5 دول لن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ.. سوريا والسودان وإسرائيل أبرزهم    محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص    الرئيس الإيراني يبدأ زيارة رسمية إلى باكستان السبت لتعزيز التعاون الثنائي    ملك المغرب يعطي تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني    الرئاسة الفلسطينية: مصر لم تقصر في دعم شعبنا.. والرئيس السيسي لم يتوان لحظة عن أي موقف نطلبه    فرنسا تطالب بوقف أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب "شبهات تمويل غير مشروع"    القوات الأوكرانية خسرت 7.5 آلاف عسكري في تشاسوف يار    البرلمان اللبناني يصادق على قانوني إصلاح المصارف واستقلالية القضاء    تقرير: مانشستر يونايتد مهتم بضم دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان    عدي الدباغ معروض على الزمالك.. وإدارة الكرة تدرس الموقف    خالد الغندور يوجه رسالة بشأن زيزو ورمضان صبحي    راديو كتالونيا: ميسي سيجدد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028    أبرزهم آرنولد.. ريال مدريد يعزز صفوفه بعدة صفقات جديدة في صيف 2025    مصر تتأهل لنهائي بطولة العالم لناشئي وناشئات الإسكواش بعد اكتساح إنجلترا    جنوب سيناء تكرم 107 متفوقين في التعليم والرياضة وتؤكد دعمها للنوابغ والمنح الجامعية    تحقيقات موسعة مع متهم طعن زوجته داخل محكمة الدخيلة بسبب قضية خلع والنيابة تطلب التحريات    محافظ القاهرة يقود حملة لرفع الإشغالات بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة    نيابة البحيرة تقرر عرض جثة طفلة توفيت فى عملية جراحية برشيد على الطب الشرعى    مراسل "الحياة اليوم": استمرار الاستعدادات الخاصة بحفل الهضبة عمرو دياب بالعلمين    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي في دورته 22 الخميس المقبل    ضياء رشوان: تظاهرات "الحركة الإسلامية" بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم    محسن جابر يشارك في فعاليات مهرجان جرش ال 39 ويشيد بحفاوة استقبال الوفد المصري    أسامة كمال عن المظاهرات ضد مصر فى تل أبيب: يُطلق عليهم "متآمر واهبل"    نائب محافظ سوهاج يُكرم حفظة القرآن من ذوي الهمم برحلات عمرة    أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا الصلاة.. فيديو    ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى يجيب    القولون العصبي- إليك مهدئاته الطبيعية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي الأول لوحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة    «بطولة عبدالقادر!».. حقيقة عقد صفقة تبادلية بين الأهلي وبيراميدز    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    لتسهيل نقل الخبرات والمهارات بين العاملين.. جامعة بنها تفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين    محقق الأهداف غير الرحيم.. تعرف على أكبر نقاط القوة والضعف ل برج الجدي    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية توقّع مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية البرازيلية    قتل ابنه الصغير بمساعدة الكبير ومفاجآت في شهادة الأم والابنة.. تفاصيل أغرب حكم للجنايات المستأنفة ضد مزارع ونجله    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    ليستوعب 190 سيارة سيرفيس.. الانتهاء من إنشاء مجمع مواقف كوم أمبو في أسوان    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    كبدك في خطر- إهمال علاج هذا المرض يصيبه بالأورام    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    ضبط طفل قاد سيارة ميكروباص بالشرقية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى الذكرى الثانية للعدوان.. تصاعد التهديدات الصهيونية لغزة والمقاومة تتوحد وتتأهب
نشر في الشعب يوم 27 - 12 - 2010

