محمد جبران: قانون العمل الجديد يسد ثغرة "استمارة 6" ويضمن الأمان الوظيفي    محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الثاني| صور    أسعار الذهب ترتفع 2.3% وسط تراجع الدولار وترقّب قرار الفيدرالي الأمريكي    وزير الاتصالات يغادر إلى طوكيو للمشاركة فى فعاليات مؤتمر "سوشى تك" SusHi Tech TOKYO 2025    وزارة البترول تكشف حقيقة وجود بنزين غير مطابق للمواصفات بمحطات الوقود    خطة احتلال غزة.. بن غفير وسموتريتش يهددان بتجويع وتهجير سكان غزة    أيرلندا تحذر من توسيع إسرائيل حربها على غزة: ما يتعرض له الفلسطينيون مقزز وعديم الرحمة    ناصر منسي يقود هجوم الزمالك أمام البنك الأهلي    قبل مواجهة الأهلي.. بوسكيتس: إنتر ميامي ليس مؤهلا للمنافسة في مونديال الأندية    إحالة أوراق زوجة وشابين قتلا زوجها في الشرقية للمفتي    وفاة نجم "طيور الظلام" الفنان نعيم عيسى بعد صراع مع المرض    نائب وزير الخارجية التايلاندي في جولة بالمتحف اليوناني بالإسكندرية    دعاء صلاة الحاجة لجلب الرزق والمال وقضاء الحاجة.. تفاصيل    وصلت لحد تضليل الناخبين الأمريكيين باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي.. «التصدي للشائعات» تناقش مراجعة وتنفيذ خطط الرصد    رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع لجنة البحوث العلمية «أون لاين»    سيخضع لفحص طبي جديد.. يوفنتوس يعلن إصابة كامبياسو    مصر تحصد 62 ميدالية بالبطولة الأفريقية للمصارعة بالمغرب وتتصدر كؤوس المركز الأول    سفيرة الاتحاد الأوروبي ومدير مكتب الأمم المتحدة للسكان يشيدا باستراتيجية مصر لدعم الصحة والسكان    الأرصاد: طقس غداً الثلاثاء حار نهاراً معتدل ليلاً على أغلب الأنحاء    وضع السم في الكشري.. إحالة متهم بقتل سائق وسرقته في الإسكندرية للمفتي    جنايات بورسعيد تؤيد سجن متهم ثلاث سنوات لتهديد سيدة بصورها الخاصة وابتزازها ماليًا    "المصري الديمقراطي" يعقد جلسة نقاشية بعنوان "الإصلاح الاجتماعي من منظور الديمقراطية الاجتماعية"    «دور الشباب في تحقيق رؤية مصر 2030» فعاليات المؤتمر الطلابي الأول بسوهاج    الغرف السياحية: التأشيرة الإلكترونية ستؤدى إلى زيادة كبيرة في أعداد السائحين    حظك اليوم.. تعرف على توقعات الأبراج اليوم 5 مايو    مهرجان مسرح الجنوب يُكرم الكاتب محمد ناصف    جانتس: التأخير في تشكيل لجنة تحقيق رسمية بأحداث 7 أكتوبر يضر بأمن الدولة    ما حكم الاقتراض لتأدية فريضة الحج؟.. عضو مركز الأزهر تُوضح    هل يجوز التحدث أو المزاح مع الغير أثناء الطواف؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    محافظ الدقهلية يتفقد مستشفى المنصورة التخصصي: يثني على أداء المستشفى والاطقم الطبية والتمريض    بعد جنازته بمصر.. كارول سماحة تقيم عزاء زوجها في لبنان الخميس    الرئاسة الروسية: سننظر إلى أفعال المستشار الألماني الجديد    «المركزي» يطرح سندات خزانة ب3 مليارات جنيه    حقيقة تعثر مفاوضات الزمالك مع كريم البركاوي (خاص)    أسعار الأسماك اليوم الإثنين 5 مايو 2025 .. البلطي ب 100 جنيه    مستقبل الذكاء الاصطناعي ضمن مناقشات قصور الثقافة بالغربية    شام الذهبي: الغُناء بالنسبة لي طاقة وليس احتراف أو توجه مهني    وزير التعليم العالي يُكرّم سامح حسين: الفن الهادف يصنع جيلًا واعيًا    لمدة 20 يوما.. علق كلي لمنزل كوبرى الأباجية إتجاه صلاح سالم