نفت الحكومة الفلسطينية، وفصيلان فلسطينيان فى غزة الخميس، مزاعم صهيونية عن دخول خبراء من إيران وسوريا إلى قطاع غزة لتدريب عناصر الفصائل الفلسطينية وتحسين قدرتها العسكرية. وقال النونو، في تصريح له، إن الحديث الصهيوني عن دخول خبراء إيرانيين وسوريين "مجرد افتراءات تأتي في سياق الحملة التحريضية التي تقودها إسرائيل لتبرير العدوان على غزة".
وأضاف "الاحتلال يحاول بهذه المزاعم المُضلِلة أن يكسب تعاطفاً دولياً وأن يبحث عن ذرائع لتبرير هجماته".
ودعا النونو الرأي العام العالمي والدولي، لموقفٍ مسئول وواعٍ دون الالتفات إلى هذه الذرائع الصهيونية. وقال "على المجتمع الدولي أن يختار بين شريعة الغاب التي تحكم تصرفات العدو الصهيوني وبين إنفاذ القانون الدولي الذي يجرم الحصار والعدوان الخارج عن إطار هذه القانون".
وكانت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية ذكرت الخميس أن خبراء من إيران وسوريا، وصلوا إلى قطاع غزة، قاموا بتحسين القدرة العسكرية والقتالية المتنوعة لدى فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم حركة حماس والجهاد الاسلامي.
وقالت إن هذا الإجراء جزء من عملية شاملة لإعادة بناء قوة الفصائل التي تم تدميرها في عمليات (الرصاص المصبوب) (27 ديسمبر 2008 – 22 يناير 2009).
وادعت الصحيفة أن العشرات من عناصر المقاومة تلقوا تدريبات في كل من لبنان وسوريا وإيران على تشغيل وسائل قتالية مطورة، وذلك خلال العامين الماضيين منذ هجوم الرصاص المصبوب في القطاع، وأنهم إلى القطاع مزودين بالخبرة القتالية وقاموا بدورهم بتدريب عناصر أخرى في المجالات نفسها.
وبدوره، نفى عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام النبأ الصهيوني، واعتبر ذلك مقدمة لعدوان جديد ضد غزة لضرب قادة المقاومة وعناصرها.
فيما قال المتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين أبو مجاهد إن ما نشرته الصحيفة الصهيونية عارٍ عن الصحة وغير دقيق، ويأتي ضمن الحملة الإعلامية التي تنفذها الماكينة الإعلامية للعدو الصهيوني لتهيئة الرأي العام الدولي لعدوان جديد على غزة.
وأضاف "ما تدعيه قوات الاحتلال حول إمكانيات وقدرات المقاومة ومحاولات التهويل من قدرتها هي محاولة لإقناع الرأي العام الدولي بضرورة ضرب غزة وتدمير البنية التحتية للمقاومة الذي أصبحت تمتلك إمكانيات عسكرية كبيرة ذات تأثير".
محو الأخضر واليابس فى غزة و"بدأ هدير محركات مقاتلات ال F16 الصهيونية يتصاعد.. وصوبت دانات المدافع نحو القطاع.. واحتشدت اللواءات المدرعة على الحدود.. واستعدت دبابات الميركافا للحظة الانطلاق.. واصطف جنود الاحتلال منتظرين التحرك لقتل الأبرياء، إنها إذا بوادر الحرب الجديدة التى تعد لها تل أبيب ضد قطاع غزة لمحو حكم حماس للأبد، بعد أن تصاعدت الهجمات الصاروخية من جانب القطاع فى اتجاه إسرائيل.
فيما يظهر على الجانب الآخر أن صاروخ "كورنيت" الذى ضربت به "حماس" دبابة الميركافا الصهيونية، ما هو إلا مبرر لحرب تل أبيب التى يقلقها كيفية تهريب مثل هذه النوعية من الأسلحة العسكرية إلى قطاع غزة وتورط كل من إيران وسوريا كوسيطين لنقلها، خاصة وأن حماس لم تستهدف الجنوب الصهيونى خلال السنتين ونصف السنة السابقة، بل ترصدت لمقاتلى فصائل المقاومة الأخرى وعلى رأسهم "الجهاد" لمنعهم من شن هجمات على الجنوب، إذ إن حماس لا تريد حربا ثانية وحريصة على ألا تتكرر عملية الرصاص المصبوب التى حدثت فى 2008.
