تراجع أسعار النفط وسط تضاؤل مخاطر الإعصار "ايرنستو"

وسط القلق المتزايد من وقوع أضرار في المنشآت النفطية كما حدث عام 2005 جراء الإعصارين "كاترينا" و ريتا" هدأت مخاوف المتعاملون في أسواق النفط العالمية نسبيا اثر تضاؤل مخاطر الإعصار "إيرنستو" وتحوله الي مستوي عاصفة استوائية مما أدي الي تراجع أسعار النفط باكثر من دولارين مع بداية تعاملات الأسبوع الحالي.
ففي لندن انخفض سعر مزيج النفط الخام برنت اقفال جلسة أمس الأول 1.30 دولار ليصل الي 71.40 دولار للبرميل . وفي نيويورك تراجع سعر النفط الخام الأمريكي الخفيف 2.01 دولار ليصل الي 70.25 دولار للبرميل
وفيما يتعلق بأسعار المشتقات الأخري سجلت عقود الجازولين الآجلة ارتفاعا طفيفا حيث بلغ سعر الجالون 1.7835 دولارا فيما تراجعت عقود الغاز الطبيعي 10 سنتات إلي 6.372 دولارا لكل ألف قدم مكعب كما تراجعت أسعار وقود التدفئة إلي 1.9665 دولارا للجالون.
كما تراجعت اسعار النفط خلال تعاملات امس الأول عند أدني مستوي منذ 20 يونيو الماضي اثر تراجع حدة الإعصار "إيرنستو" إلي مستوي عاصفة استوائية وانها لن تسبب الدمار الذي كان متوقعا من قبل علي المنشآت النفطية الأمريكية في منطقة ساحل خليج المكسيك . غير أنه من المتوقع ان يستعيد الإعصار قوته في أثناء توجهه صوب كوبا وخليج المكسيك.
وتخوفا من تلك الأحداث الجوية أعلنت شركات بي.بي وشل أويل وكونوكو فيليبس انها ستسحب العمال الغير اساسيين من منصات الحفر في خليج المكسيك.
وجدير بالذكر انه منذ منتصف العالم الحالي ظل نحو 12 % من انتاج خليج المكسيك البالغ 1.5 مليون برميل يوميا متوقفا نتيجة للأعاصير التي حدثت عام 2005.
بي بي البريطانية
وكان إنتاج النفط قد شهد تراجعاً خلال الأيام الماضية إثر اعلان شركة "بي بي" البريطانية للمرة الثانية وفي اقل من شهر خفض انتاج حقل "برودوباي" أكبر حقل نفط في الولايات المتحدة حوالي 90 الف برميل يوميا ليصل حجم الانتاج الان 110 الف برميل يوميا بسبب وجود عطل في ضاغط الغاز.
إيران
من جهة أخري مازالت أزمة الملف النووي الإيراني مع الغرب أحد عوامل دعم السوق بعد ان عرضت إيران رغبتها في مواصلة المفاوضات حول برنامجها النووي ورفضها مطلب مجلس الأمن التابع للامم المتحدة الاساسي وهو تجميد تخصيب اليورانيوم.
وكانت قد حددت الأمم المتحدة غدأ الخميس موعدا نهائيا لإيران لحظر برنامجها النووي وإلا سوف تدفع لإصدار قرار من مجلس الأمن بفرض عقوبات عليها.
لذلك فهناك مخاوف شديدة من ان تقوم ايران - رابع اكبر منتج للنفط في العالم - بحظر تصدير النفط إذا تعرضت لعقوبات من قبل الأمم المتحدة وخاصة مع إصرار ايران علي حقها في امتلاك برنامج نووي لانتاج الطاقة باعتبارها من الدول الموقعة علي معاهدة حظر الانتشار النووي.