الأحرار الاشتراكيين ل صدى البلد: الحركة المدنية تتخذ اتجاها معاكسا لمفهوم استقرار الدولة    معركة موازية على «السوشيال ميديا» بعد القصف الذي تعرضت له مدينة رفح    الأوقاف: افتتاح 21 مسجدًا الجمعة المقبلة    غدا، محافظة القاهرة تبدأ فتح باب تلقى طلبات التصالح في مخالفات البناء    وزارة السياحة والآثار تشارك في سوق السفر العربي بالإمارات    بعد غد.. انطلاق مؤتمر "إعلام القاهرة" حول التغيرات المناخية    شبكة القطار السريع.. كيف تغطي جميع أنحاء الجمهورية؟    المقاومة تطلق رشقات صاروخية على مستوطنات إسرائيلية فى غلاف غزة    المقاومة في العراق تستهدف بالطيران المسيّر قاعدة "يوهنتن" الإسرائيلية    مدينة برازيلية تغرق تحت مياه الفيضان    كريم شحاتة: تقدمت باستقالتي من البنك الأهلي حفاظا على كرامتي    بيان رسمي من نادي الزمالك بشأن أخطاء الحكام ضد الأبيض في الدوري الممتاز    تعرف على أسباب خروج «ديانج» من حسابات «كولر»    أخبار مصر اليوم: السيسي يدعو كل الأطراف للوصول إلى اتفاق هدنة بغزة.. قرار جديد بشأن طلبات التصالح في مخالفات البناء    الخميس.. إيزيس الدولي لمسرح المرأة يعلن تفاصيل دورته الثانية    اهم عادات أبناء الإسماعيلية في شم النسيم حرق "اللمبي" وقضاء اليوم في الحدائق    ليلى علوي تحتفل بشم النسيم مع إبنها خالد | صورة    محمد عدوية: أشكر الشركة المتحدة لرعايتها حفلات «ليالي مصر» ودعمها للفن    هل يجب تغطية قَدَم المرأة في الصلاة؟.. الإفتاء توضح    أدعية استقبال شهر ذي القعدة.. رددها عند رؤية الهلال    لذيذة وطعمها هايل.. تورتة الفانيليا    إزالة 164 إعلاناً مخالفاً خلال حملة مكبرة في كفر الشيخ    تفاصيل التجهيز للدورة الثانية لمهرجان الغردقة.. وعرض فيلمين لأول مرة ل "عمر الشريف"    التيار الإصلاحى الحر: اقتحام الاحتلال ل"رفح الفلسطينية" جريمة حرب    غارة إسرائيلية تدمر منزلا في عيتا الشعب جنوب لبنان    قدم تعازيه لأسرة غريق.. محافظ أسوان يناشد الأهالي عدم السباحة بالمناطق الخطرة    تناولها بعد الفسيخ والرنج، أفضل مشروبات عشبية لراحة معدتك    ضحايا احتفالات شم النسيم.. مصرع طفل غرقًا في ترعة الإسماعيلية    موعد إجازة عيد الأضحى 1445 للطلاب والبنوك والقطاعين الحكومي والخاص بالسعودية    أرخص موبايل في السوق الفئة المتوسطة.. مواصفات حلوة وسعر كويس    بعد فوز ليفربول على توتنهام بفضل «صلاح».. جماهير «الريدز» تتغنى بالفرعون المصري    قبل عرضه في مهرجان كان.. الكشف عن البوستر الرسمي لفيلم "شرق 12"    زيادة في أسعار كتاكيت البيّاض 300% خلال أبريل الماضي وتوقعات بارتفاع سعر المنتج النهائي    طلاب جامعة دمياط يتفقدون الأنشطة البحثية بمركز التنمية المستدامة بمطروح    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    صانع الدساتير يرحل بعد مسيرة حافلة، وفاة الفقيه الدستوري إبراهيم درويش    مائدة إفطار البابا تواضروس    صحة الإسماعيلية.. توعية المواطنين بتمارين يومية لمواجهة قصور القلب    عضو ب«الشيوخ» يحذر من اجتياح رفح الفلسطينية: مصر جاهزة لكل السيناريوهات    رفع الرايات الحمراء.. إنقاذ 10 حالات من الغرق بشاطئ بورسعيد    أمينة الفتوى تكشف سببا خطيراً من أسباب الابتزاز الجنسي    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    برلماني يحذر من اجتياح جيش الاحتلال لرفح: تهديد بجريمة إبادة جماعية جديدة    لقاء علمي كبير بمسجد السلطان أحمد شاه بماليزيا احتفاءً برئيس جامعة الأزهر    المصريون يحتفلون بأعياد الربيع.. وحدائق الري بالقناطر الخيرية والمركز الثقافي الأفريقي بأسوان والنصب التذكاري بالسد العالي يستعدون لاستقبال الزوار    الصحة تعلن إجراء 4095 عملية رمد متنوعة مجانا ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    في العام الحالي.. نظام أسئلة الثانوية العامة المقالية.. «التعليم» توضح    نانسي عجرم توجه رسالة إلى محمد عبده بعد إصابته بالسرطان.. ماذا قالت ؟    في خطوتين فقط.. حضري سلطة بطارخ الرنجة (المقادير وطريقة التجهيز)    حبس المتهمة بقتل زوجها بسبب إقامة والده معها في الإسكندرية    مفوضية الاتحاد الأوروبي تقدم شهادة بتعافي حكم القانون في بولندا    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    متى يُغلق باب تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء؟ القانون يجيب    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    طارق السيد: لا أتوقع انتقال فتوح وزيزو للأهلي    تعليق ناري ل عمرو الدردير بشأن هزيمة الزمالك من سموحة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عودة التوتر الشديد إلى المنطقة.. سوريا تعلن حالة التأهب القصوى ولبنان يستعد بمناورة
نشر في الشعب يوم 30 - 05 - 2010

