لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع

أسعار النفط تتراجع دون حاجز ال 59 دولارا للبرميل

تراجعت أسعار النفط بداية تعاملات الأسبوع الحالي الي اقل من 59 دولارا وهو أدني مستوي لها منذ ثلاثة اسابيع بسبب اجتياح موجه حارة في الولايات المتحدة - اكبر مستهلك لوقود التدفئة في العالم - بالاضافة الي تراجع احتمالات قيام منظمة الدول المصدر للنفط "أوبك" بخفض أخر في اجتماعها المقرر في 15 مارس الحالي في فيينا.
في نيويورك تراجعت أسعار النفط الخام بمقدار 1.14 دولار او 1.9% ليصل الي 58.91 دولار للبرميل وهو أدني مستوي له منذ 20 فبراير. وفي لندن تراجع مزيج خام برنت بمقدار 39 سنتا او 0.6% ليصل الي 60.74 دولار للبرميل وهو ادني مستوي له منذ 5 مارس الحالي.
وبالنسبة لأسعار المشتقات الأخري .. تراجعت أسعار وقود التدفئة بمقدار 1.73 سنتا ليصل الي 1.6949 دولار بينما انخفض سعر الغاز الطبيعي بمقدار 3.8 سنتا ليستقر سعر الألف قدم مكعب عند 7.04 دولار.
تراجعت اسعار النفط الي اقل من 59 دولارا بداية تعاملات الأسبوع الحالي مع انخفاض توقعات المتعاملين بقيام منظمة الدول المصدر للنفط "اوبك" في اجتماعها المقرر في 15 مارس الحالي في فيينا بخفض اخر للحد من تراجع الأسعار.
وجدير بالذكر الي ان "أوبك" قررت في اجتماعها الأخير في منتصف شهر ديسمبر الماضي خفض سقف انتاجها بمقدار 500 الف برميل يوميا علي أن يبدأ الخفض اعتبارا من اول فبراير الماضي وجاء هذا القرار بعد خفض سابق في ديسمبر 2006 حين قلصت إنتاجها مقدار 1.2 مليون برميل يوميا يبدأ سريانه اعتبارا من يناير الماضي لمواجهة التراجع الحاد للأسعار بالأسواق العالمية.
ووفقا لمسح اجراه محللين لشركات النفط المنتجة فقد قام جميع اعضاء منظمة الاوبك بخفض انتاجهما باستثناء "العراق وانجولا" بمتوسط 1.03 مليون برميل يوميا في الفترة من 1 نوفمبر الي 1 مارس.
وعلي جانب أخر اعلنت وزارة الطاقة الأمريكية ان المصافي في الولايات المتخدة تعمل بقدرة 85.7% وهو أدني مستوي لها منذ مارس 2006 . وانخفضت مخزونات النفط الخام ب 5% خلال 15 أسبوعا والمخزونات ب 10%.
وساهم في تراجع الأسعار ارتفاع درجات الحرارة بمعدل اعلي من المعتاد عن معدلها السنوي في المنطقة الشمالية الشرقية بالولايات المتحدة - التي تستهلك 80% من وقود البلاد - مما يعزز تراجع الطلب علي وقود التدفئة ب 10% وهو اقل من المعتاد خلال هذا الأسبوع.
ومن ناحية اخري صرح الوزير القطري ان الصراع الإيراني الأمريكي حول برنامج إيران النووي ساهم بشكل كبير في القلق المتزايد لسوق النفط العالمي.