وسائل الإعلام الصهيونية فى الأيام القليلة الماضية لم تتوقف للحظة واحدة خلال نشراتها الإخبارية وتقاريرها المصورة والمسموعة والمقروءة إلى حوادث إطلاق الصواريخ الفلسطينية فى كيبوتس "زيكيم" وأدى لإصابة 4 صهاينة، اثنين منهم يرقدون حتى الآن فى المستشفيات الصهيونية، فالحادثة التى قابلتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلى بقصف عدة أماكن فى قطاع غزة، كانت قصة مثيرة للمحللين فى إسرائيل، ليدلوا بدلوهم ويعبروا عن آرائهم فى الأمر، ويؤكدون بقرب الحرب الصهيونية على حماس مجددا ليتزامن هذا مع الذكرى الثانية لحرب "الرصاص المصبوب" الصهيونية على غزة فى عام 2008.
وكان رئيس الأركان الصهيونى، جابى إشكنازى، حذر مؤخراً من أن الوقائع فى قطاع غزة على شفا الانفجار، وأن التصعيد من الممكن أن يتكرر كل يوم، وأن الحرب قد تكون وشيكة ومدمرة.
وبات البعض من هؤلاء المحليين الصهاينة ينادى بضرورة تكثيف التحصين فى الأماكن الرسمية والمؤسسات، لزيادة التأمين على حياة الصهاينة، والبعض نظر لمسألة إطلاق الصواريخ وما نتج عنه بأنه أمر متكرر حالفه الحظ هذه المرة، وآخرون رأوا أنه تصعيد واضح من قبل المنظمات الفلسطينية، على حد مزاعمهم.
فزع صهيونى وفى السياق نفسه قال السفير حسن عيسى، مدير إدارة "إسرائيل" فى وزارة الخارجية سابقا "تل أبيب ستضرب قطاع غزة إن آجلا أو عاجلا"، مضيفا أن صاروخ "كورنيت" الذى حصلت عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وأدخلته إلى قطاع غزة، أفزع تل أبيب بعد أن قامت "حماس" بتجربته ليخترق دبابة "ميركافا" قبل أسبوعين، الأمر الذى ردت عليه الدولة الصهيونية بهجمات صاروخية على حدودها مع غزة وتعزيز قواتها هناك.
وكان مصدر عسكرى صهيونى رفيع قد زعم لصحيفة، معاريف، أن إطلاق صاروخ مضاد للدروع متطور من طراز "كورنيت" الذى كَشَفَ النقاب عنه إشكنازى يشير إلى نوايا حماس، قائلا "إن من أطلق الصاروخ كان مستعدا لوضع التصعيد، بل وكان مستعداً أيضا لرد فعل حاد من جهتنا"، على حسب قوله.
السفير حسن عيسى عقّب على هذه النقطة مؤكدا أن سبب قيام حماس بهذه الخطوة هو رغبتها فى معرفة رد الفعل الصهيونى فقط، كما أوضح المصدر العسكرى الصهيونى، مضيفا أن حماس لا تريد حربا ثانية وحريصة على ألا تتكرر عملية الرصاص المصبوب فى 2008، مشيرا إلى أن القلق الصهيونى يتمثل فى كيفية تهريب مثل هذا الصاروخ وغيره من الأسلحة إلى قطاع غزة.
وقال عيسى "نحن نعلم اتفاق حماس مع إسرائيل على ألا تستهدف الأولى جنوب إسرائيل بالصواريخ، وهذا ما حدث بالفعل خلال السنتين والنصف السابقة، بل ترصدت حماس لمقاتلى فصائل المقاومة الأخرى وعلى رأسهم فصيل الجهاد، وقبضت على بعضهم لمنع مثل هذه العمليات".