أشعلت الحكومة الصهيونية مجدداً ساحة الأحداث فى المنطقة، وخيّمت أجواء حرب شاملة تطال إيران وسوريا ولبنان على المنطقة، حيث قصف الطيران الحربى الصهيونى مطار غزة الدولى، تزامناً مع دخول المناورة العسكرية الصهيونية «نقطة التحول4» يومها الخامس، فيما انطلقت أمس قافلة «أسطول الحرية» نحو قطاع غزة، بعدما حالت التهديدات الصادرة عن تل أبيب، فضلاً عن «عيوب فنية» بإحدى سفن الأسطول، دون انطلاق القافلة أمس الأول.
وأطلق الطيران الصهيونى، فجر أمس، 9صواريخ على مطار غزة جنوب القطاع، وورشة حدادة شرق مدينة غزة، دون وقوع إصابات.
وقد بررت قوات الاحتلال القصف بأنه رد على صاروخ أطلق من القطاع باتجاه مغتصبة سديروت الصهيونية.

من جانبها، كشفت مصادر صهيونية مطلعة أن حالة من التوتر الشديد تسود منطقة الشرق الأوسط، مع دخول المناورة العسكرية الصهيونية «نقطة التحول4» يومها الخامس.

وفى السياق نفسه، نقل موقع «تيك ديبكا»، المقرب من أجهزة الاستخبارات الصهيونية، عن مصادر عسكرية بالجيش الصهيونى، قولها «إن حالة التوتر على الحدود الإسرائيلية والسورية واللبنانية وصلت لمستويات غير مسبوقة، وأن دمشق أعلنت حالة التأهب القصوى".

تدريبات فى الأجواء اليونانية
وكشف الموقع، أن حالة من التوتر الشديد تسود منطقة الشرق الأوسط مع دخول المناورة الصهيونية «نقطة التحول 4» يومها الخامس، وأن سلاح الطيران الصهيونى يتدرب فى الأراضى اليونانية على الطيران لمسافات طويلة للغاية استعدادا لضرب أهداف داخل الأراضى اليونانية.

