تنطلق غدا انتخابات مجلس النواب 2025 في محافظة السويس، ضمن محافظات المرحلة الثانية، وتضم محافظة السويس دائرة واحدة لها 4 مقاعد في المجلس، مقعدين بنظام القائمة ومقعدين للفردي، يتنافس عليهما 18 مرشحا ما بين مستقلين وحزبيين، ووجوه قديمة وأخرى جديدة تشارك لأول مرة في ماراثون الانتخابات. وتبلغ الكتلة التصويتية بمحافظة السويس 505586 ناخبا، لهم حق التصويت، وتقع ثلث الكتلة التصويتية بحي الأربعين، ويضم 188083 ناخبا، موزعين على 14 لحنة انتخابية، لذا كان الحي الذي يمثل قلب السويس هو قبلة المرشحين لعقد المؤتمرات الانتخابية، في المحافظة، خاصة بالمناطق الشعبية والكفور، ويضم الحي أيضا أكبر عدد من الجمعيات الأهلية المنتمية إلى عائلات من الصعايدة والفلاحين، وتلعب تلك الجمعيات دور هام في التوجهات التصويتية للناخبين. ويأتي حي فيصل في المركز الثاني ويضم 136615 ناخبا، موزعين على 10 لجان، ويمثل الحي الطبقة العاملة في المصانع والشركات والمنشآت الصناعية في قطاع السخنة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وكذا أرباب الحرف ويضم أيضا جزء من القطاع الريفي في قرى شباب الخريجين، ويشارك الناخبين في الحي بنسبة مقبولة في الاستحقاقات الديموقراطية. وبالرغم أن الكتلة التصويتية بحي الجناين 83416 ناخبا، إلا أن نسبة التصويت في الاستحقاقات السابقة تتخطى نسبة 50%، إذ يمثل القطاع الريفي وتحكم التوجهات التصويتية القبلية والعائلات، لذلك تنجح مساعي الحشد للمرشحين المنتمين لتلك العائلات سواء كانت لأصول من الصعايدة أو الفلاحين. وفي حى عتاقة الأكبر من حيث المساحة في السويس تقل أقل كتلة تصويتيه تبلغ 26523 ناخبا، موزعين على 3 لجان انتخابية، ويشارك الحي دوما بنسبة مقبولة تتجاوز 30%. أما حي السويس الذي يمثل عاصمة المحافظة ويضم الدواوين العامة وأغلب المنشآت الحكومية، والفئة المثقفة ورهان الوعي في المحافظة إلا إنه يأتي بالمشاركة الأضعف في كل مرة، ويضم الحي 70949 ناخبا، موزعين على 6 لجان أكبرها من حيث عدد الناخبين المدرسة الثانوية العسكرية بنين. وتسلمت الجهات المعنية في السويس مقار المدارس التي تجرى بها العملية الانتخابية، وواصلت الأحياء أعمال تنظيف وتجميل المنطقة المحيطة باللجان، مع تجهيز المظلات بمدخل كل مقر انتخابي لوقاية المواطنين من أشعة الشمس خلال الانتظار. وتفقد رؤساء الأحياء يرافقهم اللواء عارف البركاوي السكرتير العام المساعد المقرات الانتخابية للتأكد من جاهزيتها لاستقبال الناخبين، مع تحديد الفصول التي ستجرى بها عملية الاقتراع والتأكد من تأمينها جيدا ومطابقتها للشروط المحددة. وأعلنت المديريات الخدمية حالة الطوارئ استعدادا للانتخابات البرلمانية، حيث يدعم التأمين الصحي الشامل اللجان الانتخابية بفرق طبية للكشف على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، كخدمة مجانية للناخبين. كما وضع مرفق الإسعاف خطة انتشار سيارات الإسعاف بالقرب من اللجان الانتخابية، وخدمة الناخبين كبار السن والمرضى بنقلهم من مقر محل إقامتهم إلى لجان الاقتراع إذا استدعت الحاجة لذلك .