وتابع عيسى أن كلا من وزير الحرب الصهيونى إيهود باراك ورئيس أركان الجيش الصهيونى جابى إشكنازى قاما بتحية حماس على التزامها بهذا الاتفاق، ولكنه عاد ليقول "إسرائيل لديها حسابات أخرى ومن ضمنها الخوف من أن تمتلك حماس أسلحة جديدة تحصل عليها من إيران عن طريق سوريا".
وكان قد حرص قائد المنطقة الجنوبية الجديد بالجيش الصهيونى، تال روسو، على تهدئة سكان المدن الصهيونية المحيطة بقطاع غزة، وقدر بأنه لن يكون هناك تصعيد، لأن حركة حماس غير معنية بذلك، وأن من أطلق الصاروخ هى منظمة صغيرة وليست حماس.
مما يؤكد القول بأن حالة الفزع والرعب من نشوب حرب صهيونية وتصاعد الأوضاع أن أعضاء كيبوتس "زيكيم" اعتادوا على الاجتماع كل يوم ثلاثاء فى المكان المخصص لاجتماعاتهم، لكن خلافا للمعتاد فقد سَجَّل يوم الثلاثاء الماضى حضوراً كبيراً، بعد حادثة إطلاق الصاروخ وما نتج عنه.
وفى الجانب الآخر يستعد الجيش الصهيونى لمواصلة ضرب الأهداف فى قطاع غزة فى ضوء ارتفاع عدد أحداث إطلاق الصواريخ على حدود القطاع فى الفترة الأخيرة.
اسقاط حماس وقال الدكتور عماد جاد، رئيس وحدة "الإسرائيليات" بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الترتيبات العسكرية الحالية تنذر بإمكانية نشوب عدوان على قطاع غزة بهدف إسقاط "حماس" التى حصلت على صاروخ "كورنيت" الثقيل الذى يعد الأكثر خطورة ولم يتم استخدامه حتى أثناء الحرب على لبنان فى 2006، مضيفا "الإسرائيليون يرون أن وصول هذه الأسلحة إلى حماس يمثل خطرا على الأهداف المدنية، وبالتالى جهزوا استعداداتهم لشن حرب جديدة على غزة، خاصة أن إسرائيل تقدمت أمس الأربعاء بشكوى للأمم المتحدة بدعوى استمرار إطلاق القذائف من غزة، فضلا عن تصريح جابى إشكنازى بأن الوضع فى غزة هش وقابل للانفجار".
وأكد جاد أن الحرب الجديدة ستنتهى بإسقاط حكومة حماس فى القطاع، إذ يبدو أن تقديرات تل أبيب حول الإمكانيات العسكرية لحماس شديدة الخطورة، لافتا إلى أن استمرار الانقسام الفلسطينى "وسيطرة حماس على قطاع غزة بمثابة مكسب للصهاينة التى تنظر للأمور من منظور العدد، إذ ربما ترى أن تدمير حكم حماس يمثل مكسبا لها مقارنة بمصالحة الفصائل الفلسطينية".
حالة التوتر بالمنطقة بينما قال اللواء الدكتور، محمد قدرى سعيد، الخبير العسكرى والإستراتيجى بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، إن احتمالية شن حرب ثانية على قطاع غزة لا يرتبط بنفس التوقيت الذى شنت فيه تل أبيب عدوانها على قطاع غزة فى 2008، بقدر ارتباطه بأن المنطقة تشهد الآن حالة توتر على أصعدة مختلفة سواء فى مسألة حزب الله فى لبنان ورفضه للقرار الاتهامى الذى لم يصدر بعد فى قضية مقتل رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى، وإشارات البعض إلى إمكانية استخدامه القوة فى حالة اتهامه، أو إيران بعد تأجيل المفاوضات معها حول برنامجها النووى إلى شهر يناير المقبل، أو تخزين حماس للأسلحة فى قطاع غزة.