وزعم الموقع الصهيونى أن «هيئة الأركان العامة بالجيش السورى أصدرت، مساء الأربعاء الماضى، ولأول مرة منذ حرب يوليو 2006، أوامرها لجميع وحدات الجيش السورى بالدخول فى حالة التأهب القصوى، وقرارا آخر، ليلة الخميس الماضى، لجميع وحدات الدفاع الجوى الصاروخى بالجيش السورى يعلنها بالاستعداد لحالة الحرب، والاستعداد لأمر العمليات، وإطلاق الصواريخ لحماية المجال الجوى السورى».

وصرحت مصادر استخبارية صهيونية لموقع «تيك ديبكا» بأنه فور إعلان حالة التأهب القصوى فى دمشق، تم تزويد قادة بطاريات الصواريخ العاملة فى الجيش السورى بأحدث معلومات استخبارية حصل عليها السوريون حول المواقع الدقيقة للأهداف العسكرية الصهيونية الثابتة والمتحركة على حد سواء. وزعمت المصادر الاستخبارية الصهيونية أن قادة بطاريات الصواريخ السوريين تلقوا، أيضا، أوامر عسكرية تقضى بتدمير أهداف صهيونية إضافية لم تكن ضمن قائمة الأهداف التى كُلفوا بها من قبل».

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية يونانية قولها إن سلاحى الطيران الصهيونى واليونانى بدآ مناورة جوية مشتركة تستمر حتى الثالث من يونيو المقبل فوق جزر بحر إيجة وبحر مرمرة، وتحمل المناورة الاسم الكودى «Minoas 2010».

وتستهدف، حسب المصادر اليونانية، السماح لسلاح الطيران الصهيونى بالتدريب على قطع طلعات جوية طويلة المدى، تتفق مع نفس ساعات الطيران المطلوبة للانطلاق من قواعد جوية فى إسرائيل باتجاه أهداف محددة داخل الأراضى الإيرانية.

وفى السياق نفسه، أشارت عدة وسائل إعلامية صهيونية، من ضمنها، «تيك ديبكا»، إلى أن الجيش اللبنانى أجرى، ظهر الأربعاء الماضى، مناورة عسكرية فى إطار استعداداته لتشغيل الصواريخ المضادة للطائرات، إذا ما أقدم سلاح الطيران الصهيونى على قصف لبنان. وذكرت صحيفة «هاآرتس» الصهيونية أن مناورة الجيش اللبنانى جرت بالقرب من قرية قوزة جنوبى لبنان.

غواصات نووية صهيونية قرب إيران
من ناحية أخرى، كشفت صحيفة صنداى تايمز البريطانية أن تل أبيب تعزم نشر ثلاث غواصات ألمانية الصنع مزودة بصواريخ نووية قبالة السواحل الإيرانية وأرسلت بالفعل أول غواصة لمنع أى هجوم تقدم عليه إيران وسوريا وحزب الله الذين يطوروا صواريخ باليستية ضد المواقع الصهيونية، بما تشتمله على قواعد جوية وقواعد إطلاق الصواريخ.

وقالت الصحيفة إن الغواصات الثلاث "أسطول 7"، دولفين ونيكوما وليفياثان، زارت الخليج من قبل، ولكن القرار هذه المرة يضمن بقاء واحدة من الغواصات فى الخليج العربى، وقال قائد الأسطول، الذى عرف نفسه فقط ب"كولونيل أو": "نحن قوة مهاجمة تحت المياه، ونعمل على عمق بعيد للغاية من حدودنا".

وفى نفس السياق نقلت "هاآرتس" عن مصادر عسكرية رفيعة فى وزارة الحرب الصهيونية تأكيدها لتلك الأنباء، مضيفة أن إحدى الغواصات النووية الصهيونية قد أبحرت فى قناة السويس إلى البحر الأحمر الشهر الماضى، فى سرية تامة تخوفا من أى عمليات ضدها، وبعيدا عن مراقبة السلطات المصرية للصواريخ النووية التى تحملها، بالإضافة لإظهار مدى إستراتيجية تل أبيب فى مواجهة إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن تل أبيب أبقت منذ فترة طويلة على الثلاث غواصات من طراز "دولفين" والتى تحمل صواريخ نووية، بعيدا عن قناة السويس حتى لا تتعرض للمراقبة المصرية.