بالقاهرة    «اللعيبة كانت في السجن».. نجم الأهلي السابق يفتح النار على كولر    رئيس الاتحاد الدولي للترايثلون: مصر تستحق تنظيم دورة الألعاب الأولمبية    محافظ الجيزة يوجه بصيانة مصعد فرع التأمين الصحي ب6 أكتوبر    الهند تحبط مخططا إرهابيا بإقليم جامو وكشمير    ترامب يرسل منظومتي باتريوت لأوكرانيا.. ونيويورك تايمز: أحدهما من إسرائيل    وزارة الصحة تعلن نجاح جراحة دقيقة لإزالة ورم من فك مريضة بمستشفى زايد التخصصي    قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية بوحدات طب الأسرة فى أسوان    "وُلدتا سويا وماتتا معا".. مصرع طفلتين شقيقتين وقع عليهما جدار في قنا    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    جوري بكر في بلاغها ضد طليقها: "نشب بيننا خلاف على مصروفات ابننا"    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    فيديو.. ترامب يكشف عن نيته بناء قاعة رقص عالمية في البيت الأبيض    هيئة الرعاية الصحية: نهتم بمرضى الأورام ونمنحهم أحدث البروتوكولات العلاجية    جدول امتحانات الترم الثاني للصف الثاني الثانوى في القليوبية    صدمة لجماهير الأهلي.. صفقة واعدة تبتعد    مقتل شاب على يد آخر في مشاجرة بالتبين    نتنياهو: خطة غزة الجديدة تشمل الانتقال من أسلوب الاقتحامات لاحتلال الأراضى    الدولار الأمريكي يستقر أمام الجنيه في بداية تعاملات اليوم 5 مايو    بكام الشعير والأبيض؟.. أسعار الأرز اليوم الإثنين 5 مايو 2025 في أسواق الشرقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتورة نادية مصطفى أستاذ العلوم السياسية ل«الشعب»: أدعو إلى مقاطعة الاستفتاء لأنه استفتاء على تعديلات باطلة
نشر في الشعب يوم 02 - 01 - 2014

الحراك الثورى والوصول إلى الكتلة الحرجة هو الحل لإسقاط الانقلاب
تشبث الانقلاب بموقفه أنهى الحل التفاوضى وأصحاب الشرعية من حقهم التمسك بشرعيتهم فى أى تفاوض
أثمن قرار التحالف الوطنى وكل الحركات الرافضة للانقلاب بمقاطعة الاستفتاء
الانقلاب سيسعى للتزوير لأنه يبحث عن شرعية بشق الأنفس حتى لو كانت مزورة
الاتهامات الموجهة للرئيس مرسى باطلة ولا سند لها وجاءت نكاية لقرار التحالف بمقاطعة الاستفتاء
أحيى صمود الطلاب بالجامعات والمدارس لأنهم قدموا نموذجا للوعى والتضحية
الممارسات الأمنية بالجامعات جاءت كاشفة لمواقف أولئك المتشدقين باستقلال الجامعات
المرأة المنتمية للتيار الإسلامى قدمت نموذجا جديدا من التضحية والوعى يرد على مزاعم العلمانيين
أكدت الدكتورة نادية مصطفى أستاذ العلوم السياسية وعضو حملة "الشعب يدافع عن الرئيس" على رفضها للاستفتاء القادم على تعديلات الانقلاب الدموى معلنة تقديرها وتثمينها لقرار التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب وباقى الحركات السياسية بمقاطعة هذا الاستفتاء مشيرة إلى أن هذا القرار وضع سلطة الانقلاب فى مأزق كبير وجعلها أكثر توترا وقلقا الأمرالذى ينعكس على قراراتها فى الفترة الأخيرة
وقالت د.نادية فى حوارها "للشعب" إن السلطة الانقلابية تحاول بشق الأنفس البحث عن الشرعية بأى ثمن الأمر الذى يجعلها تفعل أى شىء مقابل ذلك لافتة إلى قرارات الاعتقال والتنكيل بالمعارضين وربما اقتعال الأحداث الإرهابية كما حدث مؤخرا بمديرية أمن الدقهلية فى محاولة لوصم معارضيها بالإرهاب وعلى رأسهم جماعة الإخوان حتى يسهل التخلص منهم نهائيا وهذا يدل على فقدان هذه السلطة لعقلها.
