شهدت اسعار النفط استقرارا بداية تعاملات امس بعد هبوطه الحاد في الجلسة السابقة ليصل الي دون 62 دولاراً لأول مرة خلال العام الحالي نتيجة لوفرة مخزونات النفط في الولاياتالمتحدة مما قلل المخاوف بشأن الامدادات قبل فصل الشتاء وعوضت القلق المتعلق بالتوترات السياسية. في لندن انخفض سعر مزيج الخام برنت امس الأول بمقدار 1.88 دولار ليصل الي 62.17 دولار للبرميل. وفي نيويورك تراجع سعر النفط الخام الأمريكي الخفيف 2.14 دولار ليصل الي 61.66 دولار للبرميل. أما اسعار المشتقات الأخري .. أغلق اليوم الجازولين منخفضا بنسبة 4.8 % لينهي الجلسة عند 1.5038 دولار للجالون بينما أغلق الغاز الطبيعي علي ارتفاع بواقع 6.4 سنت لينهي الجلسة عند 5.006 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية. وقد استقرت اسعار البترول بداية تعاملات امس بعد انخفاض ب 3% خلال تعاملات يوم الثلاثاء إثر إعلان بيان حكومي اظهر وفرة مخزونات نواتج التقطير التي تضم وقود التدفئة بأعلي مستوياتها في نحو سبع سنوات وتوقع المحللين موسما هادئا فيما يتعلق بأعمال الصيانة في المصافي هذا الخريف مما سيزيد من المخزونات ، وأفاد البيان أن مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة ارتفعت بنحو 6% عن مستواها قبل عام وكانت اسعار البترول قد صعدت لايام قليلة إثر إعلان شركة "بي بي" تأخير الإنتاج في حقلها البترولي "ثندر هورس" في خليج المكسيك - الذي تبلغ طاقته الإنتاجية تقريبا 250 ألف برميل البترول و200 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي في اليوم - حتي 2008 حيث كان مقررا استئناف العمل به في بداية العام القادم. وعلي الساحة السياسية ما زال القلق يسيطر علي المتعاملين بأسواق النفط العالمية بشأن الملف النووي الإيراني من أن تتجه إيران إلي إغلاق أنابيب البترول وإرباك حركة خطوط الإمداد في المنطقة في حال فرض أي عقوبات اقتصادية او سياسية عليها. وقد هدد رضا آغا زاده " نائب الرئيس الإيراني" باللجوء إلي تعليق التفتيش الدولي علي منشآت بلاده النووية حال فرض عقوبات علي إيران. وتصر دولة إيران - ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الأوبك - علي حقها في امتلاك تقنية نووية للاستخدامات السلمية.