ذكرت صحيفة صهيونية إن سوريا تمكنت مؤخراً من تطوير صاروخ أرض - أرض جديد يبلغ مداه 250 كيلومترا قادر على إصابة منشآت للبنى التحتية في الكيان الصهيوني بشكل أدق مثل المطارات والموانيء والمصانع وقالت إن هذه الخطوة تأتي نتيجة لمساعدة إيرانية تعكس انتقال التحالف بين دمشق وطهران نقلة نوعية. مساعدة إيرانية وقالت صحيفة هآرتس بحسب المعلومات الجديدة فإن سورية قد طورت الصاروخ المذكور بمساعدة إيران، الأمر الذي يشير على مرحلة أخرى في التحالف الاستراتيجي بين الدولتين، والذي يتمثل في التعاون الأمني والاستخباراتي الوطيد. وتشير التقديرات الصهيونيية إلى أن سورية وإيران تتشاطران الخبرة التكنولوجية التي تتيح لسوريا تطوير صاروخ زلزال الإيراني. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن الصاروخ المذكور، والذي يصل مداه إلى 250 كيلومتراً، له رأس متفجر كبير بشكل خاص، ويمتاز بالدقة العالية بالمقارنة مع باقي الصواريخ الموجودة لدى سورية. وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن سوريا ابتاعت مؤخرا من روسيا منظومة للدفاع الجوي تشتمل على صواريخ ارض - جو قادرة على إصابة طائرات صهيونية مقاتلة من مسافة بعيدة كما ابتاعت سوريا من موسكو صواريخ مضادة للدروع بإمكانها إصابة أكثر الدبابات الصهيونية تطورا. قلق صهيوني ونقلت هآرتس عن مصدر سياسي صهيوني كبير قوله يوم الخميس إن الكيان الصهيوني يلاحظ نشاطا زائدا لسورية في محاولات تطوير مدى ودقة الصواريخ الموجودة بحوزتها. وبحسبه فإن الصواريخ السورية تحولت إلى أسلحة دقيقة من الممكن استخدامها ضد القواعد العسكرية والمطارات ومخازن الطوارئ، وهذا أمر مقلق جدا، على حد قوله. وأضافت الصحيفة أن الكيان الصهيوني قلق من مواصلة تسلح الجيش السوري، وخاصة من الأسلحة الروسية. وأضافت أن سورية قامت مؤخرا بشراء صواريخ مضادة للطائرات من طراز بانتشير والقادرة على ضرب طائرات سلاح الجو الصهيوني التي تحلق في البلاد من مسافات بعيدة. وتابعت أن سورية قامت بشراء صواريخ مضادة للدروع، والقادرة على تدمير مركفاه 4، الدبابة التي تعتبر الأكثر تطورا لدى الجيش الصهيوني. وكان رئيس الموساد مئير دغان صرح هذا الأسبوع في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أنه في هذه المرحلة فإن التسلح السوري هو دفاعي، وأن دمشق لا تنوي المبادرة إلى عملية عسكرية ضد الكيان، على حد قوله. إلى ذلك، تابعت الصحيفة أن سورية تمتلك نماذج متنوعة من الصواريخ مشيرة إلى أن مقاتلي حزب الله قد أطلقوا خلال الحرب الثانية على لبنان صليات صواريخ كثرة بقطر 220 ميللمترا، من إنتاج سورية، والتي أدت إلى وقوع عدد كبير من الإصابات. وبحسب التقديرات الصهيونيية فإن سورية تمتلك مخزوناً كبيراً من هذه الصواريخ يصل إلى عشرات الآلاف، علاوة على صواريخ أخرى بقطر أصغر ومدى أقل. وأشارت إلى أن سورية تمتلك صواريخ يصل مداه إلى 40 كيلومترا، وبقطر 107 و 122 و 220 ميللمترا، وهي أوروغون وغراد وفجر 1 وفجر 3. كما تمتلك صواريخ أخرى يتراوح مداها بين 40-90 كيلومترا، ويصل قطرها إلى 305 ميللمتر. أما صاروخ زلزال 1 فيصل مداه إلى 160 كيلومترا، في حين يصل مدى زلزال 2 إلى 200 كيلومتر. كما أشارت إلى أن سورية تمتلك صواريخ من طراز سكاد سي وسكاد دي. ويتميز الصاروخ الأخير بأن مداه يصل إلى 650 كيلومترا، وبإمكانه ضرب أية نقطة في البلاد. كما تمتلك الصاروخ الصيني سي 802. وبسحب الصحيفة فإن هذه الصواريخ بإمكانها حمل رؤوس كيماوية وبيولوجية علاوة على الرؤوس المتفجرة.