأسعار ارتفاع مخزون الولاياتالمتحدة من المتكثفات إلي أعلي مستوي له منذ نحو ثمانية أعوام وصعود الغاز الطبيعي لمستوي قياسي مما يطمئن المستهلكين بوجود مخزون كافي لسد الطلب خلال فصل الشتاء. وعلي صعيد متصل تراجع قلق المتعاملين بأسواق النفط العالمية حول حدوث اضطرابات في إمدادات النفط من إيران بعد ظهور أنباء إيجابية عن استعداد إيران لبدأ مباحثات دبلوماسية مع الغرب حول برنامجها النووي.