شهدت اسعار النفط ارتفاعا طفيفا عند بدء تعاملات أمس وسط تنبؤات بوفرة مخزون النفط بالولاياتالمتحدة علي الرغم من تقلص مخاوف المتعاملين في اسواق النفط العالمية بشأن ازمة الملف النووي الإيراني مع الغرب وتراجع حدة توقعاتهم نحو موسم الاعاصير. ففي لندن ارتفع سعر مزيج النفط الخام برنت بداية تعاملات امس 41 سنتا ليصل الي 68.12 دولار للبرميل. وفي نيويورك صعد سعر النفط الخام الأمريكي الخفيف الي 68.69 دولار للبرميل بعد هبوطة 59 سنتا ليصل الي 68.60 دولار في الجلسة السابقة. وفي أسعار المشتقات الأخري صعد سعر وقود التدفئة 0.83 سنتا لتبلغ 1.948 دولارا كذلك ارتفع سعر الجازولين سنتاً واحداً ليصل إلي 1.7100 للجالون بينما قفز سعر الغاز الطبيعي الي 5.831 دولارا لكل ألف قدم مكعب. وسجلت اسعار النفط ارتفاعا طفيفا في بداية معاملات امس بعد ان انخفضت الي ادني مستوي لها منذ 11 أسبوعا في الجلسة السابقة وسط توقعات ان تكون امدادات الوقود وفيرة في الولاياتالمتحدة - اكبر مستهلك للنفط في العالم - في نهاية موسم العطلات والسفر . بينما توقع محللين ان يتراجع المخزون بمقدار 400 الف برميل قبل نشر تقرير اسبوعي من ادارة معلومات الطاقة الامريكية اليوم الخميس متأخرا يوما عن موعده المعتاد بسبب عطلة عيد العمال الامريكية يوم الاثنين. إيران وعلي صعيد الأزمة الإيرانية أعلنت دولة إيران - ثاني أكبر مصدر للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" - رغبتها في إجراء حوار صريح وبالطرق الدبلوماسية حول ملفها النووي مع رفض تعليق تخصيب اليورانيوم. ومن المتوقع ان تلتقي دول الست الكبري (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة والمانيا) التي اخفقت حزمتها من الحوافز في اقناع ايران بوقف التخصيب في برلين بألمانيا اليوم الخميس لبحث المسار الذي يسلكونه . ومن ناحية أخري صادق البرلمان الايراني الذي عقد امس الاول علي تعليق عمل المفتشين النوويين الدوليين بإيران في حالة صدور قرار دولي ضدها وبموجب ذلك فان الحكومة الايرانية ستعطل عمل المفتشين وتمنعهم من زيارة مواقع نووية في حالة صدور قرار دولي ضد ايران يتعلق بالحصار او أي قرار يشكل ضغطا عليها.