قالت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إنها تستعد لصد عدوان محتمل من جانب الصهاينة، مؤكدة أن أجنحتها العسكرية ستكون جاهزة للتصدي لأي عدوان رغم فارق الإمكانات.
وفيما التزمت الحكومات العربية وما يسمى بالمجتمع الدولى الصمت المريب، واصل الصهاينة تهديداتهم اليومية بتكرار العدوان على غزة المحاصرة. كما زعم رئيس هيئة الأركان الصهيونية، الجنرال جابى اشكنازى، بأن الجيش الصهيونى يرى نفسه جزءً من محررى القدس ولن يتركها أبدا!.
ويخوض المجاهدون تدريبات شاقة بأسلحة رفضوا الإفصاح عن بعضها وبتكتيكات جديدة يقولون إنها قد تتيح للمجاهدين تنفيذ هجمات مضادة ونصب كمائن وخطف جنود صهاينة.
الفرقان مدرسة
أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الذكرى الثانية لمعركة الفرقان أن هذه المعركة كانت علامة فارقة ومفترقاً هاماً تمايزت فيه الصفوف وظهرت مشاريع الخداع عارية أمام الشعوب، وبانت فيه المواقف الخيانية وظهر التواطؤ المفضوح من قبل زعامات السوء داخل فلسطين وخارجها، وسجلت هذه المعركة الوجه الأسود الكالح لسلطة فتح في الضفة التي وقفت تنتظر انتهاء المعركة لصالح العدو، وتواطأت في العدوان ونسّقته مع العدو وأطراف أخرى.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في تصريح لموقع القسام اليوم الاثنين (27/12/2010م) "أن كتائب القسام التي وقفت في حرب الفرقان وقفة رائعة تسجل على صفحات المجد بمداد من الدم الزكي الطاهر، لا زالت اليوم عند عهدها، بل هي اليوم أكثر قوة وأصلب عوداً وأشدّ استعداداً لمواجهة العدو الصهيوني، وهي تعلن دوماً أن لا عودة إلى الوراء بل إنها تسير بخطى ثابتة في طريقها الصاعد بإذن الله تعالى".

وأضاف "إن هذه الحرب وبالرغم من قسوتها وبشاعة المجزرة الصهيونية إلا أنها أظهرت جانب التضحية منقطعة النظير، وبرزت فيها معاني العزة والكرامة، وتجلت فيها كرامة الله تعالى للمجاهدين والشهداء، وكانت نموذجاً في الثبات والصمود أبهر العالم بأسره، وباتت معركة الفرقان مدرسة عسكرية وروحية تتعلم منها الأجيال كيف ينتصر المبدأ على الطائرة وكيف تتفوق الإرادة على الجيوش الجرارة".

وحيت كتائب القسام على لسان المتحدث باسمها في نهاية التصريح الشعب الفلسطيني المجاهد الأصيل الذي خاض هذه التجربة القاسية وخرج منها مرفوع الرأس رغم عظم التضحيات وحجم المعاناة، فكان من مميزات هذه المعركة التكامل والتناغم بين صمود المقاومة والتفاف الجماهير من حولها، كما ظهر فيها الالتفاف الشعبي العالمي حول المقاومة الفلسطينية التي كانت تمثل النموذج الذي يحتذى به في الصمود والتحدي.

من جانبه تحدث أبو مؤمن القيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تدريبات مكثفة للسرايا المنتشرة في قطاع غزة، مؤكدا أنها ستقوم بدور كبير إذا حدث اعتداء صهيوني.

كما تحدث ناطق باسم كتائب أبو علي مصطفى عن تطوير بعض الأسلحة المحلية، وأكد ناطق باسم كتائب الناصر صلاح الدين أن العمل العسكري الموحد بدا على أشده.

تآمر دولى على غزة
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي أن الفصائل الفلسطينية تأخذ التهديدات الصهيونية بشن عدوان جديد على قطاع غزة على محمل الجد، مشددا على أن أطرافا دولية تواطأت مع الكيان الصهيوني، وتآمرت على قتل أطفال وأحلام الشباب في غزة.

جاء ذلك خلال المسيرة التي نظمتها حركة الجهاد بعد ظهر اليوم (27-12)، في الذكرى السنوية الثانية للحرب على غزة جابت شوارع جباليا شمال القطاع المحاصر وتجمَّع المشاركون فيها على مدخل عزبة عبد ربه التي شهدت دماراً وتخريباً واسعاً إبان ذلك العدوان الذي تواصل لما يزيد عن ثلاثة أسابيع.

وقال الهندي إن "تهديدات العدو تؤخذ على محمل الجد من قبل فصائل وقوى المقاومة الفلسطينية"، لكنه اعتبرها في ذات الوقت بأنها "تأتي ضمن الحرب الإعلامية التي يخوضها الصهاينة ضد شعبنا".

ولفت الهندي إلى أن العدو لا يستطيع كل عام أو عامين أن يخوض حرباً شعواء، مبيناً أن قوة الردع تآكلت لديه.

وقال: "لم يعد بإمكان جيش الاحتلال الخروج في حروب خاطفة يحقق من خلالها نصراً على شعبنا وأمتنا، ولَّى هذا العصر"، مشيراً في سياق حديثه إلى أن العدو خاض حرباً لمدة 22 يوماً في غزة نهاية العام 2008م، وأخرى امتدت ل 33 يوماً بصورةٍ متواصلة في الجنوب اللبناني صيف العام 2006م واندحر بعدها خاسراً مهزوماً.

