تراجعت اسعار النفط بداية تعاملات امس دون مستوي ال 53 دولارا للبرميل وسط قلق المتعاملين من قيام منظمة الدول المصدرة للنفط - اوبك - بخفض سقف انتاجها للمرة الثالثة خلال اربعة اشهر للحد من تراجع الاسعار بالاضافة الي اعتدال الطقس في الولاياتالمتحدة وزيادة مخزونات النفط. في نيويورك تراجعت أسعار النفط الخام الامريكي امس بمقدار 61 سنتا ليصل الي 52.38 دولار للبرميل. وفي لندن صعد مزيج برنت بمقدار 41 سنتا ليصل الي 52.71 دولار للبرميل. انخفضت اسعار النفط امس متراجعا عن مكاسبه في الجلستين السابقتين التي جاءت بفعل مشتريات لتغطية مراكز مدينة بسبب قلق المتعاملين من قيام منظمة الدول المصدرة للنفط - اوبك - بخفض سقف انتاجها للمرة الثالثة لدعم الأسعار. وصرح احد اعضاء المنظمة ان -اوبك- قلقة جدا من تراجع اسعار النفط المستمرة وان المنظمة قد تعقد اجتماع طارئ في فبراير قبل اجتماعها المحدد في 15 مارس القادم إذا استمرت اسعار النفط في انخفاضها الحاد. وعلي نفس الصعيد يتوقع بعض المحللين أن تسترد أسعار النفط عافيتها حال إقرار الأوبك المزيد من الخفض في الإنتاج بالإضافة إلي قرارها في نوفمبر خفض 1.2 مليون برميل يومياً بالإضافة إلي 500 ألف برميل في اليوم أخري ستبدأ في السريان مطلع فبراير المقبل. ويتوقع محللون اخرون ان تتراجع الاسعار مرة اخري خلال الاسبوع القادم لاستمرار اعتدال الطقس في الولاياتالمتحدة . وساهم في هذا التراجع ترقب المتعاملين لصدور تقرير وزارة الطاقة الأمريكية للأسبوع المنتهي في 12 يناير الحالي لمخزونات النفط الخام والمتشقات والمتوقع ان يظهر زيادة في مخزونات الوقود في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك لللطاقة في العالم ليتوافق مع بيانات الاسبوع الماضي الذي اظهر زيادة في مخزونات المشتقات الوسيطة التي تشمل زيت التدفئة بمقدار 5.4 مليون برميل ليصل الي إلي 141 مليون برميل. وهبوط مخزونات الخام 5 ملايين برميل فيما صعدت مخزونات البنزين بمقدار 3.8 مليون برميل ليصل الي 213.3 مليون برميل. وجدير بالذكر الي ان اسعار النفط تراجعت لادني مستوياتها منذ بداية هذا العام بنحو 15% بسبب اعتدال الطقس في الولاياتالمتحدة - اكبر مستهلك للوقود في العالم - الذي حد من الطلب علي وقود التدفئة مما اثار قلق أوبك التي خفضت الامدادات مرتين منذ نوفمبر الماضي لوقف تراجع أسعار النفط عن ذروتها البالغة 78.40 دولار في يوليو.