وأضاف سعيد "تل أبيب تراقب ما يحدث حول غزة، ولا تستهدف غزة وحدها، وهناك احتمال بزيادة التوترات العسكرية التى لن تصل إلى حرب بنفس قوة حرب 2008 على قطاع غزة".
ولكن الخبير الإستراتيجى عاد ليقول "إذا شنت إسرائيل حربا فى الفترة المقبلة سيكون المستهدف قطاع غزة، لأن تل أبيب تحصد الآن الأماكن التى تخزن بها حماس أسلحتها، لتدمرها فى حالة نشوب حرب"، موضحاً "وبشكل عام إسرائيل لا تريد الاستمرار لنظام حماس، وستؤثر القضايا المرتبطة بإيران ولبنان على رد فعلها، الأمر الذى يؤكد أن هذه الحرب ستكون مرحلية".
تحذير مصرى الخارجية المصرية حذرت من جانبها اليوم من جانبها من خروج الوضع فى غزة عن السيطرة، وأعربت عن قلقها إزاء التصعيد الأخير فى غزة، وطالب السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسمها، جميع الأطراف بممارسة ضبط النفس وتبصر العواقب قبل الإقدام على خطوات غير محسوبة. وأكد على أهمية عدم إتاحة الفرصة للدولة الصهيونية بأن تصعد من اعتداءاتها على أبناء الشعب الفلسطينى، مديناً الغارات التى شنتها القوات الصهيونية على قطاع غزة خلال اليومين الماضيين.
وضع متوتر ولكن فى المقابل كان قد أكد مصدر عسكرى صهيونى بأن محاولات ضبط النفس "ستُظهِر لنا كيف فهمها الطرف الآخر"، مضيفا "لن نتردد فى الرد على حماس، وسنعمد على نقل رسائل واضحة جداً بأنه لا يمكن لهذا الوضع أن يرتفع درجة أخرى"، زعما أن حماس تفهم جيدا تداعيات الرد الصهيونى الشديدة.
وقالت مصادر عسكرية بالجيش الصهيونى وفقا لتقارير وسائل الإعلام الصهيونية، إن الوضع خلال الأيام القليلة المقبلة سيكون متوتراً، وأن الحوادث التى ستقع سيكون لها تداعيات على الدولة الصهيونية، وأن القصف الجوى لأهداف مباشرة تتبع لحماس وإصابة عدد من أعضائها، نقلت للحركة رسالة واضحة تدفعها للحرص على الهدوء".
وأشارت التقديرات الصهيونية إلى أنه بالرغم من التوتر القائم على الحدود، والرد الصهيونى على ذلك، تبدو حماس غير معنية بقلب الطاولة، وأن أى رد صهيونى ملموساً من الممكن أن يُعيد الهدوء النسبى إلى القطاع.
وخرجت أصوات من داخل الدولة الصهيونية ومن مراكز الأبحاث الإستراتيجية تدعو تل أبيب بأن تستعد للهجوم والدفاع، حيث حرص المحاضر فى قسم العلوم السياسية فى المعهد الأكاديمى بعسقلان، حنان شاى، على التذكير بتقدير النائب العام العسكرى الصهيونى بأنه فى جولة القتال القادمة، يُتوقع إطلاق مئات الصواريخ كل يوم على أنحاء الدولة الصهيونية، ينتج عنها إصابات متعددة المراكز بالأرواح والممتلكات.
واستنتج من هذا التقدير أن تل أبيب فقدت فى واقع الأمر السيطرة على مدة الحرب المقبلة، وعلى مقدار الخسائر والدمار اللذين سيقعان بها، موضحا أن سبّب فقدان السيطرة هو التحول الإستراتيجى فى ميدان القتال وعدم وجود الرد الإستراتيجى من قبل الدولة الصهيونية على التغييرات التى تحدث فى المنطقة.
وأوضح المحلل السياسى الصهيونى أن "جيوشا فى الماضى كانت تهدد باحتلال إسرائيل أو جزء منها، ولكن الحال تبدّل اليوم، فقد ظهرت جيوش ساكنة مستعدة لاستنزاف الجبهة الداخلية المدنية بإطلاق صواريخ من بعيد فى المرحلة الأولى، وإضعاف الجيش الإسرائيلى إضعافا شديدا فى المرحلة الثانية التى يُستعمل فيها الجيش لاختراق التحصينات التى تُطلق منها القذائف الصاروخية والقذائف".