وجدد القيادي في الجهاد الإسلامي استعداد حركته وفصائل المقاومة الأخرى تقديم مزيد من التضحيات على درب الحرية والاستقلال.

وتوجَّه برسالةٍ إلى الأمة العربية والإسلامية؛ حثهم فيها بألا يعطوا غطاءً للمفاوضات مع العدو كونها وصلت إلى طريق مسدود، ودعا إلى "إعطاء غطاء للمقاومة والوحدة الوطنية والصمود الفلسطيني، كوننا في الخندق الأول الذي يدافع عنكم وعن أنظمتكم ووجودكم ونهضتكم".

تهديدات صهيونية
وعززت التهديدات الصهيونية فرص التنسيق بين فصائل المقاومة وصولا إلى تشكيل غرفة عمليات موحدة.

وكان عدد من وزراء الحكومة الصهيونية قد رجحوا احتمال قيام الجيش الصهيوني بشن عدوان جديد علي قطاع غزة.

وكرر أكثر من وزير خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة أنه لن يكون أمام الدولة الصهيونية خيار سوى توجيه ضربة قوية لحماس وباقي الفصائل التي تطلق الصواريخ على الجنوب الصهيونى.

المقاومة أقوى
من جانبه أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية أن المقاومة في القطاع أقوى مما كانت عليه خلال العدوان الذي نفذه الصهاينة نهاية عام 2008 وبداية عام 2009، مؤكدا حق فصائل المقاومة في أن تملك ما تريد في إطار الدفاع المشروع عن الشعب الفلسطيني.

في الوقت نفسه اتهم هنية الصهاينة بتضخيم قدرات المقاومة لتأمين تغطية عدوانهم المرتقب، وقال "إن إسرائيل تلجأ إلى التمويه والتحريض والمبالغة في القوة المضادة لها حتى تبرر للعالم استخدامها القوة الباطشة ضد الطرف المقابل لها".

واستبعد هنية أن تقوم تل أبيب في المنظور القريب بشن عدوان جديد على قطاع غزة، لكنه قال إن ذلك "لا يعني أن العدو قد تخلى عن نواياه العدوانية ضد الشعب الفلسطيني".

وأشار هنية إلى ما أعلنته كتائب القسام في مؤتمر صحفي السبت عن عمليات نفذتها ضد الصهاينة في السنوات الأخيرة، وقال إن هذا يثبت أن حماس لم تتخل عن مشروع المقاومة بعد دخولها المعترك السياسي، مشدداً على أن حركته موحدة في مواقفها السياسية والميدانية.

وجدد رئيس الوزراء عرض حركته بالقبول بدولة فلسطينية على حدود العام 1967 دون تنازل أو تفريط بباقي الأرض الفلسطينية، ففلسطين التاريخية هي حق للفلسطينيين، مؤكداً أن هذا العرض لا يشمل الاعتراف بلدولة الصهيونية.

وأوضح هنية أن حركته غير مستعدة للتفاوض مع الصهاينة لأن المفاوضات الآن هي انتحار سياسي، مبيناً أن منظمة التحرير الفلسطينية التي تفاوض الصهاينة منذ 18 عاما لم تحصل على شئ.

وتمنى تحسن علاقة حركته مع مصر، وقال إن العلاقة إستراتيجية بينهما وإنه يتمنى أن تقف مصر على مسافة واحدة من كل الأطراف الفلسطينية، مشدداً على أن حركته متمسكة بأن يبقى في يد مصر الملفات الفلسطينية الرئيسية.

الجيش الصهيونى والقدس!
زعم رئيس هيئة الأركان الصهيونية الجنرال، جابى اشكنازى، بأن الجيش الصهيونى يرى نفسه جزءً من محررى القدس ولن يتركها أبدا، وعليه يتوجب كل مجند ومجندة، أن يقوم بزيارته ولو لمرة واحدة لأن الجيش الصهيونى من الشعب وإليه.

وعن ملف الجندى الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قال أشكنازى إن الاتصالات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح الجندى الأسير، جلعاد شاليط، معطلة منذ أشهر، مشيرا إلى أن الجيش الصهيونى يعمل عبر طرق سريّة للغاية من أجل إطلاق سراحه وإعادته إلى أهله.

وشدد أشكنازى على أنه لن يُفصِح عن هذه الطرق، وأنها ستبقى فى محض السرية التامة.

