تراجعت اسعار النفط للجلسة الثانية علي التوالي بداية تعاملات أمس الأربعاء وسط تنبؤات المتعاملين بأسواق النفط العالمية بارتفاع المخزون الأمريكي من البنزين للأسبوع السادس مما قلل المخاوف بشأن الإمدادات النفطية في الولاياتالمتحدة - أكبر مستهلك للوقود في العالم خاصة مع استمرار النزاع الأوروبي الإيراني بشأن البرنامج النووي وأحداث العنف في نيجيريا. في نيويورك تراجعت اسعار النفط الخام تسليم يوليو بمقدار 32 سنتا او 0.5% لتصل الي 65.03 دولار للبرميل بعد تراجعه بمقدار 0.62 دولار أو 0.9% ليصل الي 65.35 دولار الجلسة السابقة. وفي لندن انخفضت أسعار مزيج برنت الخام تسليم يوليو الي 68.56 دولار للبرميل بعد تراجعه ب 0.9% ليصل الي 68.92 دولار للبرميل. وبالنسبة لأسعار المشتقات الأخري ... هبط سعر البنزين تسليم يوليو بمقدار 0.16% ليصل الي 2.1315 دولار للجالون بعد انخفاضه بمقدار 0.8% ليغلق علي 2.135 دولار للجالون. يشار إلي أن الطلب علي البنزين يصل إلي ذروته في الولاياتالمتحدة خلال فترة العطلات الصيفية من يونيو إلي اغسطس من كل عام مع قيام المواطنين برحلات علي الطرق السريعة باستخدام سياراتهم. تراجعت أسعار النفط بداية تعاملات أمس وسط توقعات المتعاملين بأسواق النفط العالمية ان يظهر تقرير وزارة الطاقة الأمريكي الأسبوعي زيادة مخزونات البنزين الامريكية للأسبوع السادس علي التوالي نتيجة ارتفاع إنتاج المصافي والإستيراد بمقدار 1.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 8 يونيو الحالي من 201.5 مليون برميل الأسبوع السابق وارتفاع مخزونات المحروقات - الذي يشمل وقود التدفئة والديزل - بمقدار 1.65 برميل ليصل الي 122.3 مليون برميل مع زيادة معدلات تشعيل المصافي ب 0.7% الي 90.3% وارتفاع الواردات وهبوط مخزونات الخام بمقدار 400 الف برميل الاسبوع الماضي. بالاضافة الي ان الطلب العالمي علي النفط عادة ما يصل إلي ذروته خلال الربع الاخير من كل عام مع قيام معامل التكرير في نصف الكرة الشمالي بانتاج مزيد من وقود التدفئة خلال فصل الشتاء. وتتعرض منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لضغوط كبيرة لرفع سقف إنتاجها لإمداد أسواق النفط العالمية وخفض الأسعار الذي تتحكم به بنسبة التهديدات لتي تتعرض لها مواقع الإنتاج النفط مثل نيجيريا. وجدير بالذكر الي أن منظمة "أوبك" - التي تنتج 40% من النفط في العالم - قررت العام الماضي بخفض إنتاجها بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا في محاولة لدعم الاسعار.