ارتفعت اسعار النفط متخطية حاجز ال 61 دولارا للبرميل بداية تعاملات امس وسط قلق المتعاملين من إعلان طهران عن إجراء أول تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ إلي الفضاء بالاضافة الي موجه بارده تجتاح أوروبا وشمال شرق الولاياتالمتحدة - أكبر مستهلك للوقود في العالم - وتوقعات بهبوط أخر لمخزونات الوقود الأمريكي للأسبوع المنتهي في 23 فبراير. في نيويورك صعد سعر النفط الخام أمس بمقدار 23 سنتا ليصل الي 61.62 دولار للبرميل بعد ان اغلقت الجلسة السابقة عند 61.39 دولارا وهو أعلي مستوي إغلاق منذ ديسمبر الماضي. وفي لندن ارتفع سعر مزيج برنت الخام بمقدار 16 سنتا ليصل الي 61.49 دولار للبرميل. وبالنسبة لأسعار المشتقات الأخري .. ارتفعت اسعار البنزين الخالي من الرصاص بمقدار 1.46 سنت ليصل الي 1.7777 دولار للجالون بينما صعد سعر وقود التدفئة بمقدار 0.57 سنت للجالون ليبلغ سعره حوالي 1.7562 دولارا بينما تزاد سعر الغاز الطبيعي 20.8 سنت ليصل سعر كل مليون وحدة حرارية الي 7.547 دولار. ارتفعت اسعار الخام بداية تعاملات امس لليوم الثاني علي التوالي مدعومة بحالة القلق التي سادت السوق عقب إعلان إيران - رابع أكبر مصدر للنفط في العالم - عن إجراء أول تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ إلي الفضاء. والمعروف أن التأثيرات الجيوسياسية علي أسواق النفط كبيرة وبخاصة ما يتعلق بإيران ومنطقة الخليج التي تعتبر الشريان الأساسي للنفط لكثير من الدول وبخاصة الآسيوية والأوروبية. وساهم في ارتفاع الأسعار العاصفة الثلجية التي اجتاحت الولاياتالمتحدة وبدأت تتجه نحوالمنطقة الشمالية الشرقية أكبر مستهلك لوقود التدفئة في البلاد مما يزيد التوقعات الي ارتفاع حجم الطلب علي وقود التدفئة والغاز الطبيعي. ودعم من ارتفاع الأسعار توقعات المتعاملين باسواق النفط العالمية ان يظهر تقرير وزارة الطاقة الأمريكية الأسبوعي للأسبوع المنتهي في 23 فبراير هبوطا أخر في مخزونات المشتقات الوسيطة التي تشمل زيت التدفئة وزيادة في مخزونات النفط مع استقرار مخزونات البنزين.