وقالت صحيفة "معاريف" الصهيونية إن أشكنازى أجاب خلال حديثه مع طلاب إحدى المدارس الثانوية بمدينة القدس المحتلة أمس، عما إذا كانت تل أبيب تعمل بما فيه الكفاية من أجل إعادة شاليط بأنه "ليس المهم ماذا نفعل، ولكن العبرة بالنتائج، فلن يهدأ لنا بال حتى تحقيق الهدف المنشود، لأننا نحن الذين أرسلناه لتلك المهمة".

وأضاف أشكنازى "أننى أؤكد لكم أن الجيش الإسرائيلى يقوم بالعديد من المهمات التى يتعذر الإعلان عنها، لا سيما ونحن نكلِّف أناسا يخاطرون على حياتهم من أجل إعادة شاليط إلى أحضان عائلته".

وتطرق رئيس الأركان إلى نيته بتوحيد الخدمة العسكرية بين الجنسين، وكشف أن هناك 90 % من المهن العسكرية تم فتحها أمام الخدمة النسائية.

المقاومة اكثر تدريبا من قبل
وقبل حوالي عامين شن الصهاينة عدوانا همجيا علي قطاع غزة استمر لاكثر من ثلاثة اسابيع. بعد العدوان ساد الهدوء الحذر ولكن خلال الاسبوع الماضي عادت المناوشات والقصف الجوي الصهيوني الذي قتل عددا من الفلسطينين.

بعض المراقبين يقولون ان تل أبيب تحاول استدراج الفلسطينيين وتحميلهم المسئولية عن طريق تهويل القدرات العسكرية للفصائل المسلحة في غزة.

وزعم مصدر عسكري صهيوني ان في غزة خمسمائة مدرب اجنبي يدربون المجاهدين الفلسطينيين وان عمليات تهريب الاسلحة مستمرة وطريقها يبدأ من السودان فمصر فصحراء شبه جزيرة سيناء وصولا إلى الانفاق المؤدية إلى القطاع.

الجيش الصهيوني لا يخفي تخوفه من حصول حماس على صاروخ "كورنت" وهو صاروخ روسي مضاد للدبابات الاكثر تقدما في العالم وقادر على اختراق الدروع بما فيها دبابات المركافا المتطورة حيث سبق لأحد تلك الصواريخ التي أطلقت من غزة أن نجح في اصابة دبابة صهيونية.

وقال مصدر عسكري صهيوني ان الفصائل لديها ما يكفيها من الاسلحة للمواجهة القادمة.

وقال يعقوب كاتس، المحلل العسكري الصهيوني، عن تطور فصائل المقاومة في غزة "حماس حصلت على عدد من صواريخ الكورنت قبل عدة سنوات حتى قبل عملية الرصاص المسكوب ولكن لم تعرف تشغيلها بشكل جيد وخلال العامين الماضيين تعلمت حماس استخدام هذه الصواريخ بشكل ممتاز وتعلمت كيفية تشغيلها لتحول تلك الصواريخ إلى سلاح خطير موجه إلى الجيش الاسرائيلي في غزة".

وأضاف المصدر العسكري الصهيوني ان الفصائل لديها ما يكفيها من الاسلحة للمواجهة القادمة واصبحت اكثر تطورا ومع هذا فان الجيش لا نية له لشن حرب برية على قطاع غزة. واكد المصدر العسكري ان نوعية الاسلحة في غزة تطورت إلى اسلحة مصنعة بدل الاسلحة محلية الصنع.

في المقابل، فان الفصائل الفلسطينية تنفي وجود اجانب في القطاع وتؤكد ان تل أبيب هي التي تسعى للتصعيد والتهويل.

ونفى أبو أحمد، الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، تلك المزاعم الصهيونية ورد عليها بالقول "إن هذا الادعاء يأتي في إطار التحريض على المقاومة ونحن لدينا في قطاع غزة من أبناء الشعب الفلسطيني قدرات وكفاءات كبيرة ولا يوجد أي خبير لا إيراني ولا سوري في قطاع غزة".

الخلافات بين الفصائل في غزة و تحديدا بين الجماعات ذات النهج السلفي من جهة وحماس من جهة اخرى، يعتبرها الصهاينة احد اهم الاسباب وراء توتر الحدود مع غزة خاصة مع سقوط ثلاثين قذيفة وصاروخ على الجنوب الصهيونى خلال الاسبوع الماضي.

وناقشت الحكومة الصهيونية التطورات الامنية على الحدود واستمرار سقوط الصواريخ على جنوبي وقال وزير البنية التحتية بنيامين بن إليعازر"حتما سنرد بناءً على ما يجري و ارجو ان حماس تفهم ذلك واننا لسنا معنيين بأي عمل قد يؤدي إلى التصعيد بل على العكس".