وذكرت صنداى تايمز أن كل غواصة تضم طاقم مكون من 35 إلى 50 شخصا، يرأسهم كولونيل لديه القدرة على إطلاق صاروخ نووى. وتستطيع تلك الغواصات البقاء فى البحر لمدة 50 يوما، والغوص على عمق 1150 قدم تحت السطح لمدة أسبوع واحد على الأقل.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الغواصات مزودة بأكثر الرؤوس النووية تطورا فى ترسانة الأسلحة الصهيونية.

ويهدف نشر هذه الغواصات إلى ردع إيران، والحصول على المعلومات الاستخباراتية، وأغلب الظن نقل عملاء الموساد، وأضاف قائد أسطول الغواصات "نحن نشكل قاعدة متينة لجمع معلومات حساسة، حيث نستطيع البقاء فى مكان واحد لفترات طويلة".

ويمكن استخدام هذه الغواصات إذا أذعنت إيران بالتوقف عن "برنامجها النووى لصناعة قنبلة نووية". ونقلت صنداى تايمز عن ضابط بحرى قوله "مدى الغواصات الذى يصل إلى 1500 كيلومتر يستطيع أن يضرب أى هدف فى إيران".

ورد أدميرال إيرانى على هذه الأنشطة الصهيونية قائلا "أى شخص تسول له نفسه بعمل أى شئ سيئ فى الخليج سيتلقى إجابة قوية من جانبنا".

تمويل أمريكى ب 205 مليون دولار
وفى إطار التحالف الأمريكى الصهيونى، وافق مجلس النواب الأمريكي على طلب الرئيس باراك أوباما بتخصيص 205 ملايين دولار لحفز إنتاج الكيان الصهيونى نظام دفاع لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى من النوع الذي تستخدمه حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وتعد إجازة هذا المبلغ الإضافي جزءً من ميزانية للإنفاق "الدفاعي" توفر 726 مليار دولار العام المقبل لبرامج الدفاع القومي الأمريكي بما في ذلك تمويل الحرب في كل من العراق وأفغانستان. وأقر مجلس النواب بشكل نهائي إجازة الميزانية يوم الجمعة بأغلبية 229 صوتًا مقابل 186 صوتًا.

وأبلغ كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي الصحفيين يوم الجمعة أن اللجنة وافقت أيضًا على توفير 205 ملايين دولار للنظام الصهيونى المعروف باسم "القبة الحديدية".

وأضاف أنه يأمل أن يصل مشروع قانون لجنته إلى مجلس الشيوخ قبل إجازة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو.

صواريخ موجهة بالرادار
ويستخدم نظام القبة الحديدية الذي تنتجه شركة رافائيل للانظمة الدفاعية المتطورة الصهيونية، المملوكة للدولة، صواريخ صغيرة موجهة بالرادار لتفجير صواريخ من طراز كاتيوشا يتراوح مداها بين خمسة كيلومترات و70 كيلومترا بالإضافة إلى قذائف المورتر في الجو.

ودفع لتطوير هذه الأنظمة الحرب التي نشبت في لبنان عام 2006، مع لبنان وحرب قطاع غزة ضد حماس قبل عام. وفي كلتا الحالتين كانت البلدات الصهيونية الواقعة في مرمى الصواريخ قصيرة المدى عاجزة عن الدفاع عن نفسها في بعض النواحي.

وقال تومي فيتور المتحدث باسم البيت الأبيض في وقت سابق من الشهر الجاري إن أوباما أدرك "التهديد الذي تشكله الصواريخ التي أطلقتها حماس وحزب الله على الصهاينة.

وأضاف أنه نتيجة لذلك قرر أن يسعى للحصول على تمويل من الكونجرس لدعم إنتاج نظام القبة الحديدية.

وتأخذ الولايات المتحدة الأمريكية على عاتقها حماية أمن الدولة الصهيونية من كل ما من شأنه أن يهدد وجودها، فضلاً عن تقوية ترسانتها التسلحية في وجه حركة حماس التي تدافع عن الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وصرح مسئول بوزارة الحرب الصهيونية في فبراير بأنه يجري بناء بطارتين من نظام القبة الحديدية، وستكون هذه البطاريات التي تقطر بمركبة متاحة لأي جبهة صهيونية في غضون ساعتين من طلبها.