واعتبرت أستاذ العلوم السياسية الاتهامات التى توجه للرئيس مرسى اتهامات لا صحة لها ولا سند لها وأنها جاءت كرد فعل لموقف التحالف للمقاطعة للاستفتاء وأكدت على أن الحل التفاوضى لم يعد مطروحا بسبب رفض الانقلاب له وتمسك معسكر رافضى الانقلاب بالشرعية وهذا حقهم مشيرة إلى أنه لم يعد أمامنا سوى الحل الثورى والحراك فى الشارع حتى نصل إلى الكتلة الحرجة التى تتحرك لإسقاط النظام كما حدث فى 25 يناير مشيرة إلى أن هذه الكتلة تتزايد بالفعل فى الفترة الأخيرة.
كما أعربت عن تقديرها للطلاب وأساتذة الجامعات الرافضين للانقلاب وللمرأة المصرية التى قاومت الانقلاب بكل شجاعة وجسارة مقدمة مثلا للتضحية والفداء يحتذى به ترد به على مزاعم العلمانيين حول رجعية المرأة المنتمية للتيار الإسلامى......وإلى تفاصيل الحوار.
- ماهى رؤيتك للمشهد الحالى بعد الانقلاب الدموى؟
= يمكن تقسيم المشهد السياسى منذ وقوع الانقلاب حتى الآن إلى أربعة مراحل: مرحلة ما يمكن وصفه بصدمة الانقلاب، والثانية مرحلة صد الانقلاب، والثالثة كشف حقيقة الانقلاب، والرابعة هى مرحلة تحدى الانقلاب ورفض شرعنته من خلال ما يطلق عليه الوثيقة الدستورية والتعديلات الأخيرة والتى تمثل انقلابا على دستور 2012 بما احتوته من حذف وإضافة يتناغم مع أهداف المرحلة الانقلابية والتى تسعى بكل جهد لنيل أى شرعية من خلال الاستفتاء القادم حتى لو تم تزويره وهو ما سوف يحدث بكل تأكيد بداية من تزييف إرادة المواطنين والحشد الإعلامى فى طريق التصويت بنعم وهذا مخالف لأى عرف ديمقراطى وصولا إلى تزوير العملية الاستفتائية نفسها أثناء عملية الاستفتاء عبر التلاعب فى أصوات الشعب والمرحلة الأخيرة هذه لا تنفصل عن المراحل السابقة والرابط هنا المقاومة الحضارية السلمية من جانب رافضى الانقلاب.
