استقرت اسعار النفط ارتفاعها مع بداية تعاملات جلسة أمس وسط توقعات بانخفاض مخزونات البنزين في الولاياتالمتحدة- أكبر مستهلك للوقود في العالم - بالإضافة إلي التوترات السياسية بين إيران والاتحاد الأوروبي بسبب برنامج إيران النووي. في نيويورك ارتفع أسعار النفط بمقدار 10 سنتات ليصل الي 61.99 دولار للبرميل. وفي لندن زاد مزيج برنت الخام بمقدار 18 سنتا ليصل الي 67.60 دولار للبرميل. وارتفع سعر السولار (زيت الغاز) 4.25 دولار الي 586.50 دولار للطن. وبالنسبة لأسعار المشتقات الأخري .. ارتفع سعر البنزين بمقدار 2.94 سنت أو 1.4% ليصل الي 2.24 دولار للجالون. وصعدت أسعار زيت التدفئة بمقدار 4.33 سنت أو 2.4% الي 1.859 دولار للجالون. شهدت أسعار النفط استقرار ملحوظا بداية تعاملات أمس وسط توقعات المحللين ان يظهر تقرير وزارة الطاقة الأمريكي انخفاض إمدادات البنزين في الأسبوع المنتهي في 30 مارس بمقدار 1.4 مليون برميل أو ب 1.7% ليصل الي 8.77 مليون برميل يوميا. وارتفاع مخزونات النفط الخام بمقدار 1.6 مليون برميل من 332.7 مليون برميل الأسبوع السابق نتيجة موجه من إغلاق مصافي التكرير ويرقب المتعاملون عن كثب مخزونات البنزين الأمريكية قبل بدء موسم عطلات الصيف التي يرتفع فيها الطلب علي الوقود. وجدير بالذكر الي ان مخزونات وقود السيارات قد انخفضت ب 10% منذ أوائل فبراير الماضي بسبب أعمال صيانة في مصاف. وقد تسبب انقطاع التيار الكهربائي في البلاد وإغلاق مصنع تكرير الي خفض الطلب وزيادة المخزون وتوقعات بانخفاض اسعار النفط في الأجل القريب. ووفقا لتوقعات الإدارة تراجعت مخزونات النفط ب 9.7% الي 205.2 مليون برميل في الأسابيع الثمانية المنتهية في30 مارس. ملف إيران النووي وساهم في استقرار الأسعار تحول اهتمام السوق الي النزاع بين يران والقوي الغربية حول برنامج إيران النووي . وقد صرح رئيس دولة ايران محمود أحمدي نجاد أن بلاده بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب علي نطاق صناعي - لتوليد الكهرباء- وهو ما يخشاه الاتحاد الأوروبي في أن تستخدمه إيران في إنتاج سلاح نووي. وكان مجلس الأمن اعطي إيران مهلة للمرة الرابعة مدتها 60 يوما اعتبار من 24 مارس الماضي لتعليق تخصيب اليورانيوم بعد تجاهلها ثلاثة مهلات سابقة. هاليبيرتون وعلي جانب آخر أعلنت شركة هاليبيرتون الأمريكية العملاقة للخدمات النفطية التي كان يرأسها ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي جورج بوش عام 2004 أنها أنهت جميع التزاماتها الموقعة مسبقا في إيران مؤكدة أنها لن تعمل مجدداً فيها مما يقفل الملف الذي فتحه الكونجرس بوجه الشركة بدعوي خرق الحظر المفروض علي طهران وتوقيع عقود معها. وجدير بالذكر الي أن الشركة أعلنت بشكل رسمي في مارس الماضي عزمها نقل إدارة عملياتها في النصف الشرقي من العالم إلي دبي الأمر الذي رأي فيه البعض قرارا ماليا حكيما بينما اعطاه آخرون بعدا سياسيا. وقد لاقي هذا القرار كثير من الانتقادات في الولاياتالمتحدة حيث هدد أعضاء في الكونجرس الأمريكي بعقد اجتماع خاص لمناقشة قرار الشركة نقل مقرها إلي دبي فيما اتهم أعضاء آخرين الشركة النفطية العملاقة بالسعي للتهرب من الضرائب واصفين قرارها بأنه "إهانة" لجيش الولاياتالمتحدة وشعبها.