أورد تقرير لمعهد بحوث الأمن القومي الصهيوني أن نقلة كبيرة في القدرات العسكرية لسوريا حدثت في أعقاب صفقات الأسلحة التي حصلت عليها من روسيا، وتمكنها من إسقاط صواريخ بعيدة وقصيرة المدى. وأن سوريا تقترب من نشر ترسانة صواريخ قادرة على الوصول الى تل أبيب، ووصف ضابط كبير في الجيش شبكة مضادات الطائرات السورية بأنها الأكثر كثافة في العالم، وبأنها السور الواقي للرئيس السوري بشار الأسد. وجاء في التقرير أن سوريا تمتلك مائتي طائرة مضادة للطائرات من أنواع مختلفة وصواريخ أرض جو هي الأكثر تطوراً من نوعها في العالم، وحصلت عليها من روسيا، حتى قبل أن تدخل الخدمة العملياتية لدى الأخيرة أو في أي مكان آخر. وحسب المصدر العسكري، درست سوريا جيداً أداء سلاح الجو في أثناء الحرب العدوانية على لبنان في صيف العام الماضي، وهي تستثمر مبالغ طائلة في منظومات مضادات الطائرات، لا سيما للدفاع عن المواقع الإستراتيجية. ورأى الخبير العسكري رونين بيرغمان أن الجيش السوري يجتاز تغييراً جوهرياً، ويقول "داخل شعبة الاستخبارات العسكرية وفي "الموساد"، يتواصل جدال بين الذين يرون في ذلك ليس أكثر من تعزيز الدفاع، واستعراض عضلات وخوف من هجوم مفاجئ، والذين يعتقدون أنه في سوريا يفكرون بجدية بالهجوم. وحيال الادعاء بأن التدريبات هي في الأساس ذات طابع دفاعي، يأتي الادعاء المضاد في أن السوريين يعززون جدا وحدات الكوماندوز لديهم".ويذهب الخبير العسكري إلى أن ما تسمى في الكيان "حرب لبنان الثانية" أدت الى تغيير شامل في تعاظم الجيش السوري، ويقول في سوريا رأوا أداء الجيش وفرحوا". وزعمت صحيفة "جيروزاليم بوست" ان معلومات استخباراتية تشير إلى ان سوريا تقترب من نهاية خطة لنشر ترسانة كبيرة من صواريخ الكاتيوشا، وصواريخ "سكود" وغيرها من الصواريخ المتطورة، والقادرة على حمل متفجرات تزن 500 كلغ إلى تل ابيب ويمكنها ان تدمر أحياء سكنية كاملة. وتضيف المعلومات ان منصات اطلاق الصواريخ التي تم تركيزها على موقع في مرتفعات الجولان، يمكنها إصابة منشآت الجيش والبنى التحتية والأهداف المدنية، بواسطة مئات الصواريخ في غضون ساعة واحدة من الزمن. ونقلت الصحيفة عن مسئولين في الجيش قولهم ان مثل هذا القصف الكارثي للكيان في حال حصوله سوف يشكل مشكلة لسلاح الجو وان القوات البرية سوف تضطر للدخول في عمق الأراضي السورية بسرعة لوقف إطلاق الصواريخ. وقد اطلع باراك على تقارير بناء سوريا ترسانة صاروخية قادرة على نقل رؤوس حربية كيميائية وبيولوجية، لكنه رفض توزيع الأقنعة. وقالت ان النائب عن تكتل "ليكود" يوفال ستينيتز انتقد "خوف باراك من إزعاج السوريين"، مذكرا اياه بقرار وزير الحرب سابقا موشي ديان الخاطئ عدم استدعاء جنود الاحتياط خوفاً من إغضاب سوريا ومصر عشية حرب أكتوبر 1973. وشدد على ضرورة "الدفاع عن مواطني الدولة من التهديدات، ومن لا يقوم بذلك، عليه أن يمثل أمام لجنة تحقيق ستبدو لجنة فينوغراد مقارنة بها لجنة واهية". وفي تقرير آخر ل"يديعوت أحرونوت" ان "الموساد" استخدمت في السنوات الاخيرة عميلاً "في قلب المؤسسة السورية" سمي في الأوراق الداخلية "سور عكا"، وكانت مهمته معرفة "ماذا يحصل بين الاذنين اليمنى واليسرى للرئيس (السوري الراحل) حافظ الأسد". وأضافت ان المعلومات التي وفرها "كانت ثمرة خيال المسؤول عنه ايهود غيل".