- ولكن هناك محاولات لوصم رافضى الانقلاب بالعنف والإرهاب وتحديدا فصيل الإخوان المسلمين الذى يسند إليه كل ما يدور فى الشارع؟
= أولا ما يحدث فى الشارع أثبت أن المسألة لم تعد إخوان على الإطلاق بل هى قضية شعب بأكمله ولعل الجموع التى تخرج فى مسيرات يومية بتنوعات سياسية مختلفة وحتى دينية بمعنى أنها تضم مسيحيين رافضين للانقلاب تؤكد ذلك بوضوح. الأمر الآخر أنه بالنسبة لمحاولات شيطنة الرافضين للانقلاب ومحاولة وصمهم بالعنف والإرهاب هذا سيناريو دأب عليه الانقلاب منذ وقوعه فى محاولة لإيجاد مبرر لإلصاق التهم بمعارضيه وعلى رأسهم الإخوان وكذلك محاولة إعادة إنتاج نظام مبارك وما قبل 25 يناير باستخدام فزاعة الإخوان والتيار الإسلامى بمجمله سواء للبسطاء من الشعب بالداخل أو الخارج ولعل ما نشهده من أحداث وتصريحات يأتى فى هذا السياق بداية بتصريحات رجل الأعمال القبطى نجيب ساويرس وانتهاء بما حدث من تفجير بمديرية أمن الدقهلية مؤخرا ومحاولة إلصاق التهمة بالإخوان حتى قبل التأكد من أية معلومة أو إجراء أى تحقيق وهذا يعنى أن الأمر مبيت ومثل هذه الاتهامات وهذا التربص له دلالات ومآلات ونتائج خطيرة على السلم الاجتماعى ويضعنا أمام وضع صعب ويؤكد على وجود مأزق حقيقى تمر به البلاد الآن ويقف خلفه بكل تأكيد السلطة الانقلابية التى تمارس الإقصاء والفاشية وتحاول أن تجد لذلك مبررات من جانبها وهذا كله يؤدى إلى تعقيد المشهد برمته
- وما المخرج من هذا المأزق برأيك؟
= الخروج من المأزق فى أى أزمة فى العالم إما بحل تفاوضى أو بحل ثورى بالنسبة للحل التفاوضى أعتقد أنه هناك صعوبة الآن خاصة مع تمسك كل طرف بموقفه وإن كان من حق رافضى الانقلاب التمسك بالشرعية كحق لهم لأنها جاءت عبر استحقاقات انتخابية نزيهة ونحن هنا نقصد بالشرعية المبدأ وليس الأشخاص أو الفصائل السياسية والشرعية هنا تشمل كل استحقاق صوت له الشعب واختياره سواء رئيس الجمهورية أيا كان والدستور المستفتى عليه وأى مجلس تشريعى جاء بالانتخاب ومن هنا من يجب عليه التنازل والرضوخ لرغبة الشعب والاستحقاقات الديمقراطية هو من انقلب على ذلك وليس العكس وبما أن الجانب الانقلابى يتمسك بموقفه ويرفض أى تفاوض فى هذا الجانب وبالتالى ليس أمام أصحاب الشرعية إلا التمسك بالمسار الثورى والحراك الشعبى السلمى حتى نصل إلى الكتلة الحرجة التى تتحرك بعفوية وتلقائية وبكثافة فى الشوارع لتسقط النظام الانقلابى الحالى كما حدث مع نظام مبارك فى 25 يناير.
- وهل يمكن وضع مدى زمنى للوصول إلى هذه الكتلة وإسقاط النظام؟
= أعتقد أن هذا من الصعب تحديده بزمن معين لأن الأصل فى الثورات غالبا ما تكون المفاجأة سواء فى بدايتها أو توقيت نجاحها وبالتأكيد تكون هناك مؤشرات على ذلك ونحن لدينا مؤشرات فى هذا الاتجاه وتتمثل فى وجود كتلة كبيرة رافضة للانقلاب وتتزايد باستمرار وتضم أطياف وفصائل ممن شاركوا فى 30 يونيو خاصة بعد حبس عدد من النشطاء الشباب مؤخرا الأمر الذى يعطى مؤشرا على قرب اكتمال صفوف ثورة 25 يناير مرة أخرى وإن كان هذا ليس بالضرورة أن يكون 25 يناير القادم ولكن هناك دلائل على السير فى هذا الاتجاه بقوة.
