وسط مخاوف المتعاملون بأسواق النفط العالمية ان تقوم منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" - التي تضخ نحو 40 في المائة من النفط في العالم - بخفض معدلات الانتاج نتيجة لتراجع الطلب العالمي خلال 2006 بالاضافة الي بدء الانتاج في منصة النفط العملاقة لشركة بي.بي في خليج المكسيك واصلت اسعار النفط ارتفاعها لكن دون حاجز ال 64 دولارا بداية تعاملات أمس . في نيويورك صعد سعر النفط الخام الأمريكي الخفيف بمقدار 15 سنتا ليصل الي 63.95 دولار للبرميل .وفي لندن ارتفع سعر مزيج الخام برنت امس بمقدار 0.65 دولار ليصل الي 64.05دولار للبرميل . أما اسعار المشتقات الأخري ارتفع سعر الجازولين بواقع 0.59 سنت ليصل إلي 1.5809 دولار للجالون كما ارتفع سعر زيت وقود التدفئة بواقع 1.88سنت ليصل إلي 1.7211دولار للجالون أما الغاز الطبيعي فقد تراجع بواقع 9.2 سنت أو بنسبة 1.9% ليصل إلي 4.890 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية. ارتفعت اسعار النفط بداية تعاملات الاسبوع الحالي إثر إعلان شركة بي بي أن عملية إصلاح معدات الإنتاج للنفط تحت البحر سوف تؤخر بداية إنتاجها من حقل النفط ثندر هورس في خليج المكسيك - والمتوقع ان يصبح اكبر حقل في المنطقة وان يصل الانتاج الي 250 الف برميل يوميا من الخام - قبل منتصف عام 2008 حيث كان مقررا من قبل ان يبدأ الانتاج عام 2005 لكن اضرار الاعاصير ومشكلات المعدات اخرت مرارا خطط بدء الانتاج. وواصلت اسعار النفط ارتفاعها وسط توقعات ان تخفض منظمة أوبك معدلات الانتاج بسبب تراجع الطلب في الدول المستهلكة للنفط خلال الشهور القادمة وفي حال تراجع الاسعار لقل من 60 دولار للبرميل . وكانت المنظمة قد أعلنت نهاية الاسبوع الماضي عن خفض توقعاتها للطلب العالمي علي النفط الخام في عام 2006 إلي 28.9 مليون برميل يوميا بانخفاض بواقع 200.000 برميل يوميا عن توقعاتها السابقة التي أعلنت عنها الشهر الماضي. وقد جاء هذا البيان في أعقاب نشر تقرير عن إدارة معلومات الطاقة بوزارة الطاقة الأمريكية والذي توقعت فيه أن يرتفع الطلب علي النفط في عام 2006 بواقع 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2006 و 1.7 مليون برميل يوميا في عام 2007 وهذه التوقعات تعكس الاتجاه التنازلي للشهر الثاني علي التوالي نتيجة تباطؤ نمو الطلب في منظمة دول التعاون الاقتصادي. وجدير بالذكر أن أسعار النفط تراجعت بأكثر من 20% عن المستوي القياسي الذي سجلته في يوليو الماضي والذي بلغ 78.40 دولارللبرميل فيما تزايدت معدلات التراجع خلال الثلاثة أسابيع الماضية لانحسار المخاوف من فرض عقوبات علي إيران التي تعد رابع اكبر مصدر للنفط في العالم بالاضافة الي تقارير وزارة الطاقة الأمريكية التي اظهرت ارتفاع مخزون البنزين والنفط الخام والمشتقات في الولاياتالمتحدة.