تدابير أمريكية
ولوكالة الدفاع الصاروخي التابعة لوزارة الحرب الامريكية (البنتاجون) ثلاث مبادرات مع الدولة الصهيونية لتعزيز قدرتها المحلية على الدفاع عن نفسها في مواجهة الصواريخ ذاتية الدفاع القصيرة والمتوسطة المدى.

ويستهدف نظام دافيدز سلينج الصواريخ قصيرة المدى أما نظام أرو فيستهدف الصواريخ متوسطة المدى كما يجري تطوير صواريخ ارو-3 لاعتراض الصواريخ في طبقات الجو الأعلى.

وتقوم الولايات المتحدة أيضا بالتوفيق بين النظام الأمريكي للدفاع الصاروخي والنظام الاسرائيلي للتأكد من إمكان ضم الأنظمة الإسرائيلية إلى مظلة عالمية.

وصرح مسئولون أمريكيون أنه بالاضافة إلى ذلك تعمل إدارة أوباما على إنشاء دفاع صاروخي للشرق الأوسط يتصور إضافة موقع رادار متقدم في دولة خليجية لموقع موجود بالفعل في الدولة الصهيونية لإحباط أي هجوم إيراني مفترض.

ووافق مجلس النواب الأمريكي على إجازة 10.3 مليار دولار لدفاعات الصواريخ ذاتية الدفع عمومًا بزيادة قدرها 361.6 مليون دولار عن طلب أوباما. وقال جيمس لانجيفن رئيس اللجنة الفرعية للقوات الاستراتيجية بمجلس النواب الأمريكي إن الأموال الإضافية ستعزز الدفاعات ضد" التهديدات الأكثر إلحاحًا من جانب دول مثل إيران وكوريا الشمالية".

خطوط حمراء لإيران!
من جهته، رأى وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جورج شولتز أنه لا يوجد حل لمشكلة فلسطين سوى حل الدولتين ودعا إلى نزع السلاح النووي، مشيرا إلى أن حزب الله لم يخش هجوما نوويا صهيونيا خلال "حرب لبنان الثانية" وتحفظ من مهاجمة إيران لكنه قال إن على أمريكا وضع خطوط حمراء أمامها.

وقال شولتز في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" ونشرتها الجمعة "إنني لا أعرف فكرة معقولة سوى حل الدولتين، ومن أجل النجاح في المفاوضات فإنه ثمة حاجة إلى شريك يكون قادرا على تنفيذ تعهداته وأنا أرى تطورا إيجابيا بالضفة الغربية فهناك بداية مؤسسات وحكم".

وأضاف أنه من أجل التوصل إلى اتفاق صهيوني فلسطيني فإنه "على الجميع أن يدركوا أن الاتفاق مشروط بتسويات وتنازلات وأنه لا يمكنك الحصول على كل ما تريده".

وانتقد المستوطنات مؤكدا على أن "كل مستوطنة هي تصريح بأن حل الدولتين لن يتحقق وهذا هو السبب الذي يجعل ردود الفعل في العالم سلبية بشأنها".

رغم ذلك امتدح شولتز قرار الحكومة الصهيونية بتعليق البدء بأعمال بناء جديدة في المستوطنات لمدة عشرة شهور تنتهي في 25 سبتمبر المقبل، وقال إنه "جيد أن حكومة إسرائيل اتخذت قرارا بشأن تجميد الاستيطان وآمل أن يستمر التجميد بعد انتهاء الفترة التي تم تحديدها".

الصديق الأكثر ودا
ووصف كبير المعلقين في "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع، الذي أجرى المقابلة، شولتز بأنه "صديق لإسرائيل، بل ربما هو الأكثر ودا تجاهها بين وزراء الخارجية الأمريكيين"، وهو الذي تولى المنصب الرفيع خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان وبين الأعوام 1982 و1989.