- وهل بات الانقلاب فى تراجع مما يعنى أن المعسكر الرافض له يزداد قوة وثقة أم العكس؟
= بكل تأكيد الانقلاب يتراجع بشكل ملحوظ سواء بالأحوال على الأرض من سوء أحوال اقتصادية أو أمنية وتعثر سياسى كبير فضلا عن النشوة التى كان الانقلابيون يعيشون فيها فى بداية الانقلاب تراجعت كثيرا حيث كان لديهم إحساس بالنصر وأنهم نجحوا فى إزالة نظام الإخوان والقضاء عليهم والخلاص منهم ولكن بمرور الوقت تبين لهم أن الأمر ليس كذلك وأن الناس موجودة فى الشوارع وتقاومهم رغم القتل والتنكيل وتبدلت هذه النشوة بالتوتر والقلق وهذا ما تؤكده التصريحات والتصرفات سواء فى مواجهة المتظاهرين فى الشوارع أو الجامعات والأكثر وضوحا أن التوتر والقلق يزداد كلما اقترب موعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية خاصة أن هذا الانقلاب يريد البحث عن أى شرعية ولو كانت مزيفة فى محاولة لإقناع أنصاره فى الداخل والخارج أنه لديه استحقاق شعبى وهو ليس.
- على ذكر الاستفتاء القادم بماذا تطالبين الرافضين للانقلاب تجاه هذا الاستفتاء؟
= أطالبهم بالمقاطعة تماما لأن أى مشاركة فى هذا الاستفتاء حتى ولو ب"لا"يمنح هذا الانقلاب شرعية وهو ما يبحث عنه هذا الانقلاب وبشق الأنفس. الشىء الآخر أن عمليات التزوير سوف تتم وعلى نطاق واسع وسيتم عملية تزييف واسعة لإرادة الشعب ولعل مؤشراتها بدأت من الآن من خلال دعوة كل مؤسسات الدولة ومسئولين كبار بها ومن بينهم رئيس الجمهورية المؤقت دعوة الشعب بالتصويت بنعم للتعديلات الدستورية وهذا خلل كبير فى عملية ديمقراطية فالدولة والمسئولون يناشدون الشعب بالمشاركة والتصويت بصرف النظر عن نوعية التصويت وليس حشد الناس فى اتجاه بعينه وهذا يخالف أبسط قواعد الديمقراطية.
- وكيف ترين قرارالتحالف الوطنى لرفض الانقلاب وباقى الحركات الرافضة للانقلاب بالمقاطعة والدعوة لها؟
= هذا قرار صائب وأثمنه كثيرا لأنه قطع الطريق على إضفاء أى مشروعية لهذا النظام الانقلابى وهو ما جعله يرد على هذا القرار بمزيد من العنف والتنكيل وغيرها من القرارات الأخرى لعل من بينها تحويل الدكتور محمد مرسى وقيادات الإخوان لمحاكمات جديدة يأتى فى هذا السياق كرد انتقامى وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القرار كان صائبا وأصاب قادة الانقلاب فى مقتل لأنه حتى لو قام بالتزوير فهناك نصف الشعب تقريبا لم يشارك الشيء الآخر أن هناك تيارات أعلنت المشاركة والتصويت ب"لا" وهذا يكشف أى محاولة تزوير ويرفع غطاء الشرعية عن الاستفتاء مسبقا.
- وما هى توقعاتك ليوم الاستفتاء وماذا لو تم تمرير الدستور الانقلابى؟
= أتوقع تمريره بالتزوير رغم كل وسائل الحشد بما فيها استخدام الدين وهو ما ينكرونه على الإخوان والتيار الإسلامى حيث لجأوا إلى توظيف المشايخ والأئمة المحسوبين على الانقلاب
بطريقة فجة وواضحة ومع ذلك حتى لو تم تمرير الدستور فهذا ليس نهاية المطاف بل هذه مجرد خطوة وفى المقابل مقاومة الانقلاب ستظل مستمرة بل وربما ستقوى مع ذكرى ثورة يناير.