وقال "إن مواجهة التهديد بوسائل إستراتيجية دفاعية تعتمد على نظام "القبة الحديدية" وعلى تقنيات أخرى مقرونة بنفقات ضخمة، وحتى لو تحقق فإنه لن يمنح السيطرة مدة القتال وعلى مقدار أضراره إذا لم يكن مدعوما بقدرة هجومية لحسم الحرب سريعا"، مضيفا "إن إستراتيجية استعمال "أدوات ضغط الوعى"، للردع عن إطلاق النيران على إسرائيل، هى أسطورة فشلت فى لبنان فى 2006 وفى غزة فى 2009، لهذا لا داعى إلى التخطيط لإحراز سيطرة على الوضع فى الحرب القادمة اعتمادا عليها".
وأكد شاى قائلا "ينبغى تأسيس الإستراتيجية على 3 اتجاهات عمل، يتم تحقيقها على نحو منسق تحت قيادة واحدة، وهى جُهد رئيس هجومى غايته نقل الحرب إلى الجانب الثانى، ولا يتوخى هذا الجُهد احتلال الأرض، بل تدميراً كثيفا لنظم إطلاق النار على إسرائيل، وجُهد ثان دفاعى يعتمد على تكنولوجيا متقدمة وعلى تحصين مادى غايتهما مضاءلة إصابات البُنى التحتية والمراكز السكنية حتى الحسم فى الحرب، وجُهد ثالث لمضاءلة المعاناة والعودة السريعة إلى رتابة الحياة فى استعمال وسائل إنقاذ وتخليص وإعادة بناء متقدمة".
وأضاف المحلل الصهيونى "من المتوقع أن يُستعمل فى الجانب الثانى دروعاًَ بشرية، ولهذا يجب أن يكون تطوير الجهد الهجومى مصحوبا بنقاش أخلاقى، ينحصر فى مسألة حياة من هى التى تسبق: أحياة مواطنى المجتمع الإسرائيلى المُهاجَم، أم مواطنى المجتمعات التى تهاجم إسرائيل؟".
وقدرت الأجهزة الأمنية الصهيونية أن المنظمات المسلحة فى قطاع غزة ستحاول المبادرة لإلحاق إصابات بالجنود أو بسكان المستوطنات على حدٍ سواء، وذلك بفِعل الضغط من نشطاء الميدان فى القطاع، سواء لأسباب سياسية داخلية فلسطينية أو لانعدام التقدم فى موضوع الاتصالات لعقد صفقة تبادل الأسرى فى قضية الجندى الأسير لدى حماس "جلعاد شاليط".
وفى المقابل لما سبق كان قد رأى المحلل السياسى فى صحيفة "هاآرتس" الصهيونية، عاموس هارئيل، أن حماس لا تسعى للتصعيد، قائلا "لو أرادت حماس تحطيم الأوانى لكانت أطلقت صواريخ على هرتسيليا أو على مطار بن جوريون، فهى تمتلك الوسائل والقدرات للقيام بذلك، ولكنها لا تريد تحطيم الأوانى، وهى تفحص فقط الحدود وتجرب طريقة لتحديد قواعد لعب جديدة".
أما المحل السياسى، آفى يسسخروف، بالصحيفة نفسها رأى أن حماس تحاول إعادة تعريف قواعد اللعبة فى المنطقة، وأن التصعيد فى القطاع لا يؤدى بالضرورة إلى جولة قتال واسعة أخرى على نمط عملية الرصاص المصبوب.
وتشير الإحصائيات إلى أنه منذ بداية العام الجارى سقط فى الدولة الصهيونية نحو 180 صاروخاً وقذيفة "هاون"، بالإضافة إلى 200 قذيفة أخرى سقطت بالخطأ فى أراضى القطاع.