وسط توقعات بخفض آخر لاوبك وتراجع المخزون الأمريكي ..

أسعار النفط تستقر دون سقف ال 63 دولارا للبرميل

استقرت أسعار النفط لكن دون سقف ال 63 دولار للبرميل بداية تعاملات أمس وسط توقعات المتعاملين بأسواق النفط العالمية بقيام منظمة الدول المصدر للنفط "أوبك" بخفض انتاجها مرة أخري في اجتماعها الشهر الحالي وتراجع المخزون الأمريكي.
ففي نيويورك انخفض سعر الخام الامريكي اغلاق جلسة أمس الأول ليصل الي 62.43 دولار للبرميل. وفي لندن هبط خام القياس الاوروبي مزيج برنت بمقدار 13 سنتا ليصل الي 63.32 دولار للبرميل.
استقرت اسعار النفط فوق ال 62 دولارا وسط قلق المتعاملين في أسواق النفط العالمية باحتمال قيام منظمة "الأوبك" بخفض سقف انتاجها الرسمي مرة أخري في اجتماعها في 14 ديسمبر الحالي في العاصمة النيجيرية أبوجا من أجل المحافظة علي توازن الأسعار داخل السوق مما ابطل اثر اعتدال الأحوال الجوية في الولايات المتحدة - اكبر سوق لاستهلاك الطاقة في العالم.
وكان معظم وزراء منظمة "أوبك" قد صرحوا بأن المنظمة تحتاج إلي خفض الإنتاج مرة أخري بواقع 100.000 برميل تقريبا من أجل وقف مسلسل هبوط الأسعار.
وجدير بالإشارة الي ان اوبك كانت قد اتفقت في اجتماع طاريء في اكتوبر الماضي علي خفض الانتاج 1.2 مليون برميل يوميا من اول نوفمبر وذلك لايقاف الهبوط الحاد لاسعار النفط من ذروتها فوق 78 دولارا في فصل الصيف.
وساهم في ارتفاع الأسعار توقعات المحللين ان يظهر تقرير وزارة الطاقة الأمريكية هبوطا قدره 400 الف برميل في مخزونات المقطرات ومنها زيت التدفئة وزيادة طفيفة في مخزونات النفط الخام.
وعلي نفس الصعيد توقع مصدر مسئول إن الأسواق ستشهد تصاعدا في الأسعار مع ارتفاع الطلب علي الطاقة بعد توقعات الارصاد الجوية الامريكية بدرجات حرارة اعلي من المعتاد في شمال شرق الولايات المتحدة - اكبر منطقة لاستهلاك زيت التدفئة في العالم.
توقعات عام 2010
علي جانب أخر قالت ادارة معلومات الطاقة الامريكية إن اسعار النفط الخام العالمية في عام 2010 ستبلغ في المتوسط 57.47 دولار للبرميل اي ما يزيد اكثر من عشرة دولارات أو 20% عن تقديرها العام الماضي وذلك بسبب تأخيرات في تشغيل حقول نفط جديدة.
وقال جاي كاروسو رئيس الادارة إن منتجين أفارقة مثل انجولا ونيجيريا ودولا في امريكا اللاتينية مثل البرازيل ستشهد تباطؤا عما كان متوقعا باديء الامر في زيادة الانتاج من مشروعات جديدة الأمر الذي سيشكل ضغطا علي امدادات المعروض العالمي.
وقال كاروسو "من الواضح أن اخراج الامدادات الجديدة وظهور أثرها علي الاسعار سيستغرق الآن وقتا أطول مما كنا نتوقع منذ عام."
وقالت الادارة في تقريرها السنوي عن توقعات الطاقة إنه من المتوقع أن تبلغ اسعار النفط الخام العالمية في المتوسط 57.47 دولار للبرميل في عام 2010 (علي اساس اسعار 2005 ) مقارنة مع تقديرها منذ عام بأن يكون المتوسط 47.29 دولار للبرميل (باسعار عام 2004).
وقالت الادارة إن اسعار النفط الخام العالمية ستهبط الي 49.87 دولار للبرميل في عام 2015 ثم ترتفع باطراد لتصل في المتوسط الي 59.12 دولار في عام 2030 . وهذا بالمقارنة مع متوسط 56.97 دولار للبرميل لعام 2030 الذي تنبأت بها الادارة االعام الماضي.
وقالت الادارة إنه بنهاية العقد من المتوقع أن ينتزع منتجو منظمة اوبك حصة من سوق النفط العالمية اصغر قليلا مما كان متوقعا في تقدير سابق وذلك لأن امدادات المعروض من بحر قزوين في ازدياد.
وقالت الادارة إن اعضاء اوبك سيضخون 34.72 مليون برميل يوميا في عام 2010 مقارنة مع تقديرها منذ عام بأن يضخوا 36.67 مليون ب-ي. وقلصت الادارة تقديرها لحصة اوبك من السوق عام 2010 الي 38.1 % من تقديرها العام الماضي عند 40 %.
وقالت الادارة إن المنتجين من خارج اوبك سيضخون 56.34 مليون ب-ي في عام 2010 مقارنة مع تنبؤاتها العام الماضي بان يضخوا 54.33 مليون ب-ي.
وقالت الادارة إن اوبك سوف تستعيد خسائرها بحلول عام 2030 حينما تبلغ حصتها 40.6 % من سوق النفط العالمية التي سيبلغ حجمها في المتوسط 117.33 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030.