- على ذكر اتهامات الرئيس مرسى ما هى رؤيتك لهذه الاتهامات وفى هذا التوقيت؟
= هذه الاتهامات تعبر عن غباء وتقود إلى انتحار سياسى لأنها اتهامات أولا لا تستند إلى دليل الشيء الآخر أن توقيت هذه الاتهامات مكشوف ويفضح عملية الانتقام من الموقف المقاطع للاستفتاء ويعكس القلق والتوتر الذى يعانى منه الانقلابيون خاصة أن الوقت المتبقى على الاستفتاء ضيق وهذا يصيبهم بالذعر والجنون لأنهم يبنون وجودهم ومستقبلهم ومدى الاعتراف بهم دوليا على هذا الاستفتاء وهو ما يجعلهم أكثر توترا وبالتالى أكثر غباء فى اتخاذ القرارات.
-- ننتقل إلى ملف آخر له علاقة بالحراك الطلابى...كيف تنظرين إلى هذا الحراك؟
- بالتأكيد ما يقوم بها الطلاب شيء جدير بالاحترام والتقدير وربما فاجأ السلطة الانقلابية سواء فى حجم هذا الحراك أو نوعيته وتصاعده المستمر ورقعته التى تتسع سريعا وهنا علينا أن نشير إلى نقطة هامة، الحراك لا يقتصر على طلاب الجامعات فقط ولكن يشمل طلاب المدارس أيضا وهذا شيء لافت، عودة المدارس مرة أخرى إلى المشاركة السياسية جنبا إلى جنب إلى الجامعات وهذا مؤشر طيب ويمكن القول إن هذه الموجة من الاحتجاجات الطلابية بالمدارس والجامعات تتطلب التوقف عندها ودراستها والاستفادة منها ومن مؤشراتها ودلالتها النقطة الأخرى أنه رغم أن الشباب كشباب يمثلون القلب النابض لأى عمل ثورى ولكن هذا لا يجعلنا نغفل دور أسرهم التى جاءوا منها وكان لها الفضل فى تربية هذا الشاب بهذه الطريقة التى ترفض الظلم ولا تستكين للظالم وهذه الأسر لها الفضل فى دعم هؤلاء الشباب وتشجيعهم وكان من الممكن أن تفت هذه الأسر فى عزيمة هؤلاء الشباب وهؤلاء الطلاب بحجة الحرص عليهم وعلى مستقبلهم ولكن دعم هذه الأسر لابنائها للاستمرار رغم القتل والاعتقال وتعرض مستقبلهم للخطر يستحق الدعم والإشادة أيضا.
- على ذكر المخاطر التى يتعرض لها الطلاب واقتحام الحرم الجامعى من جانب قوات الأمن ما هو تعليقك على ذلك؟
= إن ما يتعرض له الطلاب من ممارسات قمعية كان كاشفا بشكل كبير خاصة لأولئك المتشدقين بقضية استقلال الجامعات وعلى رأسهم وزير التعليم الحالى د.حسام عيسى والذى كان أحد ابرز قيادات 9 مارس التى أخذت على عاتقها قضية استقلال الجامعات ورفض عودة الحرس الجامعى وعودة الأمن إلى الجامعات وها هم سواء د. عيسى أو رفاقه فى الحركة أو البعض منهم على الأقل هم من يطالبون بعودة الأمن ويسكتون على اقتحامهم للحرم الجامعى وقتل الطلاب كما حدث مع الطالب محمد رضا بهندسة القاهرة فضلا عن المصابين والمعتقلين والذين تم فصلهم فهذا هو الاختبار الحقيقى لتلك الشعارات التى كانت ترفع من قبل ولكنها توارت الآن بعد تأييد هؤلاء للانقلاب وممارساته القمعية وبالتالى يكون هؤلاء قد رسبوا فى أول اختبار حقيقى وسقطت الأقنعة عنهم أمام طلابهم الذين كانوا يمثلون لهم القدوة فى الدفاع عن المبادئ والقيم بل الأخطر من ذلك أن هناك أساتذة جامعيين خاصة بجامعة الأزهر يطالبون بعدم الاكتفاء بمعاقبة الطلاب بما جاء فى اللائحة الطلابية بل بتحويلهم للمحاكمات الجنائية باعتبارهم إرهابيين وهذا شيء مخزٍ للغاية.
