واصلت اسعار النفط تراجعها لليوم الثالث علي التوالي بداية تعاملات امس لكن فوق ال 55 دولارا للبرميل وسط ترقب المتعاملين لبيانات المخززون الأمريكي وتوقعات بتراجع الطلب علي وقود التدفئة مع استمرار اعتدال الطقس في الولاياتالمتحدة - اكبرمستهلك للوقود في العالم - علاوة علي فشل روسيا وروسيا البيضاء في التوصل لتسوية في نزاعهما التجاري الذي يمس خط أنابيب رئيسي يغذي أوروبا. في نيويورك انخفض سعرالنفط الخام الامريكي بداية تعاملات امس بمقدار 4 سنتات ليصل الي 55.60 دولار للبرميل. وفي لندن فقد مزيج برنت 45 سنتا ليصل الي 55.15 دولار للبرميل وبالنسبة لاسعار المشتقات الاخري ... ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بمقدار 5.7 سنتا ليصل الي 6.435 دولاراً لكل ألف قدم مكعب، فيما تراجع سعر جالون وقود التدفئة 0.55 سنتا ليصل الي 1.5516 دولاراً. تراجعت اسعار النفط بداية تعاملات امس وسط ترقب المتعاملين في اسواق النفط العالمية لصدور تقرير وزارة الطاقة الأمريكية الأسبوعي للمخزون من النفط الخام والمشتقات والمتوقع ان يظهر ارتفاع المخزون الامريكي من المتكثفات النفطية التي تشمل وقود التدفئة ووقود الطائرات النفاثة للاسبوع الرابع علي التوالي وبزيادة تقدر بنحو مليوني برميل عن الاسبوع الماضي وهبوطا في المخزونات من النفط الخام بمقدار 1.5 برميل يوميا وصعود البنزين بمقدار 2.5 مليون برميل. وكانت اسعار النفط قد تراجعت لادني مستوي لها منذ يونيو 2005 أمس الأول بفضل اعتدال الطقس وارتفاع درجات الحرارة في مناطق شمال شرق الولاياتالمتحدة حيث تستهلك أربعة أخماس وقود التدفئة في البلاد. وكان الطلب علي وقود التدفئة قد تراجع بشكل ملحوظ في الولاياتالمتحدة بسبب موجة الدفء هذه دافعاً أسعار النفط العامة إلي اخذ منحي تنازلي. وتوقعت هيئة الارصاد الوطنية ان ترتفع درجات الحرارة في الولاياتالمتحدة بمعدل 9 درجات مئوية وان الطقس سيكون دافئ بشكل عام في 2007 مما سيؤدي الي خفض الطلب علي وقود التدفئة بنسبة 29% في الأسبوع المنتهي في 15 يناير الحالي . اوبك وعلي صعيد منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" - التي تضخ 40% من إنتاج النفط العالمي - يشير خبراء إلي أنها بدأت بالفعل في خفض إنتاجها إلا ان الاهتمام حاليا يتجه إلي كم الخفض الذي ستتمكن من تحقيقه. فقد تعهدت كلا من السعودية والكويت بخفض انتاجهما اسعار النفط حيث تعهدت المملكة العربية السعودية باحترام وتنفيذ قرار منظمة الأوبك في اجتماعه السابق لخفض سقف الإنتاج الرسمي لدول المنظمة وهو ما يعني خفض إنتاج 158.000 برميل يوميا اعتبارا من أول شهر فبراير القادم بالإضافة إلي 380.000 برميل يوميا يتم خفضها بعد أن أعلنت المملكة عن موافقتها علي هذا الإجراء في شهر نوفمبر الماضي وفي نفس الوقت ستبدأ الكويت بخفض انتاجها بمقدار 42 الف برميل يوميا بدءا من اول فبراير المقبل إضافة الي كمية اخري قدرها 100 ألف برميل يوميا تم خفضها منذ نوفمبر الماضي ليبلغ اجمالي التخفيض 142 الف برميل يوميا عن معدلات الانتاج في سبتمبر 2006. وسيكون هذا التخفيض اما علي حساب النفط الخام المكرر في المصافي الكويتية او من خلال تخفيض كمية النفط الخام المصدر. وجدير بالاشارة الي ان المنظمة قد اتفقت في أكتوبر الماضي علي خفض الانتاج 1.2 مليون برميل يوميا من أول نوفمبر في أول خفض انتاجي منذ عامين. وجدير بالذكر ان اسعار النفط تراجعت بنسبة 8.9% هذا العام مقارنة ب 12% العام الماضي. وبجانب ذلك اعلنت ادارة معلومات الطاقة الامريكية ان منظمة البلدان (أوبك) خفضت انتاجها بمعدل 245 الف برميل يوميا او 0.8% في ديسمبر مقارنة ب 550 الف برميل يوميا في نوفمبر. وذكرت إدارة معلومات الطاقة الامريكية يوم الثلاثاء إن منظمة أوبك ضخت 28.945 مليون برميل يوميا من النفط في ديسمبر دونما تغيير عن مستويات نوفمبر. ومع استبعاد العراق غير الخاضع لنظام حصص الانتاج يكون انتاج أوبك قد بلغ 26.945 مليون برميل يوميا في ديسمبر دونما تغيير أيضا عن الشهر السابق. كما عدلت ادارة معلومات الطاقة بالزيادة تقديراتها لنمو الامدادات من خارج أوبك في الربعين الاول والثاني من 2007 فضلا عن العام كاملا. وأضافت الادارة 200 ألف برميل يوميا الي تقديراتها لنمو الامدادات في الربعين الاول والثاني وعززت تقديرات نمو المعروض في 2007 بأكمله 100 ألف برميل يوميا الي 1.1 مليون برميل يوميا. وقالت الادارة إن نمو المعروض من خارج أوبك في 2007 سيكون "أعلي بشكل حاد" من العام الماضي بفضل تدشين مشروعات جديدة في بحر قزوين وروسيا وافريقيا والبرازيل والولاياتالمتحدة. وأضافت "تراجع الانتاج من مكامن قديمة في بحر الشمال والشرق الاوسط والمكسيك وروسيا سيحد فرصة النمو من تلك المشروعات الجديدة.