وأشاربرنياع إلى أن المهمة التي تستحوذ على شولتز حاليا تتعلق بنزع السلاح النووي في العالم وأنه اقنع بذلك عدد كبير من المسئولين الأمريكيين السابقين وأقنع الرئيس الامريكي باراك أوباما بذلك.

وفي رده على سؤال حول السلاح النووي الصهيوني ادعى شولتز "إنني لا أعرف ما إذا كان لدى إسرائيل سلاح نووي، وإذا كانت تملك سلاحا كهذا فإن عليها أن تسأل نفسها حول ما هو الوضع الأكثر أمنا، العيش في عالم فيه سلاح نووي أم في عالم لا يوجد فيه سلاح نووي لدى أية دولة".

وأضاف "نحن لا نتحدث عن فرض ذلك (أي نزع السلاح النووي) وإنما عن الاتفاق بالمفاوضات"، ولفت إلى أن "أكثر من 90 بالمئة من السلاح النووي اليوم موجود بأيدي الولايات المتحدة وروسيا وإذا كان هناك تفاهم بينهما فإنه بإمكاننا تنفيذ أمور كبيرة".

وقال شولتز إن "قمة الجبل هي القضاء على السلاح النووي بشكل مطلق ونحن نتحدث في هذه المرحلة عن عملية تدريجية، والولايات المتحدة ستستمر في حيازة مخزون نووي وستنفذ خطوات من أجل ضمان ألا تستغل دول أخرى تفكيك السلاح سلبا".

ورأى أن الدول العقلانية لن تستخدم أبدا السلاح النووي الذي بحوزتها لأنه فتاك للغاية واعتبر أن من ستستخدمه هي منظمات إرهابية ودول مجنونة ولذلك فإنه لا فائدة من هذا السلاح وهو خطير.

ورفض اعتبار السلاح النووي رادعا وقال إنه "لم يردع الاتحاد السوفييتي من محاصرة برلين وبناء سور ولم يردعه عن غزو المجر وتشيكوسلوفاكيا وأفغانستان" واستدرك أنه بالإمكان القول أن السلاح النووي الامريكي "ردع الاتحاد السوفييتي من استخدام سلاحه النووي".

الحفلة انتهت!
ورغم أن الدولة الصهيونية تعتبر أن ترسانتها النووية رادعة إلا أن شولتز قال "لا أعتقد أن حزب الله يخشى هجوما نوويا إسرائيليا على لبنان". وأردف أنه "في حرب لبنان الثانية ردت إسرائيل بسلاح تقليدي على استفزاز حزب الله ونتيجة لذلك انخفضت شعبية حزب الله إذ أن اللبنانيين لا يريدون دفع الثمن".

ورفض شولتز "إسداء نصيحة" للحكومة الصهيونية حول كيفية تعاملها مع تطوير إيران برنامجا نوويا، لكنه قال "إنني مقتنع بأن النظام الحالي في إيران يريد القضاء على إسرائيل، فهذا ما يقولونه ولا أرى سببا لعدم تصديقهم".

وبدا شولتز متحفظا حيال شن هجوم ضد إيران "لكن إذا هاجم الإيرانيون سفنا في الخليج فإني لا أفهم لماذا نحن الامريكيون لا نرسم خطا أحمر ونحرص على تطبيقه ميدانيا وعلى أمريكا أن تقول لإيران إن الحفلة انتهت".

وامتنع عن تقييم أداء أوباما وقال "فلننتظر ونرى" وامتدح ذكاءه لكنه، وفقا لبرنياع لم يمتدح قدرته القيادية.

ووصل شولتز إلى الكيان الصهيونيى الأربعاء الماضي ليشارك في اجتماع مجلس أمناء "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" الذي يرأسه، واعتبر أن الدولة الصهيونية في مجال الديمقراطية "هي قدوة للعالم، تكاد تكون قدوة، بسبب نجاحها في تنمية ديمقراطية نشطة ومليئة بالحيوية رغم المخاطر الخارجية التي تواجهها".

إلا أن برنياع خلص إلى "أني لست واثقا من أن شولتز محق فيما يتعلق بالديمقراطية هنا، ففي الفترة الأخيرة تراجعت ثقتي بذلك".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.