- وماذا عن اعتقالات أساتذة الجامعات وما يمثله ذلك من امتهان لحرية ومكانة الأستاذ الجامعى؟
= بالتأكيد هذا أمر مرفوض ولا يمكن قبوله بأى حال من الأحوال ولكن الانقلاب تخطى كل الخطوط الحمراء سواء خارج الجامعة أو داخلها وهذه الممارسات تؤكد على أنه انقلاب بالفعل لأنه لا يوجد ثورة فى العالم تعامل أساتذة الجامعات بهذا الشكل سواء القتل حيث قتل عدد منهم فى فض الاعتصامات أو الحبس أو الفصل بل الأخطر من ذلك أو محاولة البحث عن مصوغ قانونى للتعامل معهم جنائيا باعتبار أنهم مشاركون فى أعمال عنف وهذا ليس صحيحا بالطبع ولكنه عقاب لهم لانضمامهم لجماعة الإخوان مثلا أو تيارات إسلامية أخرى.
- شاركت المرأة فى الحراك الثورى على مدار الثلاث سنوات الأخيرة ولكن تميز دورها أكثر عقب سقوط الانقلاب..كيف ترى هذا الدور للمرأة المصرية؟
= بالتأكيد دور المرأة لا ينكره أحد سواء فى ثورة 25 يناير أو مواجهة الانقلاب مؤخرا وهذه هى المرأة المصرية مثل باقى المجتمع المصرى يظهر معدنها فى الشدائد وإن كاندور المرأة أكثر أهمية فبالإضافة إلى المشاركة المباشرة فهى التى تشجع الزوج والابن والأخ على المشاركة ورفع الظلم وتمثل حاضنة وبيئة ثورية مهمة فهى التى تربى أولادها على رفض الظلم ومقاومة الظالمين وهى التى تدفع زوجها وتشعره بعدم الخوف وأنها ستظل مؤيدة ومساندة له كل هذا يجب أن يراعى عندما نشير إلى دور المرأة.
- وإذا تحدثنا عن دور المرأة فى مقاومة الانقلاب تحديدا والبطولة الكبيرة التى أبدتها المرأة فى مقاومتها للانقلاب ولعل الثمن الذى دفعته من شهيدات ومعتقلات واضح للجميع ما رؤيتك لهذا الإقدام وتلك الشجاعة؟
= هذه التضحيات وهذه الشجاعة تعكس نقطتين هامتين الأولى إيمان المرأة بقضيتها ووعيها السياسى الذى نضج لدرجة التضحية بالنفس الأمر الآخر سرعة تأثر المرأة من أحداث خاصة أحداث العنف والقمع وقتل أخيها وزجها وابنها كل هذا جعلها أكثر صلابة وصمودا وقوة النقطة الأخرى التى أود الإشارة إليها أننا نتكلم هنا عن المرأة فى المعسكر الإسلامى خاصة بعد الانقلاب وهذا أبلغ رد على العلمانيين الذين كانوا يحصرون دور المرأة ووعيها فى المرأة المنتمية لمعسكرهم العلمانى وينظرون للمرأة المنتمية للتيارات الإسلامية على أنها رجعية وأن دورها ينحسر فى الإنجاب والمنزل وسماع كلام زوجها وفقط ولكن بعد الانقلاب ووقفة المرأة المنتمية للتيار الإسلامى هذه ومقاومتها السلمية جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل فى الصيام والحر ومواجهة القتل أبلغ رد على هؤلاء العلمانيين
- وهل المرأة التى لم تتمكن من الخروج إلى الشارع تعد مقصرة؟
= على الإطلاق فهناك المرأة التى كانت تشحذ همم الرجال كما ذكرت سواء الزوج أو الأخ أو الابن كما كانت هناك المرأة التي تقوى على النزول أو كانت تنزل على فترات متباعدة فكانت ترعى الأولاد أو الأحفاد لابنتها التى تشارك فى المظاهرة كما أفعل أنا الآن نظرا لعدم القدرة على المشاركة طول الوقت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.