وسط توقعات خفض مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة لتعطيلات الشحن في الساحل الامريكي علي خليج المكسيك بسبب الضباب علاوة علي توقعات الطقس الدافئ وخاصة في منطقة الشمال الشرقي - التي تعد أكبر منطقة مستهلكه لزيت وقود التدفئة في العالم - مما ينذر بتراجع الطلب علي زيت وقود التدفئة ارتفعت اسعار البترول بنحو دولار لتتخطي حاجز ال 63 دولارا للبرميل في تعاملات أمس الأول. ففي نيويورك قفز سعر النفط الخام الامريكي الخفيف أمس الأول بمقدار 94 سنتا ليصل الي 63.15 دولار للبرميل وفي وقت سابق من الجلسة قفز حتي 63.45 دولار مقارنة بهبوطه بمقدار 1.22 دولار يوم الاثنين وكان الهبوط الاول في أربع جلسات. وفي لندن ارتفع سعر مزيج البترول الخام برنت بمقدار 68 سنتا ليصل الي 62.81 دولار للبرميل . اما بالنسبة لأسعار المتشقات الأخري ... ارتفع الغاز الطبيعي بمقدار 0.5 سنت ليصل الي 7.083 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية. بينما انخفض سعر وقود إلي 1.7175 دولار للجالون بعد تراجعها أمس بنسبة 0.2% إلي 1.7187 دولار. قفزت اسعار البترول بنحو دولار تقريبا متخطية حاجز ال 63 دولارا للبرميل أمس الأول وسط توقعات المحللين ان يظهر تقرير وزارة الطاقة الأمريكي الأسبوعي لمخزونات البترول الخام الأمريكي هبوط قدره مليونا برميل في مخزونات البترول خلال الأسبوع المنتهي في 15 ديسمبر الحالي وتراجع مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة والديزل بمقدار 700 ألف برميل لاعتدال المناخ فيما يستقر مخزون البنزين دون تغيير يذكر. وجدير بالذكر ان مخزون الولاياتالمتحدة من البترول خلال الأسبوع المنتهي في 8 ديسمبر الحالي كان أعلي ب 13% مقارنة بمتوسط خمسة أعوام رغم تراجع الواردات ب 6.8% إلي 9.6 مليون برميل بعد أن تسبب الضباب الكثيف في إغلاق قناة الشحن هيوستن. وقد اغلقت قناة هيوستون للسفن لليوم السادس علي التوالي أمس الأول الامر الذي أدي الي تراكم عدد كبير من الناقلات والسفن الاخري التي تتنظر دخول اكبر ميناء للبترول والبتروكيماويات في الولاياتالمتحدة. وعلي نفس الصعيد ساهم اعتدال الطقس في الولاياتالمتحدة في تأجيل ارتفاع الطلب علي وقود التدفئة بينما أدي إلي تزايد عدد السيارات المستخدمة للبنزين. وساهم في دعم سوق النفط العالمي قرار منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" - التي تضخ 40% من إنتاج النفط العالمي - في اجتماعها الأخير بخفض إنتاجها للمرة الثانية في شهرين بنحو 500 الف برميل يوميا علي ان يبدأ التنفيذ في فبراير المقبل تاركة الفرصة أمام التراجع عن قرارها إذا ارتفع الطلب في حال ازدادت برودة فصل الشتاء. بالاضافة الي تقرير المنظمة الشهري الذي اظهر قلق المنظمة من فائض محتمل لامدادات المعروض في الربع الثاني. وصرحت ان العوامل الاساسية في سوق النفط العالمية ستضعف علي الارجح في 2007 مع تباطوء النمو الاقتصادي العالمي وزيادة امدادات المعروض من خارج أوبك بسرعة.