ومازال الجيش الصهيوني يرفع حالة التاهب ولكنه مع ذلك لم يستدعي اي قوات اضافية ويكتفي بضرب الفلسطينيين من الجو او من البحر واحيانا من مدفعية الدبابات عن بعد.

تعجيل بإقامة ابو حصيرة
وفى تطور لافت استقبل مطار القاهرة 3 طائرات أمس الاحد تقل نحو 550 صهيونى ويهودى للمشاركة فى احتفالات مولد ابو حصيرة التى ستبدأ مبكرا عدة أيام عن موعدة المقرر يوم 5 يناير.

وبطلب من السفارة الصهيونية بالقاهرة توجه السياح الصهاينة مباشرة من مطار القاهرة الى قرية "ديمتوه"، بدلا من نزولهم فى فنادق القاهرة كما كان مرتبا من قبل ووفقا لمصادر فى دمنهور فإن الاحتفالات بدأت بعد منتصف ليل الأحد بجوار الضريح المزعوم.

وقد فسرت مصادر أمنية مصرية هذا الاستعجال من قبل السفارة الصهيونية بأنه "يشير الى قرب توجيه الصهاينة ضربة عسكرية مؤلمة لحركة حماس فى قطاع غزة خلال الايام القليله القادمة، بعد تهديد وزاء صهاينة بذلك امس الاحد، أو ربما لإستباق استعداد القوى السياسية والشعبية المصرية لتنظيم وقفات احتجاجية معارضة لإقامة الاحتفال".

مظاهرات باريس وبروكسل
وإحياءً لذكرى العدوان الصهيونى على غزة.. تظاهر مئات في شوارع العاصمة البلجيكية، بروكسل، في إطار مسيرة نظمتها مجموعة من الهيئات المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني تحت شعار "لن ننسى غزة".

وردد المتظاهرون نداءات لرفع الحصار عن قطاع غزة ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. إضافة إلى التعبير عن دعمهم لحملة المقاطعة ضد الدولة الصهيونية. وقد شهدت المسيرة مشاركة مواطنين بلجيكيين من مختلف الأصول، رغم البرد الشديد، للتعبير عن تنديدهم بالسياسة الإسرائيلية وتأييدهم للشعب الفلسطيني.

يأتى هذا، فيما تجمع نحو مئتي شخص مساء الأحد في باريس لإحياء الذكرى الثانية للعدوان الصهيوني على قطاع غزة الذي خلف 1400 شهيد، وإعلان إرسال اسطول مساعدات جديد لكسر الحصار الصهيوني.

وردد المتظاهرون الذين تجمعوان في ساحة حقوق الانسان في "تروكاديرو" بباريس (غزة، غزة، لن ننساك) و(كلنا فلسطينيون)، وذلك تلبية لنداء جمعيات تضامن مع الفلسطينيين ونقابات وأحزاب سياسية فرنسية.

وأدان المتظاهرون "إفلات اسرائيل من أي عقاب"، عشية الذكرى الثانية للعدوان الصهيوني (الرصاص المصبوب) على قطاع غزة الذي خلف بين 27 ديسمبر 2008 و18 يناير 2009 نحو 1400 شهيد فلسطيني، حسب مصادر طبية فلسطينية، معظمهم من المدنيين و13 قتيلا في صفوف الصهاينة.

وبدأ المتظاهرون الذين رفعوا أعلاما فلسطينية بإضاءة 1400 شمعة تكريما لأرواح الضحايا الشهداء الفلسطينيين، واستمعوا إلى شهادة جميلة الحبش التي بترت ساقاها بعد اصابتها في قصف صهيوني وتتلقى حاليا العلاج في فرنسا.

وقالت الفتاة التي جلست في مقعد متحرك والتي فقدت اختها واثنين من اقاربها في قصف منزلها "أود ان يشرحوا لي كيف يمكن أن يشكل أطفال يلعبون على سطح منزلهم خطرا ويصبحون هدفا لصواريخ المحتل؟".

وأعلن المنظمون أيضا البدء في جمع أموال لتمويل "سفينة فرنسية الى غزة" في اطار اسطول جديد يهدف الى كسر الحصار الصهيوني وتقديم مساعدة انسانية الى قطاع غزة والذي سيبحر في مايو 2011.

وفي 31 مايو حاول ناشطون متضامنون مع الفلسطينيين على متن عدة سفن، كسر الحصار الصهيوني على قطاع غزة، لكن كومندوز صهيوني هاجم الاسطول الذي كانت ضمنه سفينة "مافي مرمرة" التركية مما اسفر عن استشهاد تسعة ناشطين اتراك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.