عادوت اسعار النفط ارتفاعها بداية تعاملات امس وسط توقعات بانخفاض مخزون النفط الأمريكي من وقود التدفئة بالاضافة الي زيادة توقعات وكالة الطاقة الدولية لنمو الطلب العالمي علي النفط الخام هذا العام. في نيويورك ارتفع سعر النفط الخام بمقدار 1.25 دولار او 2.2% ليصل الي 59.06 دولار للبرميل. وفي لندن ارتفع سعر مزيج برنت الخام بمقدار 43 سنتا او 0.5% ليصل الي 57.03 دولار للبرميل. وبالنسبة لأسعار المشتقات الأخري .. ارتفعت أسعار البنزين بمقدار 3.6 سنت لتصل الي 1.6091 دولار للجالون الواحد فيما ارتفعت أسعار وقود التدفئة بمقدار 4.78 سنت مسجلة 1.6932 دولار للجالون. عادوت أسعار النفط ارتفاعها متخطية حاجز ال 59 دولار للبرميل عقب رفع وكالة الطاقة الدولية - التي تقدم المشورة لست وعشرين دولة صناعية - لتوقعاتها لنمو الطلب العالمي علي النفط في العام الحالي ب 1.8 لتصل الي 86 مليون برميل يوميا في أعقاب تعديل توقعاتها للطلب في الصين وأبلغت منظمة أوبك أن أي تخفيضات أخري في الانتاج قد تؤدي الي خفض المعروض في الاسواق بشكل ملحوظ. وقالت الوكالة ان مخزونات النفط لدي دولها الاعضاء انخفضت بمقدار 40.2 مليون برميل في ديسمبر وان الاتجاه النزولي استمر في يناير مع استمرار أثر تخفيضات أوبك الانتاجية. وساهم في هذا الارتفاع توقعات المتعاملين بأسواق النفط العالمية ان يظهر تقرير وزارة الطاقة الأمريكية الأسبوعي للأسبوع المنتهي في 9 فبراير زيادة مخزون البلاد من النفط الخام بحوالي 600 الف برميل بينما تراجع مخزون المتكثفات التي تشمل وقود التدفئة والديزل بنحو 4 مليون برميل وارتفاع مخزون الولاياتالمتحدة من البنزين للأسبوع التاسع علي التوالي بنحو مليوني برميل خلال الأسبوع الماضي. اما علي الصعيد منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" فقد لمح بعض اعضاء المنظمة منهم وزير النفط السعودي علي النعيمي الي عدم وجود حاجة علي الارجح الي تخفيضات انتاجية جديدة عندما تعقد المنظمة اجتماعها القادم يوم 15 مارس في فيينا. وقد تعهدت المنظمة بخفض الانتاج بمقدار 500 الف برميل بدءا من الشهر الحالي بالاضافة الي 1.2 مليون برميل يوميا في نوفمبر الماضي للحد من تراجع الاسعار. أما بالنسبة لحالة الجو الباردة التي شهدتها شمال شرق الولاياتالمتحدة - أكبر مستهلك لوقود التدفئة في العالم - خلال الأسبوعين الماضيين والتي أدت إلي ارتفاع أسعار النفط إلي نحو 60 دولارا للبرميل فمن المتوقع أن تنتهي في أواخر الشهر الحالي مما يعزز التوقعات الي الطلب علي وقود التدفئة سينخفض.