التحالف متأكد من تزوير الاستفتاء والرقابة معناها اعتراف بالسلطة المغتصبة وإعطاؤها شرعية الوقت فى صالح التحالف و يعجل بالإعلان عن موت الانقلاب إذا مرر الدستور فسيظل أيضًا الشارع مشتعلًا ومتقدًا ولن يسمح لهم بإدارة الدولة الانقلابيون يسعون من أول يوم للانقلاب لجرنا للجلوس معهم لحرقنا سياسيًا وقتل قضيتنا الغرب تواصل معنا عدة مرات دون طرح محدد وكلف قائد الانقلاب لحل الورطة التى أوقع نفسه والبلاد فيها وأن يدعونا للتصويت على الدستور ولو بلا من يتحدث عن المفاوضات والمبادرات بين التحالف والمجلس العسكرى يبدو وكأنه يعيش فى عالم آخر
فجر المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة والقيادى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية وعضو جبهة الضمير، مفاجآت من العيار الثقيل فى حواره مع جريدة "المصريون"، فأكد أن التحالف لن يسمح للنظام الحالى بإدارة الدولة حتى وإن مرر الدستور الذى يسميه التحالف بالوثيقة السوداء، مؤكدًا أن التحالف سيقاطع الاستفتاء ولن يشارك فى المراقبة والتزوير، وأوضح أن الانقلابيين يسعون من أول يوم لجرنا للجلوس معهم لحرقنا سياسيًا وقتل قضيتنا والنخبة المصرية فى ورطة "وعمرو موسى والسيد البدوى" والتيار الناصرى ارتموا فى أحضان العسكر ونسعى لعزل الانقلابيين دوليًا ولمحاكمتهم دوليًا.. وقناة رابعة ستكون منبرنا للحق. ما رأى التحالف الوطنى فى الدستور الجديد؟ ما تسميه الدستور الجديد نسميه نحن "الوثيقة السوداء"، فهى وثيقة كتبتها لجنة لا تمثل تيارات الشعب ومعينة من سلطة مغتصبة وجمعت الميتة والمتردية والنطيحة من المشتاقين بعد السبعين و فئات من الشعب لم تشعر يومًا بمعاناته بل كانت جزءًا من النظام الفاسد الذى سرق مقدرات الشعب وحريته،ولا أحب أن أعلق أكثر على الأمر ولكن فقط أحيلك على تصريحات أبو الغار والخطير فيها هو ما ذكره من أن النسخة الأخيرة الشيك أعدها المجلس العسكرى فما هو دور العسكر فى دولة يريدها أبو الغار مدنية، ولمصلحة من يا دكتور أن تكون الحكومة هى المدنية، هل هى مصلحة السلفيين أم مصلحة العسكر ! ما هو موقف التحالف من الدستور الجديد؟ جميع مكونات التحالف بالكامل أعلنت مقاطعتها للاستفتاء على الوثيقة السوداء لانقلاب السيسى ودولة مبارك الفاسدة، ولم يعلن التحالف للآن المقاطعة رسميًا، لأن هدف التحالف هو كسر الانقلاب وسريعًا، والإعلان يختار له التحالف الوقت المناسب تكتيكيًا، ولكن أؤكد أن جميع الكيانات المكونة للتحالف دون استثناء أعلنت رسميًا مقاطعة الاستفتاء. هل تتوقع تزوير الاستفتاء وتمرير الدستور لإضفاء شرعية على نظام الحالى؟ بالطبع لا أتوقع تزوير نتائج الاستفتاء بل أنا متأكد من تزويرها، فماذا تنتظر ممن خان الأمانة وخان قسم احترام الدستور وقتل شعبه وداس على نتائج استحقاقات انتخابية خمسة بالحذاء، والبوادر كلها تؤكد ذلك من خلال توقعات بدون مناسبة بالنتائج مسبقًا. وهل سيتولى التحالف مهمة مراقبة الانتخابات أم لا؟ سيعلن التحالف موقفه فى وقته، أما عن الرقابة فهى اعتراف بالسلطة المغتصبة وإعطاؤها شرعية، وهل تتصور أن يسمح القتلة للتحالف وللثوار أن يراقبوا قيامهم بالتزوير. وكيف سيواجه التحالف النظام فى حال تمرير الدستور ؟ التحالف لا يعنيه نتيجة الاستفتاء ب"نعم" أو "لا"، الحراك الثورى مستمر حتى إسقاط الانقلاب هذا ما يعنينا، وأحب أن أقول لك إنه لو افترضنا جدلًا التصويت بنعم بنسبة كبيرة جدًا وعمل انتخابات البرلمان وانتخابات الرئاسة وأن التحالف غير موجود، فسيظل أيضًا الشارع مشتعلًا ومتقدًا ولن يسمح لهم بإدارة الدولة، نحن فى ثورة وليس مرحلة حراك سياسي. ما رأيك فى الإعلام المصرى الحالى؟ الإعلام فى غالبه عبارة عن سيرك يومى ينصب فى المساء من كل ليلة ليسير فى ركب تلميع الحكم العسكرى وتشويه كل من يرفضه، وللأسف نفس الوجوه التى بكت على مبارك هى من هاجمت وشتمت مرسى وهى الآن من تؤصل لحالة الكراهية والانقسام بل الشقاق المجتمعي، لا أدرى أى ضمير وأى أخلاق يتحلى بها هؤلاء. طبعًا هذا لا يمنع وجود المحترمين ولكن طبعًا بعد عودة الرقيب العسكرى على الإعلام والصحافة وأظنك علمت التعليمات الأخيرة الخاصة بمنع كل من سيصوت بلا على الدستور من الظهور إعلاميًا، فقد انحصر دور الإعلام فى التطبيل والتصفيق للمجلس العسكري. ما رأيك فى فتح مؤيدى الشرعية لآفاق إعلامية خارج مصر مثل قطر وتركيا وهل تخدم عودة الشرعية أم لا؟ يلزمك أن تسأل من أغلق القنوات لماذا أغلقها، ونحن عندما لا نجد منبرًا فمن الطبيعى أن نبحث عن منبر نخاطب منه شارعنا ونخاطب منه الشعب وهذا لا يقدح فى التحالف مطلقًا، وماذا تنتظر منا وقد أغلقوا كل القنوات ومنعونا من الظهور ومنعوا نشر أخبارنا. عمومًا هناك قناة ستبث من لندن اسمها رابعة نبض الحرية لعلها تكون منبر حق وصدق يكون لنا فيها صوت. ما هى آخر الواسطات والمبادرات الخارجية بين التحالف والمجلس العسكرى والرئيس مرسى؟ من يتحدث عن المفاوضات والمبادرات بين التحالف والمجلس العسكرى يبدو وكأنه يعيش فى عالم آخر غير عالم القرن الماضى الذى يعيشنا فيه السيسى وأتباعه، فالانقلابيون يسعون من أول يوم للانقلاب لجرنا للجلوس معهم لحرقنا سياسيًا وقتل قضيتنا، وهم ليست لديهم أى نية لترك السيطرة على مؤسسات الدولة ونحن مصرون بفضل الله ثم بفضل الشباب من حرائر وأحرار على كسر انقلابهم وعودة البلاد لمسار الحرية الذى كانت قد بدأت المسير فيه. فى هذه الحالة لا تجد مجالًا للتفاوض أو قبول المبادرات وكيف أتفاوض مع طرف وهو مصوب بندقيته إلى رأسي، هؤلاء يا سيدى لم يتعلموا إلا الأوامر وتنفيذها وإلا القتل ونحن كمدنيين تعلمنا الحوار والجلوس على الطاولات لحل مشاكلنا لذا فلن تجد لغة مشتركة، هذا فضلًا عن أن الانقلاب صناعة خليجية بدعم غربى وتنفيذ محلي، فهؤلاء المنفذون لا يملكون من أمر أنفسهم شيئًا. هل هناك مبادرات خارجية لمحاولة الضغط على التحالف للمشاركة فى الاستفتاء؟ الغرب تواصل معنا عدة مرات دون طرح محدد وأخيرًا كلفهم قائد الانقلاب لحل الورطة التى أوقع نفسه والبلاد فيها أن يدعوننا للتصويت على الدستور ولو بلا والحشد لها، ثم إن محاولات الغرب للوصول للحل المدنى يصطدم دائمًا بصخرة قادة الانقلاب فى الخليج والذين يصرون ويدفعون بكل قوة نحو استكمال هدم الدولة من خلال استعمال منفذى الانقلاب. هل تتوقع ثورة قادمة يقودها الرافضون لحكم العسكر؟ الانقلاب سقط منذ لحظة إعلانه ولكن هى أجهزة التنفس الصناعى التى يظل عليها من يشرف على الموت حتى إعلان وفاته رسميًا، إعلان سقوط الانقلاب يتطلب الثورة الشعبية العارمة ونحن مقبلون عليها بقوة بفضل أداء الأحرار من الشباب والرجال ولا ننسى الحرائر وفضلهم على الثورة وكذلك بفضل الأداء السيئ لجماعة الانقلاب فوالله إننى أخجل أن يكون هذا مستوى قائد المخابرات الحربية ولكنى أتذكر دائمًا أن مبارك كان يسعى لاختيار الأسوأ فى كل مكان حتى يظل على استبداده وديكتاتوريته. شروط تحالف القوى الثورية مع التحالف الوطنى لدعم الشرعية هو الاستغناء عن عودة مرسى للجلوس على مائدة حوار ضد حكم العسكر فهل يقبل التحالف ذلك؟ أنا لم أسمع عن تحالف قوى ثورية ولكن أحب أن أقول إن التحالف الوطنى لدعم الشرعية يداه مفتوحتان لكل رافضى الانقلاب ورافضى الدولة العسكرية وهذا ما ذكرناه فى رؤيتنا ومستعدون للجلوس مع كل القوى السياسية والثورية المؤمنة برفض الحكم العسكرى وبالعودة للمسار الديمقراطي. أما عودة الدكتور مرسى فهى الضمان الوحيد للعودة لإرادة الشعب ونتفق على آلية لاستفتاء عليه أو دعوته لانتخابات رئاسية فى أقصر وقت ممكن وليكن شهرين وهذا كله وغيره يتطلب الجلوس على طاولات الحوار للوصول لصيغة تحافظ على أن يظل الحراك الشعبى وأن تظل العلاقة بين الحراك السياسى والشعبى علاقة متينة ولا يتم التفريط فى حقوق الشهداء. هل سلاح التحالف فى هذه الفترة يقتصر على تنظيم فعاليات متكررة فقط أم هناك أسلحة أخرى؟ الحراك فى الشارع مطالبه واضحة ومهمة ولا يمكن الاستغناء عن هذه المطالب، خاصة بعد الأداء الأمنى الغبى فى القتل والقمع والاعتقال نجد أن الشارع الثورى لن يسمح لأحد ولا للتحالف نفسه أن يسير فى اتجاه آخر أو أن يقدم تنازلًا عن مطالب الشارع. حزب الأصالة يتخذ خطوات فعلية لمقاضاة الفريق السيسى بالجنايات الدولية فما آخر خطوات الحزب فى ذلك؟ نسعى لعزل الانقلابيين دوليًا ولمحاكمتهم دوليًا وذلك بعدما قادوا الحملات بدعم من نجيب ساويرس للتسويق للانقلاب والرحلات المكوكية لنبيل فهمى ليؤكد للغرب أنها ثورة وليست انقلابًا ويكذب ويتحرى الكذب هو وسفراؤه فى إلصاق القتل والعنف بالتحالف وهو والقتلة معه من براء. فى حال رفض الدعوى ما هى الخطوات التصعيدية الأخرى؟ حال فشلنا فى مقاضاة الخونة والقتلة على أفعالهم فإنه سيكون حال القضاء المحلى الذى أصبح مسيسًا ويتم استخدام الفاسدين من ضباط أمن الدولة السابقين والذين أصبحوا قضاة فى تلفيق القضايا للشرفاء وكل من يعارض الانقلاب وتبرئة كل المجرمين والفاسدين. ما رأيك فيمن يقول إن الحكومة القادمة مدنية بطابع عسكرى؟ أدعو كل الوطنيين للانتباه لمحاولات مهندسى الانقلاب للبحث عن حل مدنى يجعل قادة المجلس العسكرى يحركون العملية السياسية من خلف الستار وحتى الآن هم فاشلون، بسبب انهيار كل الرموز التى من الممكن أن يتجمع حولها الناس وحتى فكرتهم لتكوين مجلس رئاسى أو مجلس قيادة ثورة هم فاشلون فيها تمامًا لأسباب عديدة أولها أن كل الوطنيين أصبحوا من الحكمة والحنكة بحيث لا يمكن الضحك عليهم ثانية. كيف تصف الموقف الأمريكى من الوضع فى مصر عقب 30 يونيه؟ الأمريكان يريدون واجهة مدنية بمسار شبيه بالديمقراطية وهذا كان الهدف من البداية وهو إقامة نظام ديمقراطى ترضى عنه أمريكا لا يتصدر فيه الإخوان ويكون العسكر هم من يتحكمون من خلف الستار بمعنى أن يكون المظهر ديمقراطيًا بجوهر عسكرى فالمؤسسة العسكرية من ناحية هى الأقوى, ومن ناحية أخرى هى الأكثر تبعية للبنتاجون ومن ناحية ثالثة هى التى ستضمن الحفاظ على الأمن الصهيونى. بماذا تصف موقف النخبة المصرية من الوضع الحالي؟ النخبة المصرية فى ورطة؛ فالأمريكان يقفوا مكتوفى الأيدى أمام الأزمة النخبوية التى فشلت فى الحصول على أى تأييد شعبى، بل من الإنصاف القول إنهم لا ولن يجدوا أى رمز لتقديمه للشعب قد يكون عليه قدر من التوافق وذلك بعد الإخفاقات النخبوية المتعددة، والشعور المؤكد لدى الشارع أن النخب مخلوقون من طينة أخرى ويعيشون فى عالم آخر فلم تعد هناك رمزية لأحد يعبر عن الشعب. هل تراهن على القوى الثورية المختلفة مع التيارات الإسلامية؟ هناك توجه ما نحو استنساخ جديد لقوى ثورية وشخصيات يعاد بلورتها وبمعنى أكثر دقة يعاد تلميعها لتقديمها بشكل جديد لتمثل المنقذ المدنى الذى سيهبط علينا بالباراشوت الأمريكى لينقذ البلاد ويأخذها للمسار الديمقراطى الذى تقبله أمريكا وبالطبع هذا المسار يحتاج عددًا من الشباب يتم تقديمهم كثوريين لاستغلالهم كظهير ثورى للبطل الذى سيخطف مصر من براثن العسكر ليحررها من الدولة البوليسية ويطير بها إلى رحابة الديمقراطية. الأمر الذى سيعيد التيار الإسلامى للصدارة مرة أخرى، فهو من يتصدر الشارع وهو من يقود الحراك، والتحالف الوطنى ضد الانقلاب هو الواجهة السياسية الوحيدة والواضحة المعالم والرؤى ضد الدولة العسكرية وهؤلاء جميعًا هم من قدموا ويقدمون التضحيات للحفاظ على الحراك الثورى ضد دولة الفساد فمن الطبيعى أن أى حراك معهم أو بجانبهم لن يكون فى صالح هذه الخطة.